المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فاطمة الزهراء عليهاالسلام محور الالهي


دمعة الكرار
07-03-2012, 05:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.mezan.net/forum/imotion/8678_2007-08-23_3ca34843d2.gif
المرأة لها دور كبير في مجالات الواقع الإسلامي على أكثر من صعيد، فهي كانت سنداً وداعماً للإسلام على كل المستويات، وعلى رأس هذه القائمة السيدة خديجة (عليها السلام)، التي ضحت بكل ما لديها مادياً ومعنوياً لأجل المبدأ والدين الحق حتى آخر حياتها، لتنتقل إلى ربها راضية مرضية،
ثم ترث ابنتها السيدة الزهراء (عليها السلام) ذلك الدور الكبير بصورة أشمل لتصبح أم أبيها (صلى الله عليه وآله) وابنته وأخته، بل تأخذ دور أسرةٍ متكاملة فاضلة في شخص امرأة واحدة قبل أوان بلوغها، لتتجاوز عمرها الزمني المحدود، وتأبى إلا أن تتحمل المسؤولية بقدر معرفة أبيها بأهليتها الكبيرة، التي تتجاوز الحدود البشرية الضيقة، ويصبح واقع هذه المسؤولية الكبيرة متجسداً في
قوله (صلى الله عليه وآله): ﴿فاطمة بضعة مني..﴾ ،
فهذا الامتداد النبوي كان حقيقياً في وجودها وعلمها وفي كل جوانب شخصيتها.
منطلقات وصف النبي للناس
الزهراء (عليها السلام) نهلت من منبع الرسالة وارتوت من معين الوحي وتلقت التربية النبوية والمعارف الحقة، التي ارتقت بها في مدارج الكمال، متسنمةً المنزلة الرفيعة عند الله تعالى،
ليأتي دور النبي (صلى الله عليه وآله) كي يبين فضلها وخصالها الكبيرة، ليتعرف الناس على شخصها الكريم من خلال ما يصدر عنه من وصف محدد أو سلوك معين،
ولا بد من التأكيد على نقطة هامة هي أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) في مدحه أو ذمه لأي شخصية لا ينطلق من هوى أو انفعال أو عاطفة مهما كانت هذه الشخصية مقربة منه، لأن القرآن الكريم زودنا منهجاً واضحاً في ذلك،
قال تعالى: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)﴾(النجم)، ففي صدر الآية :﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى﴾،
نفي قاطع صدور الهوى من النبي (صلى الله عليه وآله) مهما كان نوعه، وإذا لم يصدر منه هوى فقد يتوهم البعض أنه ناشئ من اجتهاده الشخصي أو غير ذلك، ولكن يأتي عجز الآية، ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾،
فيُثبت بالحصر أنّ كل ما يصدر منه (صلى الله عليه وآله) وحي من الله، والضمير﴿هُوَ﴾ في الآية يعود على ﴿مَا يَنطِقُ﴾، أي لا يصدر عن النبي (صلى الله عليه وآله) إلا الوحي الإلهي، الذي يعني العصمة الكاملة في كل شيء على مستوى القول والسلوك، ولو أردنا البحث حول من يعرفنا على بعض خصائص هذه الشخصية العظيمة
فلن نجد أفضل من النبي المعصوم (صلى الله عليه وآله)، قال:﴿ يا فاطمة إنّ الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك﴾، وفي حديث آخر قوله لفاطمة: ﴿إنّ الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك﴾،
والبحث في هذا الحديث سوف يكون في جهتين:
الأولى: سند الحديث
هذا الحديث روي في مجموعة من المصادر الإسلامية ، وقال عنه الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) ، وقال الهيثمي رواه الطبراني وإسناده حسن) ، وراوي الحديث هو الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن الإمام أمير المؤمنين ع، وقال الذهبي عنه في تعليقه على رواية الحاكم في التلخيص (مُنكر الحديث لا يحل أن يُحتج به)، مع العلم أنّ الحافظ ابن حجر العسقلاني قال عنه صدوق ربما أخطأ) ، ويقول الحافظ الدار قطني في سؤالات البرقاني له عن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن جده عن علي، فقال: كلهم ثقات) ، أي بما فيهم الحسين بن زيد فهو ثقة،
