المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرأة الرسالية (فاطمة الزهراء نموذجا) (1)


دمعة الكرار
10-03-2012, 07:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

المرأة الرسالية ‏(فاطمة الزهراء نموذجا)‏! (1)

عاشت السيدة فاطمة الزهراء (ع) آفاقا واسعة ورحبة في العلاقة مع الله عز وجل والارتباط الروحي به والانفتاح الكامل عليه وعلى عباده والتحسس بآلامهم والسعي في سبيل إرشادهم وهدايتهم بما لم يحدثنا التاريخ عنه بالشكل التام ولم تتحدث هي عن شيء من هذه الآفاق والمآثر..

لأن ما يعيشه الإنسان الرسالي من روحانية وصفاء في علاقته مع الله عز وجل لا يستطيع البوح به لأحد من الناس لا سيما أن بعض المعاني تحس ولا تعرف.. تدرك ولا تحدد.. ولكنها في الحقيقة تدرك بالوجدان والمشاعر والعواطف.. ولا يمكن التعبير عنها بالقلم والبنان ولهذا فإن ما بلغنا عن العظماء والقادة الرسالييين من مزايا وفضائل قد لا يمثل إطلاقا تطلعاتهم وآفاقهم وواقعهم.. لأنهم لا يملكون الكلمات التي تعبر عن كل ما يجيش في نفوسهم أو لأنهم لا يريدون البوح بهذه المشاعر لتبقى لله وفي سبيله.

إن خلاصة حياة هذه الإنسانة العظيمة أنها لم تعش لنفسها طرفة عين أبدا.. وإنما عاشت لأجل الرسالة لأجل أبيها رسول الله (ص) ولأجل زوجها أمير المؤمنين (ع) ولأجل ولديها الإمامين الحسنين (ع) اللذين قال فيهما رسول الله (ص): " الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا " ولم تعش لهم قرابة فقط ولكنها عاشت لهم رسالة فقد أفنت حياتها في خدمتهم..

لأنها رأت في ذلك خدمة للإسلام المحمدي الطاهر.. لقد تحملت السيدة فاطمة الزهراء (ع) مسؤولياتها كاملة وتمكنت في إعداد أولادها إعدادا إسلاميا نموذجيا وتعليمهم معنى الجهاد في سبيل الله (سلما) كان الجهاد كما في قضية ابنها الإمام الحسن (ع) أو (حربا) كما في قضية ابنها الآخر الإمام الحسين (ع).

إن سر السيدة فاطمة الزهراء (ع) كما هو سر الإمام علي (ع) يكمن في كل هذا الفيض الروحي والعطاء المعنوي الذي أعطته لأبنائها حتى صاروا يمثلون الكواكب المضيئة في الواقع الإسلامي كله رغم المعاناة التي عاشوها كما عاشها من قبل أمهم وأبوهم وجدهم.. تلك المعاناة التي لم تكن معاناة شخصية وذاتية بل كانت معاناة في خط الرسالة ..

وهذا ما جعل أبناءها (ع) يتقبلونها بكل رحابة صدر كما عبر الإمام الحسين (ع) عن ذلك بقوله: " هون ما نزل بي أنه بعين الله " وعبر عنها زينب (ع) بقولها: " اللهم تقبل منا هذا القربان " وقولها للطاغية ابن زياد: " والله ما رأيت إلا جميلا " وكيف لا يكونون كذلك وقد شاهدوا أباهم وأمهم من قبل يظلمان ويعانيان ويتألمان من أجل الرسالة ومع ذلك يقول أبوهم الإمام علي (ع): " لأسالمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلا علي خاصة ".

فالقضية عند أهل البيت (ع) هي رضا الله عز وجل.. وأن تسلم أمور المسلمين ولو تحملوا كل الظلم والجور والمعاناة وقدموا أنفسهم شهداء وقرابين لله الواحد الأحد.

حسين أحمد آل درويش

محب الرسول
10-03-2012, 08:28 PM
مشكورة اختي
على هذا الموضوع الرائع
بوركت اناملك
وجزاك الله كل خير

عاشقة النور
10-03-2012, 09:11 PM
السلام عليك يافاطمه الزهراء
بارك الله فيك
الله يعطيك العافيه

"عاشقة النور"

</b></i>

دمعة الكرار
10-03-2012, 09:31 PM
http://im15.gulfup.com/2012-03-10/133140403951.gif (http://www.gulfup.com/show/Xck0v71crjbk)

محـب الحسين
11-03-2012, 05:43 AM
أحسنتِ اختي العزيزه
جزاكِ الله خير الجزاء

دمعة الكرار
11-03-2012, 06:04 AM
يسلموووع المرور العطر
تقبل تحياتي

غربتي طالت
11-03-2012, 12:19 PM
بارك الله بكِ على الطرح القيم
احسنتِ الانتقاء
رعاكِ الباري اختي الغالية

دمعة الكرار
11-03-2012, 12:48 PM
يسلموووع المرور الطيب
تقبلي تحياتي