مراتب كمال الايمان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    مراتب كمال الايمان



    مراتب کمال الإیمان
    عِنْ نـافِع، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ(صلى الله علیه وآله): «لا یَکْمُلُ عَبْدٌ الإِیمـانَ بِاللهِ، حَتَّى یَکُونَ فِیهِ خَمْسُ خِصال: التَّوَکُّلُ عَلى اللهِ، والتَّفوِیضُ إِلَى اللهِ، والتَّسْلِیمُ لأَمِرِ الله، والرِّضـا بِقَضـاءِ اللهِ، والصَّبْرُ عَلى بَلاءِ اللهِ، إِنَّهُ مَنْ أَحَبَّ فِی اللهِ، وَأَبْغَضَ فِی اللهِ، وَأَعْطَى للهِ، وَمَنَعَ لله، فَقَدْ اسْتَکْمَلَ الإِیمـانَ»

    الشرح:
    فی هذا الحدیث الشریف یبیّن رسول الله(صلى الله علیه وآله) مراتب کمال الإیمان، وقد ذکرها أیضاً بعض علماء الأخلاق في بیان مراحل السیر والسلوک:
    1 ـ «التوکل على الله»: فأول مرحلة هي «التوکل»، وفی الحقیقة أنّ الإنسان المؤمن بما أنّه یرى ویعتقد بعلم الله وقدرته ورحمانیته، فإنّه یجعله وکیلاً.

    2 ـ «التفویض إلى الله»: المرحلة الثانیة هي «التفویض»، وکأنّ المؤمن في المرحلة السابقة یحدد سلوکه مع الله، وفي هذه المرحلة یخاطب الله تعالى: إلهي، أنت أعلم بى من نفسی، وأنا افوّض أمري إلیک.

    الفرق بین التوکّل والتفویض: الإنسان في حال التوکّل یهتم بمنافعه الشخصیة، ولذلک یرى حدود هذه المنافع والمصالح جمیعاً، وفي التفویض یعلم بأنّ له منافع، ولکنّه لا یرى حدودها، بل یترک ذلک إلى الله، لأنّه یعتمد علیه اعتماداً کاملاً.

    3 ـ «والتّسلیم لأمر الله»: وهذه المرحلة أعلى من المرحلة السابقة، وفیها لا یبقى للمنفعة معنى، ففي مرحلة التوکّل کانت هناک رغبة وطلب، ولکن في مرحلة التسلیم ینعدم کلّ طلب من العبد.

    4 ـ «والرِّضا بقضاء الله»: وهذه المرحلة أیضاً أسمى من المرحلة السابقة، ففي مرحلة التسلیم رأینا أنّ الإنسان قد تکون له منافع ولکنّه یغض النظر عنها، أمّا في مرحلة الرضا فلا توجد رغبة ومیل في أعماق النفس سوى ما یریده الله تعالى، وهذا هو الفرق بین التسلیم والرضا.

    هذه المراحل الأربع تمثل مراحل السیر والسلوک إلى الله تعالى والقرب منه، وهي وإن کانت خفیفة على لسان ولکن قد تکون الفاصلة بین کل واحد منها فراسخ من السلوک، وقد یعبّر أحیاناً عن هذه المرحلة بـ «الفناء في الله». طبعاً «الفناء» له معنیان: أحدهما: معقول، وهو الوصول إلى مرحلة الرضا، ففي هذه المرحلة یترک الإنسان کلّ رغبة من رغباته النفسیة في مقابل الله تعالى، وهذا هو المعنى الصحیح للفناء لله والذي یتوافق مع الشرع والعقل.

    آية الله ناصر مكارم شيرازي

  • غربتي طالت
    • Feb 2012
    • 2981

    #2
    بارك الله بكِ على الطرح القيم
    موفقة انشاء الله اختي الغالية

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3
      يسلموووأختي العزيزة ع المرورالعطر
      تقبلي تحياتي

      تعليق

      • الـدمـع حـبـر العـيـون
        • Apr 2011
        • 21803

        #4
        بارك الله فيك مجهود اكثر من رائع
        دمتي بالف صحه وعافيه
        تقبلي مروري

        تعليق

        • دمعة الكرار
          • Oct 2011
          • 21333

          #5
          يسلموووع المرورالطيب
          تقبلي تحياتي

          تعليق

          • محب العباس
            • May 2010
            • 1299

            #6

            تعليق

            • دمعة الكرار
              • Oct 2011
              • 21333

              #7
              يسلمووووع المرور الطيب
              تقبل تحياتي

              تعليق

              • محب الرسول

                • Dec 2008
                • 28579

                #8
                الف شكراختي الغاليه
                ع الطرح الرائع
                بوركت انا ملك
                وجزاك الله الفردوس الاعلى

                تعليق

                • دمعة الكرار
                  • Oct 2011
                  • 21333

                  #9

                  تعليق

                  يعمل...
                  X