المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع الامام علي ابن ابي طالب(عليه السلام)


ابوجعفرالديواني
06-12-2008, 08:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

حوار مع الامام علي ابن ابي طالب(عليه السلام)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وال بيت محمد


*سيدي يا أمير المؤمنين أخبرنا كيف نخالط الناس .
قال عليه السلام (خالطوا الناس مخالطة ان متم معها بكوا وان عشتم حنو إليكم)

سيدي يا أمير المؤمنين أخبرنا عن هذا الزمان.
قال عليه السلام ( أيها الناس إنا قد اصبحنا في دهر عنود ، وزمن كنود يعد فيه المحسن سيئا ، ويزداد الظلم عتوا ولا ننتفع بما عملنا ولا نسأل عما جهلنا ولا نتخوف قارعة تحل بنا فالناس على اربعة أصناف :
منهم من لايمنعهم الفساد إلا مهانة نفسه وكلالة حده.. ومنهم المصلت لسيفه ، والمعلن بشره والمجلب بخيله ورجله .. ومنهم من يطلب الدنيا بعمل الآخرة ولا يطلب الآخرة بعمل الدنيا.. ومنهم من أبعده الملك ضؤولة نفسه وانقطاع سببه ، فقصرته الحالة عن حله ، فتحلى باسم القناعة وتزين بلباس اهل الزهادة.


سيدي يا أمير المؤمنين إنا لنرى المعاصي قد كثرت والحسنات قد قلت وكثرالعاصون وقل المحسنون ؟فما قولك لنا؟

قال عليه السلام (الحذر الحذر فوالله لقد ستر كأنه قد غفر ، فلتكن الدنيا في اعينكم أصغر من حثالة القرظ وقراظة الجلم واتعظوا بمن قبلكم ، قبل ان يتعظ بكم وارفضوها ذميمة (اي الدنيا) فإنها رفضت من كان اشغف بها منكم ، وعليكم بالصبر فإن الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد.


سيدي ياأمير المؤمنين نشكو إليك قلوبنا فتارة نراها مقبلة وتارة نراها مدبرة؟
قال عليه السلام (إن للقلوب إقبالاً وإدباراً فإذا أقبلت فاحملوها بالنوافل وإذا ادبرت فا قتصروا على الفرائض ).

سيدي ياأمير المؤمنين أخبرنا عن الرزق وأحواله؟
قال عليه السلام (الرزق رزقان ، رزق تطلبه ورزق يطلبك ، فإن لم تاته اتاك فلا تحمل هم سنتك على هم يومك كفاك كل يوم على مافيه ، ولن يسبقك إلى رزقك طالب ، ولن يغلبك عليه غالب . ولن يبطئ عنك ما قدر إليك).


سيدي ياأمير المؤمنين وماذا عن البخيل والمتكبر؟

(عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي يهرب منه ويفوته الغنى الذي إياه طلب ، فيعيش في الدنيا عيش الفقراء ، ويحاسب في الآخره حساب الأغنياء .. وعجبت للمتكبر الذي كان باللأمس نطفة يكون غدا جيفه).



سيدي يأمير المؤمنين في ختام هذا الحوار هلا اوصيتنا ؟

قال عليه السلام ( نحمده على ماكان ونستعينه من أمرنا على مايكون ونسأله المعافاة في الأديان كما نسأله المعافاة في الأبدان..
عباد الله .. أوصيكم بالرفض لهذه الدنيا التاركة لكم وإن لم تحبوا تركها والمبلية لأجسامهم وإن كنتم تحبون تجديدها فلا تنافسوا في عز الدنيا وفخرها ولا تعجبو ا بزينتها ونعيمها ولا تجزعوا من ضراءها وبؤسها فإن عزها وفخرها الى انقطاع ، وإن زينتها ونعيمها إلى زوال وضرائها وبؤسها إلى نفاذ وكل مدة الى انتهاء .. أو ليس لكم في آثار الأولين مزدجر وفي آبائكم الأولين تبصره ومعتبر وإن كنتم تعقلون ؟! أولم تروا إلى الماضين منكم لايرجعون وإلى الخلف الباقين لا يبقون ؟ أولستم ترون أهل الدنيا يصبحون ويمسون عى أحوال شتى : فميت يبكى وآخر يعزى ، وصريع مبتلى ، وعائد يعود ،وأخر بنفسه يجود . وطالب للدنيا والموت يطلبه ، وغافل وليس بمغفول عنه وعلى أثر الماضي مايمضي الباقي .
ألا فاذكرو هادم اللذات ومنقص الشهوات وقاطع الأمنيات عند المسأورة للأعمال القبيحة واستعينوا الله على أداء واجب حقه ومالا يحصي من أعداد نعمه وإحسانه) .