معنى الذنب وانواعه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Noor alhoda
    • Oct 2010
    • 860

    معنى الذنب وانواعه

    معنى الذنب وانواعه
    معنى الذنب وانواعه
    الذنب يعني المخالفة ، فكل عمل من الأعمال التي تخالف الاوامر الالهية يعد في نظر الاسلام ذنباً ، فحتى لو كان الذنب هيناً فهو عظيم وكبير وذلك لمخالفة الاوامر الربانية وعدم إطاعة الله سبحانه وتعالى .
    قال الرسول الاكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأبي ذر :
    « لا تنظر الى صغر الخطيئة ولكن انظر الى من عصيته » (1) .
    الاصطلاحات الدالة على الذنب في القرآن الكريم :
    ذكرت في القرآن الكريم وعلى لسان الرسول الاعظم ( صلى الله عليه وآله سلم ) واهل بيته الطاهرين ( عليهم السلام ) اصطلاحات كثيرة ومختلفة حول الذنب ، حيث يكشف كل منها عن قسم من الآثار السيئة للذنب ويبّين الانواع المختلفة له ، والاصطلاحات التي وردت في القرآن الكريم عن الذنب
    (1) مجموعة ورام ج 2 ص 53 .

    عبارة عن :
    ـ الذنب 2 ـ المعصية 3 ـ الاثم 4 ـ السيئة 5 ـ الجرم 6 ـ الحرام 7 ـ الخطيئة
    8 ـ الفسق 9 ـ الفساد 10 ـ الفجور 11 ـ المنكر 12 ـ الفاحشة 13 ـ الخبط
    14 ـ الشر 15 ـ اللمم 16 ـ الوزر والثقل 17 ـ الحنث .

    1 ـ الذنب : ومعناه التابع ، وحيث ان كل عمل مخالف للشريعة يتبعه نوع من الجزاء الدنيوي او الاخروي ، فقد وردت هذه الكلمة 35 مرة في القرآن الكريم .
    2 ـ المعصية : ومعناها التمرد والخروج عن الاوامر الالهية ، وتعبّر عن تعدي الانسان لحدود العبودية ، وقد وردت هذه الكلمة 33 مرة في القرآن الكريم .
    3 ـ الاثم : ومعناه الخمول ، والبط ، والعجز ، والحرمان من الأجر والثواب . وهو دلالة على أنّ الآثم شخص عاجز ومحروم ولا ينبغي له ان يتوهم بانه فطنّ ، وهذه الكلمة ذكرت في القرآن الكريم 48 مرة .
    4 ـ السيئة : ومعناها العمل القبيح والسيء الموجب للهم والذلة ، وتقابلها ( الحسنة ) التي تعني السعادة والفلاح ، ووردت هذه الكلمة في القرآن الكريم 165 مرة . وكلمة السوء مأخوذة من نفس المصطلح وذكرت 44 مرة في القرآن الكريم .

    5 ـ الجرم : ويعني في الاصل : انفصال الثمرة عن الشجرة وكذلك تعني الانحطاط ، والجريمة والجرائم اشتقت من نفس هذه المادة ، والتلوث بالجرم يبعد الانسان عن الحقيقة ، والسعادة ، والتكامل ، والهدف ، وقد وردت هذه الكلمة 61 مرة في القرآن الكريم .
    6 ـ الحرام :
    وتعني هذه الكلمة المنع والحظر . كلباس الاحرام الذي يرتديه الانسان في الحج والعمرة فيحرم عليه ممارسة عدة من الاعمال ، والشهر الحرام هو الشهر الذي يحرّم فيه القتال ، والمسجد الحرام يعني المسجد الذي له قدسيّة وحرمة خاصة ويحرم على المشركين الدخول فيه ، وقد وردت هذه الكلمة 75 مرة في القرآن الكريم .
    7 ـ الخطيئة : وتعني الذنب غير المتعمد غالباً . وقد تعني احياناً الذنب الكبير ، كما اشير اليها في آيتين في القرآن الكريم
    . ( بلى من كسب شيّئة وأحاطت به خطيئته فاولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) (1) .
    ووردت في سورة الحاقة الآية 37 .
    ( لا يأكله إلاّ الخاطئون ) .
    ان ارتكاب الخطيئة يقطع على الانسان طريق النجاة ويمنع دخول الانوار الالهية الى قلبه .
    (1) البقرة : آية 81 .


