الدرة البهية في الاسرار الفاطمية (1)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    الدرة البهية في الاسرار الفاطمية (1)



    الدرّة البهية في الأسرار الفاطمية (1)
    وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « لو كان الحُسن شخصاً لكان فاطمة ، بل هي أعظم . فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً ».

    الحديث عن الزهراء (عليها السلام) إنّما هو حديث عمّـا سوى الله سبحانه ، فهي الكون الجامع بل الحديث عنها حديث عن الله سبحانه لوحدة الرضا والغضب بينهما ، فإنّه سبحانه يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ، والله المحسن وهو الجميل ومطلق الجمال والحسن ، وإنّه يحبّ الجمال ، ولو كان الحسن والجمال شخصاً لكان فاطمة ، بل هي أعظم ، فهي جمال الله وحسنه ، وإنّها الحوراء الإنسيّة ، فهي خير أهل الأرض عنصراً ، فإنّها نور الله جلّ جلاله اشتُقّت من نور أبيها وبعلها ، وفارقتهما في القوس النزولي ، فكان أبوها وبعلها في صلب آدم إلى عبد المطلب وأبي طالب ، وبقيت هي في العرش الإلهي في مشكاة تحت ساق العرش ، ثمّ انتقل إلى الجنّة ، وبقي في رياضها محبوراً ، ثمّ أودعه الله في شجرة من أشجارها وفي ثمارها وأغصانها ، حتّى إذا عرج النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله) إلى السماء ودخل الجنّة ، وأكل من تفّاحها ورطبها ، فتناول من ثمار الجنّة ومن شجرة فاطمة (عليها السلام) ، فتحوّلت نوراً في صلبه ، ثمّ هبط إلى الأرض ، فواقع خديجة الكبرى لتحمل منه فاطمة الحوراء الإنسيّة ، ومن ثمّ كان النبيّ يشمّ منها رائحة الجنّة .

    ففاطمة (عليها السلام) من صلب خاتم النبيّين وأشرف خلق الله أجمعين محمّد المصطفى (صلى الله عليه وآله) مباشرة ومن دون واسطة ، دون غيرها ، فكانوا من صلب آدم (عليه السلام) . فهي خير أهل الأرض عنصراً ، وأشرف بعد أبيها وبعلها مقاماً ، وأكرم منزلا .

    فخلقت من نور محمّدي علويّ قبل خلق آدم بآلاف من السنين ، خلقت حوريّة في صورة إنسيّة ، ثمّ تكوّنت نطفتها في أعالي الجنّة ، ونطقت وتحدّثت في بطن اُمّها ، وقال جبرئيل عنها أنّها النسلة الطاهرة الميمونة ، وسجدت ونطقت بالشهادتين عند ولادتها ، فهي المباركة الطاهرة الصدّيقة الزكيّة الرضيّة المرضيّة المحدّثة الزهراء البتول الحرّة ، العذراء الحوراء النوريّة السماويّة الحانية ، اُمّ الحسنين ، اُمّ أبيها ، اُمّ الأئمة النجباء ، فهي الصدّيقة الكبرى ، وعلى معرفتها دارت القرون الاُولى . ومن عرفها حقيقةً فقد أدرك ليلة القدر .

    بقلم سماحة الشيخ محمّد فاضل المسعودي




  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    جزاكِ الله خير الجزاء

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3
      يسلمووووع المرور الطيب
      تقبل تحياتي

      تعليق

      • غربتي طالت
        • Feb 2012
        • 2981

        #4
        بارك الله بكِ على الطرح القيم
        جزاكِ الله خيراً

        تعليق

        • دمعة الكرار
          • Oct 2011
          • 21333

          #5

          تعليق

          • محب الرسول

            • Dec 2008
            • 28579

            #6
            بارك الله بكِ اختي الفاضله

            تعليق

            • دمعة الكرار
              • Oct 2011
              • 21333

              #7

              تعليق

              يعمل...
              X