ما هي نقاط التأسي بالسيدة فاطمة (عليها السلام )(1)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    ما هي نقاط التأسي بالسيدة فاطمة (عليها السلام )(1)



    ما هيَّ نقاط التأسي بالسيدة فاطمة (عليها السلام)؟ (1)..
    قد يأتي في ذهن البعض: أنَ الحديث عن الزهراء -عليها السلام- يناسب في الدرجة الأولى النساء؛ لأنها امرأة، والإقتداءُ ينبغي أن يكون للنساء.. وهُنا نقول: الرجولة والأنوثة هذهِ صفات الأبدان، وإلا الأرواح أرواحٌ واحدة، لم يقل أحد لا قديماً ولا حديثاً، لا من الفلاسفة ولا من أهل الحديث: أنَ الأرواح على قسمين؛ روحٌ ذكورية، وروحٌ مؤنثة.. الروح هي أمانة الله -عز وجل- نفخت في بني آدم.. فإذن، الزهراء حقيقتها حقيقةٌ لا توصف: لا بالذكورةِ، ولا بالأنوثة.. وهكذا أرواح المعصومين والأنبياء (ع).. وبالتالي، فإنه يصح أن نقول: أن الرجال يمكنهم التأسي أيضاً بهذهِ السيدة الطاهرة كالنساء.

    أولاً: الجمع بين التكاليف..
    أول صفة تلفت النظر في حياة الزهراء -عليها السلام- كإنسانةٍ كاملة، هي الجمعُ بينَ التكاليف.. نحنُ مشكلتنا أننا نجعل لكُلِ شيءٍ ملفاً: فعندما نعمل، ننسى العبادة.. وعندما نتعبد، ننسى العمل.. وكأنَ الإنسان ينتقلُ من حقل إلى حقل؛ وهذا خطأ كبير!.. فالمؤمن يعيش كُل الحقول في آنٍ واحد!.. فالزهراء -عليها السلام- كان لها وظائف عبادية: فقيامُ الليل لفاطمة -عليها السلام- كقيام أبيها -صلى الله عليه وآله وسلم-، وكقيام أمير المؤمنين -عليه السلام-؛ كانت تمضي ساعات من العبادة الليلية.. ولها أيضاً نوافلها اليومية، وصلواتها، وصومها المستحب.. ولكن أنظروا إلى سيرتها في المنزل، عن علي (ع): (إنها استقت بالقربة حتى أثرّت في صدرها، وجرّت بالرّحى حتى مجلت يداها، وكسحت البيت حتى اغبرّت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتى دكنت ثيابها).. لم يكن الأمر سهلاً على هذهِ السيدة، التي كانت في عمر الزهور، كانت تقوم بأعمال المنزل، وكانت في خدمة أمير المؤمنين كزوجة مثالية.. فالأسرة الأولى المثالية من خِلقة آدم -عليه السلام- إلى قيام الساعة، هيَّ أسرة عليٍّ وفاطمة.. هكذا كانَ حالها -عليها السلام- فقد جمعت بين عمل النهار المتعب، وبين العبادة.. تلكَ هي سيدة نساء العالمين، العابدة الأولى في تأريخ البشرية في صنف النساء!..

    إن المؤمن ينبغي أن يكون ذاكراً في جو الغافلين!.. فإن دُعي إلى مجلس، تغلب عليهِ الغفلة: كالأعراسِ، وغيرهِ، يلقن نفسه يقول: يا رب، اشهد علي بأني سوفَ لن أكونَ من الغافلين كباقي الغافلين.. وكذلك إن كان في الوظيفة، وليس لديه عمل؛ يغتنم الفرصة، ويثقف نفسه.. إذ بإمكانه أن يقرأَ دورات فقهية، أو عقائدية، أو تفسيرية.. ويمكن أن يقوم ببعض المستحبات أيضاً، وبذلك يجمع بين العمل والعبادة!..

    الشيخ حبيب الكاظمي




  • الـدمـع حـبـر العـيـون
    • Apr 2011
    • 21803

    #2
    بارك الله فيك مجهود اكثر من رائع
    دمتي بالف صحه وعافيه
    تقبلي مروري

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3
      يسلموووخيتو ع المرور الطيب
      تقبلي تحياتي

      تعليق

      • محـب الحسين

        • Nov 2008
        • 46763

        #4
        جزاكِ الله خير الجزاء

        تعليق

        • دمعة الكرار
          • Oct 2011
          • 21333

          #5
          يسلمووووع المرورالطيب
          تقبل تحياتي

          تعليق

          • غربتي طالت
            • Feb 2012
            • 2981

            #6
            بارك الله بكِ على الموضوع
            واحسنتِ الطرح القيم
            حياكِ الله

            تعليق

            • دمعة الكرار
              • Oct 2011
              • 21333

              #7
              يسلموووع المرور العطر
              تقبلي تحياتي

              تعليق

              • محب الرسول

                • Dec 2008
                • 28579

                #8
                الف شكراختي الغاليه
                ع الطرح الرائع
                بوركت انا ملك
                وجزاك الله الفردوس الاعلى

                تعليق

                • دمعة الكرار
                  • Oct 2011
                  • 21333

                  #9

                  تعليق

                  يعمل...
                  X