    هذا الاصطلاح في الاصل هو حالة تحصل للإنسان نتيجة اقترافه الذنب فتمنعه من بلوغ سبيل النجاة وتحجب نفوذ انوار الهداية الى قبله (1) . وردت هذه الكلمة 22 مرة في القرآن الكريم .
    8 ـ الفسق : ويعني في الأصل خروج نوى التمر عن قشوره ، وهو كناية عن خروج المذنب عن طريق الطاعة والعبودية لله سبحانه وتعالى .
    اي انه بذنبه قد انتهك حرمة الاوامر الالهية ، وفي النتيجة بقي هذا المذنب عارياً وبدون حصن يحصنه وحافظ يحفظه . وقد ورد هذا الاصطلاح 53 مرة في القرآن الكريم .
    9 ـ الفساد : ويعني الخروج عن حد الاعتدال ، ونتيجته الضياع وتبذير القوى ، وقد ذكر هذا الاصطلاح 50 مرة في القرآن الكريم .
    10 ـ الفجور (2) : ومعناه تمزق ستار الحياء والسمعة والدين ، وعاقبته الافتضاح ، وجاء هذا الاصطلاح ست مرات في القرآن الكريم .
    11 ـ المنكر : وأصله من الانكار بمعنى الغير معروف ، وذلك لكون الذنب غير مأنوس لدى الفطرة والعقل السليم ، بل يعدانه قبيحاً اجنبياً ، وقد ورد هذا الاصطلاح 16مرة في القرآن الكريم ، وطرح اكثر الاحيان بعنوان النهي عن المنكر .
    (1) الميزان ج 1 ص 218 .
    (2) الفجور شق ستر الديانة ( مفردات الراغب 373 ) .

    12 ـ الفاحشة : هي الكلام والعمل القبيح الذي لا شك في قبحه . وفي بعض الاحيان تستعمل بمعنى العمل الشديد القبح والعار والتضجر . وقد ورد هذا الاصطلاح 24 مرة في القرآن الكريم .
    13 ـ الخبط : ومعناه عدم التعادل والتوازن في القيام والقعود . وكأن المذنب يتحرك حركات غير موزونة ولا معقولة يتبعها خمول وانحطاط .
    14 ـ الشر : ومعناه كل شيء قبيح يرفضه الناس .وعلى العكس منه اصطلاح الخير ، بمعنى العمل المحبوب لدى الناس وكأن الذنب هو على خلاف الفطرة والاحساس الداخلي للبشر . وهذا الاصطلاح يستعمل غالباً في مورد البلاء والنوائب ويستعمل احياناً في مورد الذنب حيث ورد قوله تعالى في سورة الزلزال بمعنى الذنب :
    ( ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره ) (1) .
    15 ـ اللمم : (
    وهو على وزن قلم ) بمعنى التقرب الى الذنب ، وبمعنى الاشياء القليلة . ويستعمل في الذنوب الصغيرة ، وورد هذا الاصطلاح مرة واحدة في سورة ( النجم آية 32 ) .
    16 ـ الوزر : ومعناه الثقل .يأتي اكثر الاحيان بمعنى تحمل ذنوب الاخرين . فالوزير يطلق على من يتحمل عبء الحكومة الثقيل ، والمذنب غافل عن انه سيحمل على عاتقه حملاً ثقيلاً ، وهذا الاصطلاح ذكر 26 مرة في القرآن الكريم .
    (1) سورة الزلزال آية 8 .


