مقام رأس الحسين عليه السّلام
وقع الخلاف بين المؤرّخين في موضع دفن الرأس المطهَّر للإمام الحسين بن عليّ عليهما السّلام، في: كربلاء، أم دمشق، أم القاهرة.. أم غيرها ؟
ولعلّ السبب في حيرتهم أنّ السلطة الأُموية الغاشمة أمَرَت بأن يُطاف بالرؤوس الشريفة لشهداء كربلاء في البلدان -كما تنصّ على ذلك كتب التاريخ- وفي كلّ موضعٍ وُضع رأس سيد الشهداء سبط رسول الله صلّى الله عليه وآله ثمّ حُمل إلى مكانٍ آخر، فاتّخذ المؤمنون الموالون كلَّ موضعٍ للرأس الأقدس مَقاماً يرمز إلى التضحية والجهاد وإلى ظليمة آل البيت عليهم السّلام.
وقع الخلاف بين المؤرّخين في موضع دفن الرأس المطهَّر للإمام الحسين بن عليّ عليهما السّلام، في: كربلاء، أم دمشق، أم القاهرة.. أم غيرها ؟
ولعلّ السبب في حيرتهم أنّ السلطة الأُموية الغاشمة أمَرَت بأن يُطاف بالرؤوس الشريفة لشهداء كربلاء في البلدان -كما تنصّ على ذلك كتب التاريخ- وفي كلّ موضعٍ وُضع رأس سيد الشهداء سبط رسول الله صلّى الله عليه وآله ثمّ حُمل إلى مكانٍ آخر، فاتّخذ المؤمنون الموالون كلَّ موضعٍ للرأس الأقدس مَقاماً يرمز إلى التضحية والجهاد وإلى ظليمة آل البيت عليهم السّلام.
القول الأول: أنّ الرأس المقدَّس دُفن مع الجسد الشريف بكربلاء، وهو الرأي الأقوى والأشهر. ولهذا السبب يُعبِّر البعض عن يوم الأربعين بـ "يوم مَرَدّ الرأس" في العراق. وخير من يجمع لنا دلائل ذلك من المحقّقين المعاصرين المرحوم السيّد عبدالرزّاق الموسوي المقرّم حيث يقول في كتابه القيّم مقتل الحسين عليه السّلام (لمّا عرف زينُ العابدين عليّ بن الحسين عليهما السّلام الموافقة مِن يزيد، طلَبَ منه الرؤوس كلَّها ليدفنها في محلّها، فلم يتباعد يزيد عن رغبته، فدفع إليه رأس الحسين مع رؤوس أهل بيته وصحبه، فألحقها عليه السّلام بالأبدان.
القول الثاني: أنّ مدفن الرأس في النجف الأشرف، على ضوء خبرٍ يفيد أنّ مولىً من مَوالي أهل البيت عليهم السّلام سرق الرأس الشريف ودفنه في النجف بموضع يُدعى اليوم) مسجد الحنّانة)، حتّى اشتهر لدى العوام أنّه موضع رأس سيّد الشهداء سلام الله عليه.
