وهكذا هزم الخصم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    وهكذا هزم الخصم


    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    « وهكذا هُزم الخصم »

    لقد سجّلت الزهراء على خصومها « غصب الارض » ولم يستطع الحديث المكذوب على النبي أن يثبت الشرعيّة لاغتصاب « فدك » ورواية ( نحن معاشر الانبياء لا نورث .. ) فرية مفضوحة بلا ريب ـ فهي

    أوّلاً :مخالفة لنصوص القرآن الكريم ـ في الآيات العامّة للارث وفي الآيات الخاصّة بخصوص ارث الأنبياء ـ كما تشير اليه الزهراء في خطابها .
    وثانياً : لأنّ الخصم تراجع في نهاية المطاف عن التمسّك بهذا الحديث ليتشبث بموقف « الحاضرين في المسجد » والذين كان اغلبهم من حزبه او ممّن جرى تسليمهم بالقوة أو بالتطميع .
    وثالثاً : انّ الخليفة قد ناقض نفسه هذا الحديث عندما استأذن عائشة حصّتها من الارث في بيت النبي وأوصى بأن يدفن عند رسول الله (ص) ( علماً بانّ الزوجة لا ترث من الارض بل من البناء فقط ) ـ كيف ترث عائشة زوجة الرسول ولا ترث فاطمة بنت الرسول ؟
    وأيضاً اذا صحّ هذا الحديث فلماذا لم يصادر الخليفة بيوت النبي من ازواجه ؟ ولكن المشكلة أنّ الدلائل على صدق الزهراء لم تكن تعوز الخليفة الجديد .. بل الدوافع والغايات ، والاّ كانت تكفي شهادة النّبي (ص) عندما قال لعلي : ( عليّ مع الحقّ ، والحقّ مع عليّ يدور معه حيثما دار ) وقول الله تعالى عن أهل البيت ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) .
    كل ذلك كان كافياً للرضوخ للحقّ ، والحكم لصالح فاطمة الزهراء ، ولكن كلّ تلك الشهادات قد ردّت ، ومعها آيات الذكر الحكيم في الميراث .. وبقي الحديث ـ الفرية صامداً بوجه كلّ الشهود والآيات... لماذا ؟ لأنّ الخليفة لم يكن حكماً ، بل كان طرفاً .
    ولذلك فان الزهراء ـ وبعد اليأس من الخليفة وحاشيته نادت : ( فنعم الحكم الله ، والزعيم محمّد ، والموعد القيامة ، وعند الساعة يخسر المبطلون ) .
    ان التناقض في مواقف الخليفة من ارث الرسول ربّما كان هو سبب شعوره بالنّدم العميق ممّا صنعه تجاه ( فدك فاطمة ) خصوصاً في اللحظات الأخيرة من حياته ولكن بعد ان كان كلّ شيء قد انتهى ..
    لقد ماتت فاطمة في ريعانة العمر مقهورة متألمة وهي ساخطة على الخليفة اشدّ السخط .. وعلى صاحبه ايضاً .. حتّى أنّها رفضت أن تتكلّم معهما بعد خطاب المسجد ! وكانت تدعوا عليهما في كلّ صلاة ، واوصت بأن لا يشهد أحد منهما جنازتها .. وشدّدت في الوصيّة ، حتّى أنّها أوصت أن تدفن في مكان مجهول .. حتّى لا تتيح لأحد منهما الصلاة على قبرها.. ولكي تسجل اعتراضيها على ( سقيفة بني ساعدة ) وجميع افرازتها والى الأبد ..
    ***
    السيّد عبّاس المدرسّي




  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    جزاكِ الله خير الجزاء

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3
      يسلموووووع المرور الطيب
      تقبل تحياتي

      تعليق

      • غربتي طالت
        • Feb 2012
        • 2981

        #4
        بارك الله بكِ على الموضوع
        حياكِ الله

        تعليق

        • دمعة الكرار
          • Oct 2011
          • 21333

          #5
          يسلموووع المرورالعطر
          تقبلي تحياتي

          تعليق

          يعمل...
          X