    وفي بعض الاحيان ورد اصطلاح « الثقل » في القرآن الكريم في مورد الذنب ، كما دلت عليه الآية 13 من سورة العنكبوت .
    17 ـ الحنث : ( على وزن جنس )
    وأصله التمايل والانحراف نحو الباطل ، واكثر ما تستعمل هذه الكلمة للذنوب الناتجة من عدم الوفاء بالوعد ، ونقض العهد بعد الالتزام به ، التي تعد من الذنوب الكبيرة . وقد ورد هذا الاصطلاح مرتين في القرآن الكريم .
    إن هذه الاصطلاحات السبعة عشر يبيّن كلّ واحدٍ منها جزءاً من الآثار الوخيمة للذنب ويجسد الوانه ، وكل واحد منها له أسلوب خاص في تحذير الناس من ارتكاب الذنوب .
    الاصطلاحات الاخرى في الروايات :
    جاءت في الروايات الاسلامية اصطلاحات أخرى للذنوب مثل : الجريرة ، الجناية ، الزلة ، العثرة ، والعيب و . . .
    وكل واحد من هذه الاصطلاحات يبين لنا معناً خاصاً للذنب من الممكن للانسان أن يقع فيه
    .
    اقسام الذنب :
    قسم علماء الاسلام قديماً الذنب الى قسمين .
    1 ـ الذنوب الكبيرة .
    2 ـ الذنوب الصغيرة .
    وقد نشأ هذا التقسيم من القرآن الكريم والروايات ، فمثلاً نقرأ في القرآن الكريم :
    الآية 31 من سورة النساء :
    ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفّر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً ) .
    وفي الآية 49 من سورة الكهف :
    ( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين ممّا فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرةً إلاّ أحصاها ) .
    وفي الآية 32 من سورة النجم :
    ( الّذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش الاّ اللّمم إنّ ربك واسع المغفرة ... ) (1) .
    1 ـ اللمم ( على وزن قلم )
    واصلها القرب من الذنب وتحتسب من الذنوب الصغيرة .
    وفي الآية 37 من سورة الشورى :
    ( والّذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش ) .
    وفي الآية 48 من سورة النساء :
    (1) اللمم ( على وزن قلم ) تعني في الاصل الاقتراب نحو الذنب ، كما يعبر عن الذنوب الصغيرة بـ « اللمم » ايضاً .



    ( إنّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثّما عظيماً ) .
    لقد أصبح واضحاً من خلال هذه الايات الشريفة ان الذنوب في الاسلام على نوعين : صغيرة وكبيرة .
    ويستفاد أيضاً من ان بعض الذنوب ( بدون توبة نصوحة ) لا عفو فيها وانّ بعضها تشمله المغفرة والعفو الالهي
    .

    تقسيم الذنوب كما جاء في الروايات :
    جاءت عن أهل البيت ( عليهم السلام ) روايات متعددة تبين لنا تقسيم الذنوب الى الكبيرة والصغيرة .
    وقد أختصّ بهذا الموضوع ما رود في كتاب اصول الكافي تحت عنوان « باب الكبائر » والذي يحتوي على 24 حديثاً ، حيث ورد في الرواية الاولى والثانية من هذا الباب ان الذنوب الكبيرة تطلق على الذنوب التي جعل الله لها النار والجحيم واجباً وحتمياً (1) .
    وجاء في بعض هذه الروايات ان الذنوب الكبيرة سبعة انواع ( كما جاء في الرواية الثالثة والثامنة ) ، وفي بعضها انها تسعة عشر ذنباً ( رواية 24 ) (2) .
    (1) الكبائر التي اوجب الله سبحانه عليها النار . ( اصول الكافي ج 2 ص 276 ) .
    (2) اصول الكافي ط آخوندي ج 2 ص 285 ـ وسائل الشيعة ج 11 ص 252 فما بعدها .


    ومن مجموع هذه الروايات يظهر ان الذنوب تكون من حيث الشدة والضعف على قسمين كبيرة وصغيرة . وبالرغم من ان كل ذنب مخالف للاوامر الالهية يعتبر كبيراً وثقيلاً ، ولكن هذا الموضوع لا ينافي كون بعض الذنوب من حيث اثارها الوخيمة اكبر من البعض الاخر وبالتالي تقسيمها الى كبيرة وصغيرة .

