كان فيه شاب فقير يشتغل في دبغ الجلود
وكان يذهب الى القرى المجاوره لقريته للبحث
عن الجلود ويشتريها ثم يعود بها الى قريته
وفي يوم من الايام ذهب الى احدى القرى البعيدة
واشترى عدد لاباس به من الجلود اكثر من ماكان
يجمعه من قبل وذهب الى قريته وقد كان الحمل
ثقيل جدا ارهق وهو يحمله على راسه وفي اثنا سيره
الى قريته قابله رجل في الطريق واتفقا على السير
مع بعض حتى يصلوا الى قريتهم وكانوا في طريقهم
يتبادلون الحديث وبعد فتره قال الشاب للرجل الثاني
يا اخي والله اني محتاج مبلغ 100 ريال سلف
فقال صاحبه انا معي 100 ريال
ولكن كيف احفظ حقي منك وانا لا اعرفك
فقال له صاحب الجلود ياخي حقك محفوظ
واذا تبي شي ارهنه لك ماعندي مانع
فقال الرجل اذا كان هناك رهن ماعندي مانع
ولكن ويش ترهن ونحن نسير في الصحراء ؟
فقال الشاب:
ارهن لك الجلود سعرها يتجاوز المية ريال
باعداد مضاعفه اذا مارديتها لك في القريه باسرع وقت
حلال عليك الجلود بعها واتصرف بالمبلغ كامل كله لك
وافق الرجل على ذلك الشرط واعطاه المبلغ واخذ الجلود
وحملها حتى وصلوا القرية
ولما وصلوا القريه بعد عناء السفر
قال الشاب صاحب الجلود :
تفضل هذي المية ريال حقك عطني الجلود
فقال الرجل :
بصراحه انت رجال عند كلمتك وافي في تسديد الدين
المسكين ما درى انه حمل الجلود مجانا طول الطريق
نلتقي في قصة اخرى باذن الله
تعليق