ناعية الحسين
06-03-2012, 12:31 PM
الصديقة الكبرى (عليها السلام) تقوم بشؤون بيتها يوم رحيلها
أقبلت الزهراء تزحف أو تمشي مُتكئة على الجدار نحو الموضع الذي يوجد فيه الماء من بيتها، وشرعت تغسل أطفالها بيديها المرتعشتين، ثم دعت أطفالها وطفقت تغسل رُؤوسهم بالماء والطين، لأنها لم تجد غسيلاً غير الطين.
قف بنا لحظة! لنبكي على هذه السيدة التي قد اقترب أجلها، وهي تلمس رُؤوس أطفالها وأبدانهم النحيفة، وكأنها تودعهم، وما يدريك أنها - حينذاك - كانت تبكي بصوت خافت، وتتقاطر الدموع من جوانب عينيها الغائرتين، وتسيل على وجهها المنكسف لتغسل الذبول المستولي عليه.
ودخل الإمام علي (عليه السلام) البيت، وإذا به يرى عزيزته قد غادرت فراش العلة وهي تمارس أعمالها المنزلية.
رقَّ لها قلب الإِمام حين نظر إليها وقد عادت إلى أعمالها المتعبة التي كانت تجهدها أيام صحتها، فلا عجب إذا سألها من سبب قيامها بتلك الأعمال بالرغم من انحراف صحتها.
أجابته بكل صراحة: لأن هذا اليوم آخر يوم من أيام حياتي، قمت لأغسل رُؤوس أطفالي لأنهم سيصبحون بلا أم!!
من كتاب (فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد)
للسيد : محمد كاظم القزويني
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/p480x480/424270_382423218436816_100000074247571_1561066_960 755572_n.jpg
(http://www.facebook.com/photo.php?fbid=382423218436816&set=a.253382671340872.72639.100000074247571&type=1)
أقبلت الزهراء تزحف أو تمشي مُتكئة على الجدار نحو الموضع الذي يوجد فيه الماء من بيتها، وشرعت تغسل أطفالها بيديها المرتعشتين، ثم دعت أطفالها وطفقت تغسل رُؤوسهم بالماء والطين، لأنها لم تجد غسيلاً غير الطين.
قف بنا لحظة! لنبكي على هذه السيدة التي قد اقترب أجلها، وهي تلمس رُؤوس أطفالها وأبدانهم النحيفة، وكأنها تودعهم، وما يدريك أنها - حينذاك - كانت تبكي بصوت خافت، وتتقاطر الدموع من جوانب عينيها الغائرتين، وتسيل على وجهها المنكسف لتغسل الذبول المستولي عليه.
ودخل الإمام علي (عليه السلام) البيت، وإذا به يرى عزيزته قد غادرت فراش العلة وهي تمارس أعمالها المنزلية.
رقَّ لها قلب الإِمام حين نظر إليها وقد عادت إلى أعمالها المتعبة التي كانت تجهدها أيام صحتها، فلا عجب إذا سألها من سبب قيامها بتلك الأعمال بالرغم من انحراف صحتها.
أجابته بكل صراحة: لأن هذا اليوم آخر يوم من أيام حياتي، قمت لأغسل رُؤوس أطفالي لأنهم سيصبحون بلا أم!!
من كتاب (فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد)
للسيد : محمد كاظم القزويني
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/p480x480/424270_382423218436816_100000074247571_1561066_960 755572_n.jpg
(http://www.facebook.com/photo.php?fbid=382423218436816&set=a.253382671340872.72639.100000074247571&type=1)