守 مَدَآلِیْلٌ عَمِیْقَةٌ فِیْ قِصَّةِ سُلَیْمَآنْ (ع) 守
نلاحظ فی هذا القسم من قصّة سلیمان(ع) إشارات قصیرة إلى مسائل مهمّة أیضاً:
) تتلخص «روح» دعوة الأنبیاء فی نفی الإستعلاء الذی یعنی نفی کل نوع من أنواع الاستثمار والاستعمار، والتسلیم للحق والقانون الصحیح.
ب) بالرغم من أنّ أصحاب ملکة سبأ أعلنوا استعدادهم لخوض المعرکة، إلاّ أنّ الطبع النسائی الشفاف فی الملکة لم یکن موافقاً على ذلک، ولذلک عطفت انظارهم إلى مسائل اُخرى.
ج) ولو أنّ الملکة أذعنت لرأیهم فی الحرب لکانت بعیدة عن الحقیقة والصواب، وسنرى أنّ إقدامها على إرسال الهدیة کان مثمراً، وکانت نتیجة طیبة لها ولقومها، وکان سبباً لأن یهتدوا إلى طریق الحق والعدل، ویبتعدوا عن سفک الدماء!
د) ویستفاد من هذه القضیة ضمناً أنّ المناهج التشاوریة لا تنتهی إلى الحق دائماً إذ کانت عقیدة الأکثریة هنا أن یلجأوا إلى القوّة والقتال فی حین أنّ ملکة سبأ کانت ترى خلاف نظرتهم، وسنرى أنّ الحق کان معها فی نهایة القصّة!
هـ ) ویمکن أن یقال: إنّ هذا النوع من التشاور أو المشورة غیر ما هو جار بیننا الیوم من التشاور... فنحن نأخذ برأی الأکثریة على أنّه هو المعیار، ونعطیهم حق التصویت والتصویب، فی حین أنّ التشاور محل البحث هو مجرّد إبداء النظر من قبل الأکثریة، والرأی الحاسم لقائد تلک الجماعة.. ولعل الآیة (وشاورهم فی الأمر فإذا عزمت فتوکّل على الله) تشیر إلى هذا القسم الثّانی من التشاور. أمّا الآیة الکریمة (وأمرهم شورى بینهم) فناظرة إلى القسم الأوّل
و) قال أصحاب ملکة سبأ لها: (نحن أولوا قوّة وأولوا بأس شدید) ولعل هذا الاختلاف بین «القوة» و«البأس» فی التعبیر، هو أنّ «القوة» إشارة إلى الکمیة العظیمة من الجیش... و«البأس الشدید» إشارة إلى کیفیة العمل وروح الشجاعة والشهامة فی الجیش، أی إنّ مرادهم أنّهم مستعدون للقتال من الناحیة «الکمیة» ومن حیث «الکیفیة» لمواجهة العدو أیضاً.
كتآب الآمثل آلجزء آلتآسع ... /
نلاحظ فی هذا القسم من قصّة سلیمان(ع) إشارات قصیرة إلى مسائل مهمّة أیضاً:
) تتلخص «روح» دعوة الأنبیاء فی نفی الإستعلاء الذی یعنی نفی کل نوع من أنواع الاستثمار والاستعمار، والتسلیم للحق والقانون الصحیح.
ب) بالرغم من أنّ أصحاب ملکة سبأ أعلنوا استعدادهم لخوض المعرکة، إلاّ أنّ الطبع النسائی الشفاف فی الملکة لم یکن موافقاً على ذلک، ولذلک عطفت انظارهم إلى مسائل اُخرى.
ج) ولو أنّ الملکة أذعنت لرأیهم فی الحرب لکانت بعیدة عن الحقیقة والصواب، وسنرى أنّ إقدامها على إرسال الهدیة کان مثمراً، وکانت نتیجة طیبة لها ولقومها، وکان سبباً لأن یهتدوا إلى طریق الحق والعدل، ویبتعدوا عن سفک الدماء!
د) ویستفاد من هذه القضیة ضمناً أنّ المناهج التشاوریة لا تنتهی إلى الحق دائماً إذ کانت عقیدة الأکثریة هنا أن یلجأوا إلى القوّة والقتال فی حین أنّ ملکة سبأ کانت ترى خلاف نظرتهم، وسنرى أنّ الحق کان معها فی نهایة القصّة!
هـ ) ویمکن أن یقال: إنّ هذا النوع من التشاور أو المشورة غیر ما هو جار بیننا الیوم من التشاور... فنحن نأخذ برأی الأکثریة على أنّه هو المعیار، ونعطیهم حق التصویت والتصویب، فی حین أنّ التشاور محل البحث هو مجرّد إبداء النظر من قبل الأکثریة، والرأی الحاسم لقائد تلک الجماعة.. ولعل الآیة (وشاورهم فی الأمر فإذا عزمت فتوکّل على الله) تشیر إلى هذا القسم الثّانی من التشاور. أمّا الآیة الکریمة (وأمرهم شورى بینهم) فناظرة إلى القسم الأوّل
و) قال أصحاب ملکة سبأ لها: (نحن أولوا قوّة وأولوا بأس شدید) ولعل هذا الاختلاف بین «القوة» و«البأس» فی التعبیر، هو أنّ «القوة» إشارة إلى الکمیة العظیمة من الجیش... و«البأس الشدید» إشارة إلى کیفیة العمل وروح الشجاعة والشهامة فی الجیش، أی إنّ مرادهم أنّهم مستعدون للقتال من الناحیة «الکمیة» ومن حیث «الکیفیة» لمواجهة العدو أیضاً.
كتآب الآمثل آلجزء آلتآسع ... /
تعليق