وقد ذكر حديث ﴿إنّ الله يغضب لغضبك...﴾ الحافظ المزي في تهذيب الكمال في ذكره لمناقب الزهراء في مقام الاحتجاج به، ويقول ابن حجر العسقلاني فينبغي التثبت في الذين يضعفهم المؤلف ـ الذهبي ـ من قِبله) ، وهذا يكفينا في إثبات كون الحديث صحيحاً أو حسناً.
الثاني: مضمون الحديث
النبي (صلى الله عليه وآله) عندما يقول:﴿إنّ الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك﴾،
فهو يريد أن يبين ميزة خاصة بالسيدة الزهراء (عليها السلام) هي أنها في حالة الرضا عن شخص أو سلوكٍ فالله راضٍ لرضاها، وكذلك غضبها على شخصٍ أو سلوكٍ فهو يُعبر عن غضب الله لغضبها،
ومضمون الحديث ينحصر في أحد المعنيين:
الأول: أن يكون المقصود أنّ الزهراء لها مرتبة كبيرة ومنزلة جليلة عند الله تعالى بحيث أنّ رضاها وغضبها هو رضا الله وغضبه.
الثاني: أنّ السيدة الزهراء (عليها السلام) لها المرتبة السابقة، وتزيد عليها في أنّ الله لا يمكن أن يجعل رضاه مرتبطاً برضا مخلوق، وكذلك لا يمكن أن يكون غضبه مرتبطاً بغضب مخلوق إلا إذا كان ذلك المخلوق معصوماً عن ارتكاب ما يخالف رضا الله أو ما يؤدي إلى غضبه، وهذا هو العصمة.
دلالة الحديث على عصمة الزهراء
إن في الحديث المتقدم دلالة واضحة على عصمة الزهراء، وذلك لأنّ النبي (صلى الله عليه وآله) لم يجعل الرضا عن العمل الصالح الصادر من فاطمة (عليها السلام) هو المرضي عند الله، بل نجد النبي (صلى الله عليه وآله) يقول:﴿ إنّ الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك﴾،
فالرضا من الله عن ذات فاطمة، فلدينا نوعان من الرضا:
الأول: رضا الله عن العمل، كما لو صدر عن المؤمن عملٌ صالح ٌمأمورٌ به شرعاً، فهذا عمل مرضي لله تعالى، وهذا مثل قوله تعالى : ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾(الفتح:18)،
فالرضا من الله هنا كان عن عمل محدد هو بيعة الرضوان في ظرف زماني معين عبّرت عنه الآية، ﴿إِذْ يُبَايِعُونَكَ﴾، فهذا رضا عن العمل.
الثاني: رضا الله عن ذات الشخص ونفسه، وهذا ما يريد النبي (صلى الله عليه وآله) أن يُبينه في الحديث عندما قال:﴿إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك﴾،
فالغضب الصادر من ذات فاطمة هو غضب الله، ولا يمكن أن يغضب الله لذات بشرية نشأ غضبها من انفعال أو هوى، وهذا يدل على أنّ هذه الذات لا تغضب للهوى الشخصي، وهذا تعبير آخر عن العصمة، وكذلك الرضا الناشئ من ذات فاطمة هو مرضي من الله تعالى، وهذا يعني أنّ كل ما يصدر من ذات فاطمة هو مرضي، فلا يمكن أن يرضى الله عن ذات فيها هوى أو خطأ أو معصية، وهذا يدل على أنّ رضاه عن ذات لا تُخطئ ولا تعصي، وهو تعبير عن عصمة الزهراء،
وهذا النوع من الرضا أوضحه القرآن، قال تعالى في قصة النبي إسماعيل بن حزقيل (عليه السلام):﴿وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا﴾(مريم:55)،
فالرضا من الله موجّه إلى ذات النبي، لأنّ ذاته طاهرة ومعصومة من الزلل والخطأ، فكذلك ذات فاطمة (عليها السلام)، فلو أوصلنا الدليل والبرهان إلى أنّ الزهراء معصومة من الخطأ أو الذنب ولم يكن ذلك عن عاطفة، بل بالبرهان فهل الأجدر أن يُرد الدليل بالدليل أو يُرد بالتبديع والغلو وأيهما تقتضيه الموضوعية والإنصاف ؟!
وقفة مع حديث صحيح بالاتفاق
البعض قد يشكك في الحديث السابق مع كونه صحيحاً أو حسناً عند بعض الحفاظ، إلا أننا سوف نأتي بحديث آخر، متفقٌ على صحته، وهو قول النبي (صلى الله عليه وآله):﴿فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أبغضني﴾،
فهذا الحديث مروي في صحيح البخاري ،وغيره من المصادر الإسلامية، أما من ناحية المضمون فالحديث يتحدث عن أمرين:
