قال رسول الله(صلى الله علیه وآله):
( الزُّهْدُ فِی الدُّنیـا قَصْرُ الأَمَلِ وَشُکْرُ کُلِّ نِعْمَة وَالوَرَعُ عَنْ کُلِّ مـا حَرَّمَ اللهُ )
شرح موجز:
لقد إلتبس الأمر بالنسبة لأغلب الناس في إدراک مفهوم الزهد وتوهّموا أنّه یعني مقاطعة الحیاة المادیة والاجتماعیة، فیرون الزاهد الحقیقي من إختار العزلة الاجتماعیة والإنصراف عن کافة مظاهر الحیاة المادیة، ومن هنا کان مثل هذا الزهد أحیاناً برنامجاً إستعماریاً.
إلاّ أنّ الزهد الواقعي ینطوي على مفهوم اجتماعي إیجابي وردت الإشارة إلیه في الحدیث المذکور:
فالزهد یعني الإبتعاد عن غصب حقوق الآخرین والأموال الحرام غیر المشروعة، وتوظیف الإمکانات المادیة في المصارف المنطقیة والإنسانیة (التي تفید حقیقة الشکر) وقصر الأمل، وبکلمة واحدة أنّ الإنسان یبتعد بالزهد الحقیقي عن الآمال العریضة التي تغرقه في دوامة حبّ المال والشهرة والمقام.
دروس من الحياة
تعليق