    ما جاء على لسان الامام الصادق ( عليه السلام ) حول الذنوب الكبيرة في كتاب الله سبحانه .
    قال الامام الكاظم ( عليه السلام ) .
    جاء أحد علماء الاسلام وهو ( عمرو بن عبيد ) الى الامام الصادق ( عليه السلام ) بعد ان سلّم عليه وقرأ هذه الآية :
    ( الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش ... ) ( النجم 32 ) .
    بعدها سكت ولم يكمل الآية .
    قال الامام الصادق ( عليه السلام ) : « لماذا سكتّ ؟ ! » .
    اجاب عمرو بن عبيد : أحبّ ان أعرف الذنوب الكبيرة في كتاب الله تعالى :
    اجابه الامام ( عليه السلام ) : نعم يا عمرو ! ، اسمع .
    1 ـ اكبر الذنوب الكبيرة الشرك بالله سبحانه كما قال سبحانه وتعالى :
    ( ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنّة ) ( النساء 72 ) .

    2 ـ وبعده اليأس من رحمته . قال الله تعالى :
    ( أنّه لا يياس من روح الله إلاّ القوم الكافرون ) ( يوسف 87 ) .
    3 ـ وبعدهما الامان من مكر الله تعالى . قال الله تعالى :
    ( فلا يأمن من مكر الله إلاّ القوم الخاسرون ) ( الاعراف 99 ) .
    4 ـ ومن جملة الذنوب الكبيرة عقوق الوالدين . حيث اطلق الله على عاق الوالدين بـ ( جبّاراً شقياً ) (1) .
    5 ـ قتل النفس المحترمة الا في موارد الحق حيث قال الله سبحانه :
    ( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنّم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً عظيماً ) ( النساء 93 ) .
    6 ـ قذف المرأة الطاهرة بالزنا كما يقول الله سبحانه وتعالى :
    ( إن الّذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ) ( النور 23 ) .
    7 ـ اكل مال اليتيم : قال الله تعالى في مورد عاقبة الذين يأكلون مال اليتيم :
    ( إنّما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً ) ( النساء الآية 10 ) .
    الفرار من جبهة الجهاد : كقوله تعالى :
    (1) وقد ورد على لسان عيسى ( عليه السلام ) ( وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً ) مريم 32 .


    ( ومن يولّهم يؤمئذ دبره الاّ متحرفاً لقتالٍ أو متحيزاً الى فئةٍ فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنّم وبئس المصير ) ( الانفال 16 ) .
    9 ـ اكل الربا : قال الله تعالى :
    ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلاّ كما يقوم الّذي يتخبطه الشّيطان من المسّ ) ( البقرة 277 ) .
    10 ـ السحر والشعبذة : حيث قال الله تعالى :
    ( ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاقٍ ) ( البقرة 103 ) .
    11 ـ الزنا ، قال الله تعالى :
    ( ومن يفعل ذلك يلق أثاماً * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً ) ( الفرقان 68 ، 69 ) .
    12 ـ القسم الكاذب للذنب ، قال الله تعالى :
    ( الّذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الاخرة ) ( آل عمران 77 ) .
    13 ـ الخيانة عند غنائم الحرب ، كقوله تعالى :
    ( ومن يغلل يأت بما غلّ يوم القيامة ) ( آل عمران 161 ) .
    14 ـ منع الزكاة ، حيث قال الله تعالى في مورد عاقبة مانع الزكاة :
    ( يوم يحمى عليها في نار جهنّم فتكوى بها جباههم

    وجنوبهم وظهورهم ) ( التوبة 35 ) .
    15 ـ الشهادة كذباً وكتمان شهادة الحق ، كقوله تعالى :
    ( ومن يكتمها فانه آثم قلبه ) ( البقرة 283 ) .
    16 ـ شرب الخمر : لان الله سبحانه نهى عنها كما نهى عن عبادة الاوثان والاصنام . كما ورد في ( الآية 90 ) من سورة المائدة .
    17 ـ ترك الصلاة او أحد الواجبات الالهية الاخرى عمداً .
    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
    « من ترك الصلاة متعمداً فقد بريء من ذمة الله وذمة رسول الله » .
    18 و 19 ـ عدم الوفاء بالعهد ، وقطع صلة الرحم : كقوله تعالى :
    ( اولئك لهم الّلعنة ولهم سوء الدّار ) ( الفرقان 25 ) .
    قال الرواي : ولما ان وصل الامام الصادق ( عليه السلام ) الى هذه النقطة اجهش عمرو بن عبيد بالبكاء والعويل من شدة الحزن وخرج من مجلسه وهو يقول : هلك من قال برأيه ونازعكم في الفضل والعلم (1) .
    الموازين والمعايير لمعرفة الذنوب الكبيرة والصغيرة :
    ما هو المعيار لمعرفة الذنوب الكبيرة من الصغيرة ؟ حيث ان هناك اختلافاً كثيراً في اقوال العلماء ، فمنهم من يقول : ان المعيار
    (1) اصول الكافي : ج 2 ، ص 258 ، ـ 287 ، أصول الكافي المترجم ج 3 ص 390 ـ 392 .

