بسم الله الرحمن الرحيم
اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللسان سلاح ذو حدين
تذكروا أن اللسان ترجمان للنفس وكاشف الباطن والكلمة سلاح قوي قد تقتل إنساناً وقد تحيي آخر وتهديه فلنسجن كلماتنا ولنعرف متى نهبها حريتها!
لو فتحنا القرآن الكريم على سورة إبراهيم ونظرنا إلى الآية رقم 24 لوجدنا أعظم مثال يعلمنا أدب الكلام بقوله تعالى : " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء " صدق الله العلي العظيم
ماأروع المثل الذي ضربه الله تعالى تعبيراً عن الكلمة الطيبة حيث جعلها كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء وفوق هذا تؤتى أكُلها كل حين .. نعم إن الإسلامَ يريدنا هكذا ويُؤدبنا على حُسن انتقاء مفردات كلماتنا عند التخاطب مع الآخرين حتى تكون كلمتنا مثمرة وقوية تترك أثر طيب في نفوس الآخرين لاسيما إن كانت هذه الكلمة نصيحة نتطلع من ورائها إلى تغير الآخرين من السلبية إلى الإيجابية
قال الله في محكم كتابه : " مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " لذا تقع على عاتقنا مسؤولية الرقابة الذاتية لكل لفظ يخرج من أفواهنا فالكلمة سلاح قوي في عصرنا لكنه سلاح ذو حدين فإذا كانت كلمة طيبة وهادفة وبلسان مهذب يقصد الخير بها فإنها تساهم ببناء مجتمع إسلامي سليم ذو خلق محمدي بتوجيهه لكل مقاصد الخير والصلاح فترتقي المجتمعات وتُسمع النصيحة ويتم العمل بها ؛ في حين لو كانت الكلمة سيئة خبيثة قصدها اللهو ومجرد اللغو وتأتي من لسان غير مهذب ولا يقصد الخير من ورائها ولا الإصلاح فإنها تكون كلمة هدم لا بناء وتنشر الفساد في المجتمع إذ تتأثر الأنفس بها سلبا.ً
اللسان هذا العضو الذي قد يتسبب بهلاك الإنسان إنه لشر يسير بنا لطريق النار إن لم نحسن استخدامه .. نعم ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وآله : هل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ لذا لنبعده عن الغيبة أو الكذب ولننظفه من السخرية والانتقاص من الغير ونعوده عدم الخوض في الباطل من القول فإن كل هذا لآفة يجب الابتعاد عنها.
لنتذكر دوماً قوله تعالى : " ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " ولنستحضر قبل كل حديث وحوار مع الآخرين قوله تعالى : " وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا " فإننا إن أخذنا بهذه الآيات المباركة ومثيلاتها عند الكلام فإننا لابد سنلاحظ الأثر الطيب الذي سيتركه كلامنا مهما كان قوياً شديداً في قلوب الآخرين فلنترفع عن مقام السوء بالقول ولنرتقي في حديثنا وخطابنا مع الآخرين.
تذكرة للعقلاء:
عن رسول الله : " يعذب الله اللسان بعذاب لا يعذبه به شيئاً من الجوارح، فيقول أي رب!
عذبتني بعذاب لم تعذب به شيئاً من الجوارح.
فيقال له: خرجت منك كلمة بلغت مشارق الأرض ومغاربها، فسفك بها الدم الحرام، وانتهب بها المال الحرام، وانتهك بها الفرج الحرام.
وعزتي وجلالي!
لأعذبنك بعذاب لا أعذب به شيئاً من جوارحك "
عن أمير المؤمنين : " المرء مخبوء تحت لسانه، فزن كلامك، واعرضه على العقل والمعرفة، فان كان لله وفي الله فتكلم وان كان غير ذلك فالسكوت خير منه، وليس على الجوارح عبادة اخف مؤنه وأفضل منزلة وأعظم قدراً عند الله كلام فيه رضى الله عز وجل ولوجهه ونشر آلائه ونعمائه في عباده"
عن الإمام الصادق : " معاشر الشيعة كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً، قولوا للناس حُسْناً، واحفظوا ألسنتكم وكفُوها عن الفضول وقبيح القول"
أخيراً تذكروا أن اللسان ترجمان للنفس وكاشف الباطن والكلمة سلاح قوي قد تقتل إنساناً وقد تحيي آخر وتهديه فلنسجن كلماتنا ولنعرف متى نهبها حريتها!
اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللسان سلاح ذو حدين
تذكروا أن اللسان ترجمان للنفس وكاشف الباطن والكلمة سلاح قوي قد تقتل إنساناً وقد تحيي آخر وتهديه فلنسجن كلماتنا ولنعرف متى نهبها حريتها!
لو فتحنا القرآن الكريم على سورة إبراهيم ونظرنا إلى الآية رقم 24 لوجدنا أعظم مثال يعلمنا أدب الكلام بقوله تعالى : " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء " صدق الله العلي العظيم
ماأروع المثل الذي ضربه الله تعالى تعبيراً عن الكلمة الطيبة حيث جعلها كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء وفوق هذا تؤتى أكُلها كل حين .. نعم إن الإسلامَ يريدنا هكذا ويُؤدبنا على حُسن انتقاء مفردات كلماتنا عند التخاطب مع الآخرين حتى تكون كلمتنا مثمرة وقوية تترك أثر طيب في نفوس الآخرين لاسيما إن كانت هذه الكلمة نصيحة نتطلع من ورائها إلى تغير الآخرين من السلبية إلى الإيجابية
قال الله في محكم كتابه : " مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " لذا تقع على عاتقنا مسؤولية الرقابة الذاتية لكل لفظ يخرج من أفواهنا فالكلمة سلاح قوي في عصرنا لكنه سلاح ذو حدين فإذا كانت كلمة طيبة وهادفة وبلسان مهذب يقصد الخير بها فإنها تساهم ببناء مجتمع إسلامي سليم ذو خلق محمدي بتوجيهه لكل مقاصد الخير والصلاح فترتقي المجتمعات وتُسمع النصيحة ويتم العمل بها ؛ في حين لو كانت الكلمة سيئة خبيثة قصدها اللهو ومجرد اللغو وتأتي من لسان غير مهذب ولا يقصد الخير من ورائها ولا الإصلاح فإنها تكون كلمة هدم لا بناء وتنشر الفساد في المجتمع إذ تتأثر الأنفس بها سلبا.ً
اللسان هذا العضو الذي قد يتسبب بهلاك الإنسان إنه لشر يسير بنا لطريق النار إن لم نحسن استخدامه .. نعم ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وآله : هل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ لذا لنبعده عن الغيبة أو الكذب ولننظفه من السخرية والانتقاص من الغير ونعوده عدم الخوض في الباطل من القول فإن كل هذا لآفة يجب الابتعاد عنها.
لنتذكر دوماً قوله تعالى : " ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " ولنستحضر قبل كل حديث وحوار مع الآخرين قوله تعالى : " وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا " فإننا إن أخذنا بهذه الآيات المباركة ومثيلاتها عند الكلام فإننا لابد سنلاحظ الأثر الطيب الذي سيتركه كلامنا مهما كان قوياً شديداً في قلوب الآخرين فلنترفع عن مقام السوء بالقول ولنرتقي في حديثنا وخطابنا مع الآخرين.
تذكرة للعقلاء:
عن رسول الله : " يعذب الله اللسان بعذاب لا يعذبه به شيئاً من الجوارح، فيقول أي رب!
عذبتني بعذاب لم تعذب به شيئاً من الجوارح.
فيقال له: خرجت منك كلمة بلغت مشارق الأرض ومغاربها، فسفك بها الدم الحرام، وانتهب بها المال الحرام، وانتهك بها الفرج الحرام.
وعزتي وجلالي!
لأعذبنك بعذاب لا أعذب به شيئاً من جوارحك "
عن أمير المؤمنين : " المرء مخبوء تحت لسانه، فزن كلامك، واعرضه على العقل والمعرفة، فان كان لله وفي الله فتكلم وان كان غير ذلك فالسكوت خير منه، وليس على الجوارح عبادة اخف مؤنه وأفضل منزلة وأعظم قدراً عند الله كلام فيه رضى الله عز وجل ولوجهه ونشر آلائه ونعمائه في عباده"
عن الإمام الصادق : " معاشر الشيعة كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً، قولوا للناس حُسْناً، واحفظوا ألسنتكم وكفُوها عن الفضول وقبيح القول"
أخيراً تذكروا أن اللسان ترجمان للنفس وكاشف الباطن والكلمة سلاح قوي قد تقتل إنساناً وقد تحيي آخر وتهديه فلنسجن كلماتنا ولنعرف متى نهبها حريتها!

تعليق