
عظيمٌ أنتَ يا حُسَيْن..
كريمٌ أنتَ إذ أثرتَ مدمَعِي
فأنفذتَ ماءَ العيْن
ماذا فعلتَ بقلبيَ حتى صار كاللُّجَيْن؟
أيُّ أداةٍ مَسَسْتَ بها قلبي وروحي فاستحالا فرقدَيْن؟
جمالُكَ يا مليكي يطوف بقلبي
وقلبي يلبي ..."يا حسين"..
العاشقُ انتَ يا سميري..فَدَيْتَ بنحرِك كلّ عَيْن
والمعشوق أنتَ لكَ في ديوان الواليهن دَيْن
قد كان الحَرْفُ مسْتَتِرًا كؤودًا
ومُذْ كُنْتَ سَمَا الحرفُ ..وباتَ الشعرُ زَيْن
أنا لم تخطَّ يميني قبلاً.. ولم يبُحْ يراعي شعرًا
لستُ إلا شَغُوفًا بعشقِ حسين
كمالُ النفسِ أن تموتَ بحبِّكَ
جمالُ الحقِّ لا يُرامُ بِبُعدِكَ
فحبّك دفقُ الحنينِ في الوريد وفي الأُذَيْن
كيفَ يا قلبُ لم تَفْقَهْ عشقَ الرقيةِ للحسيْن؟
كأنِّي بها تناجيه تقول.. حبيبي
أرأسُكَ على حرّ الثرى ..أمِ الثرى سجدتْ لنور حسين
حبيبي.. قد كنتُ قمرًا أستنيرُ بشمسِكَ..
والآن كُوِّرَ كوكبي بحسين
آهٍ..مضتْ ليالي الغُرْبَةِ لن تعود..
كيفَ لا وثغري على نحرِ الحسيْن؟؟
آهٍ..شممتُ أريجَكَ لا بقًاء لي بعدَهُ..
لَثَمْتُ عينَ الله وخيرَ الثقليْن..
الآن يقِرُّ بركاني وتهدأ نفسي ..
فمن مثلي ورأسي على رأسِ الحسين..؟؟
الآن أسأفر مع الحبيبِ..
ويأخذني إليه فلا أغيب
لأعود أشرق من جديد..
قبسٌ من فجرِ الحسين..
عظيمٌ أنتَ يا حسين..
عظيمٌ وفي روحكَ جذبةٌ للقاصدين
معشوقي.. أنا لم أذكر سوى كلمة.."حسين"
بل لمّا يُتَمْتِمُ بها بعدُ لساني..
وهذه حالي كحالِ الرقيَّةِ مذ ذكرتُ حسين..
حبيبي...بماذا أحييت أشجانَ قلبي فَأمطَّتَ عنه كل شَيْن؟
ها أنا بفيء ولائك أستظلّ..
وعند أعتابِ حبِّك قلبي مُستقلَ..
فارأف بعبدِك الجاثِي واجْلُ عنه كلَّ ريْن؟؟
حسينٌ..حسين..إشراقةُ الحبِّ و نورُ الخافقين
حسينٌ حسين..إروِ ظمآنًا عَدَاه النَّوى ..جَفَاهُ الهَوَى..
كَوَاهُ البعادُ بُعْدَ المشرقين
حبيبي..أقسمُ بجودكَ المدرارِ أنه ما شَقَا قلبٌ
شعارُه على طول المدى" لبيك يا حسين"
. والحمدُ لله على نعمة الهداية والولاية
أسألكم الدعاء.
تعليق