    لتشخيص تلك الذنوب ، الامور التالية :
    1 ـ كل ذنب وعد الله سبحانه وتعالى له في القرآن الكريم عذاباً .
    2 ـ كل ذنب عين له الشارع المقدس حداً معيناً ( كشارب الخمر والزاني ، والسارق ، وامثالها ، فحدودها الجلد والقتل والرجم ) وقد حذر عنه القرآن الكريم .
    3 ـ كل ذنب يدل على الاستهانة بالدين والامبالاة به .
    4 ـ كل ذنب ثبتت حرمته وانه ذنب كبير بالأدلة القاطعة .
    5 ـ كل ذنب هدّد له القرآن والسنة بالعذاب الشديد لمرتكبه (1) .
    أما حول عدد الذنوب الكبيرة فبعضهم قال : سبعة والبعض الآخر قالوا : عشرة ، واخرون : عشرون ، والبعض : اربع وثلاثون وبعض : أربعون أو أكثر .
    والجدير بالانتباه هو أنّ هذه الاختلافات في العدد قد جمعت واقتبست من الايات والروايات المختلفة ، ولاجل ذلك لا تكون الذنوب الكبيرة في مستوى واحد .
    (1) نقلاً من العلامة المجلسي في شرح اصول الكافي ، والتي نقلها بدوره عن الشيخ البهائي ، ترجمة ( اصول الكافي ج3 ص 392 ) .

    الذنوب الكبيرة في نظر الامام الخميني ( قدس سره ) .
    جاء في كتاب تحرير الوسيلة للامام الخميني ( قدس سره ) حول الذنوب الكبيرة ما يلي :
    1
    ـ هي كل معصية توعد الله مرتكبها بنار جهنّم كما ورد في القرآن والروايات الاسلامية .
    2 ـ أو نهي عنها في الشريعة نهياً غليظاً .
    3 ـ او دل دليل على كونها اكبر من بعض الذنوب الكبيرة الاخرى او امثالها .
    4 ـ او حكم العقل بانها كبيرة .
    5 ـ ان يعد ذلك الذنب في ارتكاز المتشرعة من الذنوب الكبيرة .
    6 ـ او ورود النص من الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) او الائمة ( عليهم السلام ) بكونها من الذنوب الكبيرة .
    ثم قال : الذنوب الكبيرة كثيرة بعضها عبارة عن :
    1 ـ اليأس من رحمة الله .
    2 ـ الأمن من مكره .
    3 ـ الكذب على الله تعالى ورسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأوصيائه .
    4 ـ قتل النفس التي حرمها الله الا بالحق .
    5 ـ عقوق الوالدين .
    6 ـ اكل مال اليتيم ظلماً .

    7 ـ قذف المحصنة .
    8 ـ الفرار من الزحف .
    9 ـ قطيعة الرحم .
    10 ـ السحر والشعبذة .
    11 ـ الزنا .
    12 ـ اللواط .
    13 ـ السرقة .
    14 ـ اليمين الغموس .
    15 ـ كتمان الشهادة في مورد تكون الشهادة عليه واجبة .
    16 ـ شهادة الزور .
    17ـ نقض العهد .
    18 ـ الحيف في الوصية .
    19 ـ شرب الخمر .
    20 ـ الربا .
    21 ـ أكل السحت .
    22 ـ القمار .
    23 ـ اكل الميتة والدم .
    24 ـ اكل لحم الخنزير .
    25 ـ ما أهلّ لغير الله من غير ضرورة .
    26 ـ البخس في المكيال والميزان .