الأول: أنّ السيدة الزهراء بضعة النبي (صلى الله عليه وآله)، يقول ابن الأثير وفي الحديث فاطمة بضعة مني)، البضعة (بالفتح) القطعة من اللحم، وقد (تُكسر)، أي إنها جزء مني كما أنّ القطعة من اللحم جزء من اللحم) ، فالزهراء هي جزء من النبي في كل ما تتطلبه الجزئية بنحو عام، وليست جزءاً في نحوٍ خاص، مثل كونها ابنته، لذا، كان النبي (صلى الله عليه وآله) يريد أن يُوضح خصائص موجودة في الزهراء هي جزء من شخصيته (صلى الله عليه وآله)،
والدليل على ذلك القصة المعروفة عن الصحابي أبي لبابة (بشير بن عبد المنذر)، الذي تخلف عن جيش المسلمين في غزوة تبوك ، فنَدِمَ بعد ذلك وربط نفسه بإحدى اسطوانات مسجد النبي ـ سميت بعد ذلك باسمه ـ وحلف أن لا يفكه إلا رسوله أو تنزل توبته، فجاءت فاطمة تُحِلُهُ، فقال: لا حتى يُحلّني رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال رسول الله : (إنما فاطمة بضعة مني) فحلّته ، فالنبي (صلى الله عليه وآله) يعتبر الزهراء بمنزلة نفسه، فجعل حِلفَ الصحابي على أن لا يفكه إلا النبي كأنه حَلَفَ أن لا تفكه الزهراء، وهذا يبين أنها (عليها السلام) جزء منه، بما لها من خصائص وخصال إلا ما تفرد به (صلى الله عليه وآله) من كونه نبياً أو رجلاً.
الثاني: النبي (صلى الله عليه وآله) بعد أن قال: ﴿فاطمة بضعة مني﴾، عقَّبه وعطف عليه قوله: ﴿فمن أغضبها فقد أغضبني﴾، فالفاء تشير إلى أنّ العطف للسببية، فالسبب لكون من أغضبها (عليها السلام) قد أغضب النبي (صلى الله عليه وآله) هو كونها بضعة منه، فالنتيجة هي أنّ الزهراء جزء من النبي (صلى الله عليه وآله) فيما لديها من خصائص إلا ما ورد خاصاً به (صلى الله عليه وآله) لا يشاركه غيره، فهل الحصول على هذه النتيجة وهي عصمة الزهراء بالدليل يعتبر غلواً أو يصبح من يعتقد به مبتدعاً ؟!
نتائج وآثار هذين الحديثين
إنّ حديث رضا الله وغضبه مرتبط برضا فاطمة وغضبها، وحديث أنّ غضب فاطمة من غضب النبي (صلى الله عليه وآله) لهما نتائج هامة لا بد من التأمل فيها:
الأولى: أنّ كل مسلم من الواجب عليه أن يعطي هذه السيدة الجليلة حق الاحترام والتبجيل، ولا يجوز إغضابها أو إيذاؤها، لأنهما سببان لغضب الله ورسوله.
الثانية: الزهراء محور وميزان حق لرضا الله ورسوله في كل تصرف يصدر منها.
الثالثة: الزهراء مشترك إسلامي كبير، فكل مسلم يعتقد بفضل هذه السيدة العظيمة من خلال الأحاديث الكثيرة الواردة في فضلها ومكانتها الكبيرة حتى على زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)
اللاتي يعلمن بمنزلتها، فنجد أنّ السيدة أم سلمة تقول:﴿تزوجني رسول الله وفوض أمر ابنته إليَّ فكنت أؤدبها، وكانت والله أأدب مني وأعرف بالأشياء كلها﴾ ،
وهذا يعطي بعداً شمولياً في شخصيتها لتتسنم مركز المرأة الأولى في الإسلام.
الوصول إلى رضا الزهراء
وصلنا إلى نتيجة مفادها أنّ الزهراء يرضى الله لرضاها، فلا بد للوصول إلى رضا الله من تحصيل رضا فاطمة، ولا يتحقق ذلك إلا بالاقتداء بها واتّباعها في توجيهاتها،
فإذا كان النبي (صلى الله عليه وآله) أسوة حسنة، كما عبر عنه القرآن، ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾(الأحزاب:21)،
كذلك الزهراء أسوة حسنة لكونها بضعة المصطفى (صلى الله عليه وآله)، وكل ما تتسم به من خصائص رفيعة تجعلها الأجدر بمنصب القدوة خصوصاً للمرأة المسلمة في هذا العصر، الذي ابتُذلت فيه المرأة واستغلت أسوأ استغلال حتى أُخرجت من إنسانيتها لتصبح غريزة شهوانية يُتلاعب بها في ميدان الإعلام والسياسة وحتى الفكر والثقافة أحياناً، وهذا في الحقيقة مخالف لحقوقها الإنسانية، التي تتطلب حفظ كرامتها من خلال إبرازها كعنصر فعّال،
يسعى لتطوير المجتمع والأسرة وتربية الأجيال تربية صالحة، لذا اهتم الإسلام بكرامة الإنسان ذكراً كان أم أنثى، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً﴾(الإسراء:70)،