وذلك مستفاد ممّا رواه عبدالله بن طلحة النهدي عن الإمام الصادق عليه السّلام أنّه بعدما زار أميرَ المؤمنين عليه السّلام في النجف الأشرف قال لإسماعيل ابنه: قُمْ فسلِّمْ على جدّك الحسين. فقلت: جُعِلت فداك، أليس الحسين بكربلاء ؟! قال: نعم، ولكن لمّا حُمل رأسه سرقه مولىً لنا فدفنه بجنب أمير المؤمنين عليه السّلام رواه: الطوسي في تهذيب الأحكام 12:2، والسيّد عبدالكريم بن طاووس في فرحة الغري. وعقد الشيخ الحر العامليّ في وسائل الشيعة
القول الثالث: أنّ مدفن الرأس المقدّس في القاهرة بمصر، وهذا القول مشهور بين الجمهور، وللموضع مَقامٌ مشهود شُوهِدَت فيه البركات والكرامات. قال الشبلنجي الشافعي في" نور الأبصار في مناقب آل بيت النبيّ المختار" (اختلفوا في رأس الحسين رضي الله عنه بعد مسيره (أي الرأس الشريف) إلى الشام .. إلى أين سار، وفي أي موضع استقرّ؟ ذهبت طائفة إلى أنّ يزيد أمر أن يُطاف به في البلاد، فطِيف به حتّى انتُهيَ به إلى "عَسقَلان" فدفنه أميرها بها، فلمّا غلب الفرنج على عسقلان افتداه منهم الصالح طلائع (بن رزيك) وزير الفاطميّين بمالٍ جزيل ومشى إلى لقائه من عدّه مراحل، ووضعه في كيس حرير أخضر على كرسي من الآبنوس، وفرش تحته المسك والطِّيب، وبنى عليه المشهد الحسيني المعروف بالقاهرة قريباً من خان الخليلي .. واعتمد القرطبي الثاني -والذي عليه طائفة من الصوفية- أنّه بالمشهد القاهري. قال المناوي في طبقاته: ذكر لي بعض أهل الكشف والشهود أنّه حصل له اطّلاع على أنّه دُفن مع الجثّة بكربلاء، ثمّ ظهر الرأس بعد ذلك بالمشهد القاهري؛ لأنّ حكم الحالّ بالبرزخ حكم الإنسان الذي تدلّى في تيارٍ جارٍ فطِيف بعد ذلك في مكان آخر، فلمّا كان الرأس منفصلاً طفّ في هذا المحلّ بالمشهد الحسيني المصري، وذكر أنّه خاطبه
وعلى أيّة حال، فكلّ المواضع المشهورة والمظنونة هي مهبط رحمة الله تبارك وتعالى، لِما إنصرف من قلوب الناس من توجّه الولاء إلى أهل البيت عليهم السّلام، مُعرِبةً تلك القلوب عن تقديسها ومحبّتها للإمام الحسين عليه السّلام، ومنعطفةً بالتبرّك فيما يُظَنّ أنّه موضع الرأس الأقدس أو محلّ دفنه، فتستقرّ الأرواح المؤمنة عند ذلك الموضع مستعيدة ذكريات الرسالة وأهل بيت الوحي الذين طهّرهم الله جلّ وعلا تطهيراً وأمرَ مودّتهم صلوات الله عليهم
ولذا سُئل أحدُهم عن موضع رأس الحسين عليه السّلام فأجاب بخاطر الولاء .. لا تًطلُبوا رأسَ الحسين بشرقِ أرضٍ أو بغربِ ودَعُوا الجميعَ وعَرِّجوا نحوي.. فمَشهدُه بقلبي
نسأله تعالى أن تبقى هذه المعالم -أينما كانت، وعلى أيّ ظنّ واحتمال- آثاراً زاهرةً من آثار الرسالة والرسول، ورياضاً زاكية عاطرة للعبادة والارتباط الروحي بأهل البيت النبويّ الشريف
اللهم عجل فرج مولانا ..واثلج به صدر الحسين والزهراء وسكَن به غليل وانين زينب يالله وانصر به دينك وجميع المظلومين امين يارب العالمي
وقال اية الله العارف الكبير الشيخ محمد تقي بهجت رحمة الله عليه , ان الرأس الشريف لايترك زينب (ع) من مسيرة كربلاء الى رحيلها لمصر فهي في مصر والرأس بمصر .
قول اخر ... وهو ان الرأس لن يدفن مع الجسد حتى يقوم القائم صلوات الله عليه ويرده بيده للجسد الشريف وحينها يأخذ الرضيع ويرفعه ويبكي الناس من حوله و....الى آخره
قول اخر ... وهو ان الرأس لن يدفن مع الجسد حتى يقوم القائم صلوات الله عليه ويرده بيده للجسد الشريف وحينها يأخذ الرضيع ويرفعه ويبكي الناس من حوله و....الى آخره
والله تعالى اعلم
اللهم عجل فرج مولانا ..واثلج به صدر الحسين والزهراء وسكَن به غليل وانين زينب يالله وانصر به دينك وجميع المظلومين امين يارب العالمي
تعليق