    27 ـ التعرب بعد الهجرة (1) .
    28 ـ معونة الظالمين .
    29 ـ الركون اليهم ( يعني الظالمين ) .
    30 ـ حبس الحقوق من غير عذر .
    31 ـ الكذب .
    32 ـ التكبر .
    33 ـ الاسراف والتبذير .
    34 ـ الخيانة .
    35 ـ الغيبة .
    36 ـ النميمة .
    37 ـ الاشتغال بالملاهي .
    38 ـ الاستخفاف بالحج .
    39 ـ ترك الصلاة .
    40 ـ منع الزكاة .
    41 ـ الاصرار على الصغائر من الذنوب .
    وأما الشرك بالله تعالى وانكار ما انزله ومحاربة اوليائه فهي من اكبر الكبائر (2) .
    (1) يعني أنّ الانسان كان في مكان محفوظ فيه دينه ويهاجر الى مكان يكون دينه في خطر فيسمى ذلك ( التعرب ) .
    (2) تحرير الوسيلة ج 1 ص 274 ، 275 .

    وطبقاً لما ورد في رسالة الامام الخميني ( قدس سره ) فانّ الذنوب الكبيرة كثيرة وما ذكر هو قسم منها . فمثلاً الاستهانة بالكعبة والقرآن والرسول والائمة الطاهرين ( عليه السلام ) او سبهم او البدعة و ...... يعد من الذنوب الكبيرة .
    تقسيم آخر للذنوب :
    قال الامام علي ( عليه السلام ) (1) .
    « إن الذنوب ثلاثة .... فذنب مغفور وذنب غير مغفور . وذنب نرجو لصاحبه ونخاف عليه » .
    قيل : يا امير المؤمنين ( عليه السلام ) فبينها لنا ، قال ( عليه السلام ) نعم : أما الذنب المغفور فعبد عاقبه الله تعالى على ذنبه في الدنيا فالله أحكم وأكرم ان يعاقب عبده مرتيّن ، وأما الذنب الذي لا يغفر فظلم العباد بعضهم لبعض ، إن الله تبارك وتعالى اذا برز لخلقه أقسم قسماً على نفسه فقال : وعزتي وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم ولو كفّ بكّف ، ولو مسحة بكف ونطحةٍ ما بين الشاة القرناء الى الشاة الجماء ، فيقتض الله للعباد بعضهم من بعض ، حتى لا يبقى لأحدٍ عند أحد مظلمة ، ثم يبعثهم الله الى الحساب ، وأم الذنب الثالث فذنب سترة الله على عبده ورزقه التوبة فأصبح خاشعاً من ذنبه ، راجياً لربه فنحن له كما هو لنفسه نرجو له الرحمة ونخاف عليه العقاب .
    ____________
    (1) بحار الانوار ج 6 ص 29 ـ 30 .


  • محب الرسول

    • Dec 2008
    • 28579

    #2
    سلام الله عليك يامولاي ياأمير المؤمنين ورحمة الله وبركاتة
    آلهي أنت فتحت لعبادك باباً الى عفوك ، سميته التوبة فقلت : توبوا الى الله توبةً نصوحاً ، فما عذر من أغفل دخول الباب بعد فتحه

    أحسنتِ أحسنتِ وبارك الله فيكِ
    نور الهدى
    موضوع غاية في الأهمية ومميز

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3
      الله يعطيج العافية أختي الكريمه ع الموضوع الجميل
      تقبلي مروري

      تعليق

      • غربتي طالت
        • Feb 2012
        • 2981

        #4
        اللهم اغفر ذنوبنا يالله " بارك الله بكِ على الطرح القيم
        موفقة انشاء الله

        تعليق

        • محـب الحسين

          • Nov 2008
          • 46763

          #5
          أحسنتِ اختي الكريمه
          جزاكِ الله خيرا

          تعليق

          • الـدمـع حـبـر العـيـون
            • Apr 2011
            • 21803

            #6
            يعطيش الله العافيه
            لكن عذرا الموضوع مكرر

            تعليق

            • Noor alhoda
              • Oct 2010
              • 860

              #7

              تعليق

              يعمل...
              X