فالإسلام ارتقى ببني آدم عن كل ما يسيء إلى كرامتهم بسوء أو يجلب المهانة إلى شخصياتهم.
الزهراء قدوة في حجابها
إنّ أجلى صورة لحقيقة تكريم الإسلام للمرأة هو تشريع الحجاب، الذي يصون المرأة ويحفظها ويرفع من شأنها أخلاقياً واجتماعياً ويرتقي بها في مدارج الكمال،
ولا يوجد امرأة أفضل من السيدة الزهراء (عليها السلام) مثالاً تقتدي به المرأة في حجابها وسترها الحقيقي،
فقد ورد عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله:﴿استأذن أعمى على فاطمة (عليها السلام) فحجبته فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لها: (لِمَ حجبتيه وهو لا يراكِ ؟) فقالت (عليها السلام): (إن لم يكن يراني فإني أراه وهو يشم الريح)، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : (أشهد أنك بضعة مني) ،
فالزهراء (عليها السلام) تريد أن تبين حقيقة الحجاب باعتباره ليس ستراً ظاهرياً فحسب، بل هو ستر ولباس لباطن الإنسان،
فالله تعالى أوضح اللباس الظاهري بقوله: ﴿يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا﴾ ثم أتبع ذلك ببيان أهمية لباس الباطن، فقال: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ﴾(الأعراف:26)،
قد فسر الإمام الباقر (عليه السلام) لباس التقوى بقوله:﴿ وأما لباس التقوى فالعفاف، إنّ العفيف لا تبدو له عورة وإن كان عارياً من الثياب﴾ ،
فالعفاف الباطني هو الذي أرادته الزهراء للمرأة التي لا ترى الأعمى،
فهي تحافظ على نفسها وباطنها من التلوث، وأيضاً تحفظ الرجل من الوقوع في تحسس من حوله لاستشعاره بوجود امرأة، فلو كان لدى الطرفين حالة التقوى بالعفاف في الباطن فلن يصلا إلى حالة اللا عفة، وعندها سوف ينطلق الستر من باطن الإنسان الطاهر الذي لا يرتضي أن يكون لباسه الظاهري إلا متناسباً مع طهارته،
وبهذه الطريقة سوف نربي نساءنا على أن الحجاب ينطلق من الباطن الطاهر فينعكس على الظاهر من خلال اللباس الذي يتناسب مع شأن المرأة الكبير عند الله وتكريمه لها، فلا تلبس ما يبرز مفاتنها ويثير مشاعر خاصة لدى الآخر، لأنّ هذا النحو من اللباس فيه إهانة لكرامة المرأة، التي حفظها الإسلام لها.
فاطمة قدوة للمرأة في إنسانيتها
إنّ الاقتداء بالسيدة الزهراء لا يقتصر على المرأة المسلمة، بل إنّ الزهراء (عليها السلام) قدوة للمرأة في إنسانيتها بما تحمله من ثقافة وفكر وأخلاق، وما لديها من أبعادٍ اجتماعية في علاقتها (عليها السلام) بزوجها وأبيها وأبنائها ومجتمعها،
فلا بد لكل امرأة أن تقرأ سيرة الزهراء في تلك الأبعاد المتعددة حتى يتسنى لها الوصول إلى المرأة الكاملة الواعية الملتزمة المسؤولة، ونحتاج إلى مبادرة المثقف والمثقفة في التحرك الجاد لترجمة فكر الزهراء (عليها السلام) باللغات الحية في العالم كي نحقق الأهداف المرجوة من نشر الفكر الأصيل لهذه السيدة الجليلة على مستوى الكتاب أو وسائل الإعلام المتعددة خصوصاً مواقع الانترنت العربية وغير العربية حتى يعرف هؤلاء حقيقة المرأة في الإسلام في شخصية الزهراء (عليها السلام)، وهذا من حقوق هذه السيدة علينا، ونسأل الله أن يوفقنا لأداء بعض حقوقها الكبيرة علينا، التي يصعب علينا أداء حتى الجزء اليسير منها.
الشيخ حبيب الحمد

غربتي طالت
07-03-2012, 07:05 PM
السلام عليكِ يامولاتي
بارك الله بكِ على الطرح
في ميزان اعمالكِ انشاء الله

دمعة الكرار
07-03-2012, 07:20 PM
يسلمووووع المرور العطر
تقبلي تحياتي

ناصرة ام البنين
07-03-2012, 09:07 PM
http://alsbtain.alatham.com/qatifoasis/upload//10633-1-546637847.gif

دمعة الكرار
07-03-2012, 11:47 PM
يسلموووع المرور الطيب
تقبلي تحياتي

محـب الحسين
08-03-2012, 08:18 PM
جزاكِ الله خير الجزاء

دمعة الكرار
08-03-2012, 11:58 PM
يسلموووع المرور الطيب
تقبل تحياتي