المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : - يافؤادي غلبتني عصيانا - ** ابن الرومي ** //ن


حديث الروح
13-03-2012, 08:29 AM
واليوم أقدم لكم قصيدة من وحي أنامل : - ابن الرومي
- نبذة عن الشاعـــر -
أبو الحسن علي بن عباس بن جريح مولى عبد الله بن عيسى بن جعفر البغدادي، الشهير بابن الرومي الشاعر. (2 رجب (http://www.startimes.com/wiki/2_%D8%B1%D8%AC%D8%A8) 221هـ (http://www.startimes.com/wiki/221_%D9%87%D9%80) بغداد (http://www.startimes.com/wiki/%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF) - 283هـ (http://www.startimes.com/wiki/283_%D9%87%D9%80)).
كان ابن الرومي مولى لعبد الله بن عيسى، ولا يشكّ أنّه رومي الأصل، فإنّه يذكره ويؤكّده في مواضع من ديوانه. وكانت أُمّه من أصل فارسي، وهي امرأة تقية صالحة رحيمة، كما هو واضح من رثائه لها.
ابن الرومي شاعر كبير من العصر العباسي، من طبقة بشار والمتنبي، شهدت حياته الكثير من المآسي والتي تركت آثارها على قصائده، تنوعت أشعاره بين المدح والهجاء والفخر والرثاء، وكان من الشعراء المتميزين في عصره، وله ديوان شعر مطبوع.
توفي ابن الرومي مسموماً ودفن ببغداد عام 283هـ - 896م، قال العقاد "أن الوزير أبا الحسين القاسم بن عبيد الله بن سلمان بن وهب، وزير الإمام المعتضد، كان يخاف من هجوه وفلتات لسانه بالفحش، فدس عليه ابن فراش، فأطعمه حلوى مسمومة، وهو في مجلسه، فلما أكلها أحس بالسم، فقال له الوزير: إلي أين تذهب؟ فقال: إلي الموضع الذي بعثتني إليه، فقال له: سلم على والدي، فقال له: ما طريقي إلي النار.
http://img4.imageshack.us/img4/4175/ch3uw.png
- القصيدة -
**يافؤادي غلبتني عصيانا**


يافؤادي غلبتني عصيانا فأطِعْني فقد عصيتَ زمانا يافؤادي ماتَحنُّ إلى طُوْ بَى إذا الريحُ هَبَّت الأغصانا مَثِّلِ الأولياءَ في جنّة الخلْ دِ إذا ما تقابلو إخوانا قد تعالَوْا على أسِرَّة دُرٍّ لابسينَ الحريرَ والأرجوانا وعليهم تيجانُهم والأكالي لُ تباهي بحُسنها التيجانا يتعاطَوْنَها سُلافاً شَمولاً في جِنانٍ مجازِرَاتٍ جِنانا يتلقّاهمُ بقولٍ حَفّي مرحباً مرحباً بكم رُكبانا وتجلَّتْ عن وجههِ حُجُبُ الن ور فسبحانَ وجهِه سبحانا واستفادوا بشاشة ً وسروراً ينفيانِ الشرورَ والأحزانا ثم آبوا فاستقبلْتَهُم حِسانٌ من بناتِ النعيم فُقْن الحسانا بوجوهٍ مثل المصابيح لا يَعْ رِفْنَ إلا الظلالَ والأكنانا مُرْسَلاتٍ على الروادفِ منهنْ نَ فُروعاً تمج مِسكاً وبانا لو رأى الدرُ بعضهُنَّ أو الشمْ سُ لَذلاَّ لوجهها واستكانا فتلقينهمُ بأهلاً وسهلاً رافعات إليهمُ الريحانا كُنَّ بالأولياء مُفتناتٍ ثم زِيدوا نوراً فزِدْنَ افتِتانا فتراهُنَّ مقبلاتٍ عليهم بابتهاجٍ قد عَصْفروا الألوانا راشفاتٍ أفواهَهُمْ رشَفَك الما ءَ إذا ما شَرِبْتَهُ ظمآنا قائلاتٍ عيلَ التصبُّرُ عنكم فانزلوا آن أنْ نراكُمْ وحانا فَتنوا أرجُلَ النزولِ وحلُّوا في المقاصير لابسينَ أمانا تارة ً بعضُهم يزورون بعضاً ويزورونَ ربَّهم أحيانا ثم يَخْلُون بعد ذلك بالحُوْ رِ إذا ما تشوَّقوا الأوطانا فهمُ الدهر في سرورٍ جديدٍ ليس يخلونَ من سرورٍ أوانا

دمعة الكرار
13-03-2012, 11:56 AM
الله يعطيك العافية أخي الكريم ع الطرح القيم
تقبل تحياتي

غربتي طالت
14-03-2012, 05:49 PM
بارك الله بكم على القصيدة الرائعة
حياكم الله

محـب الحسين
14-03-2012, 06:16 PM
أحسنت الانتقاء
جزاك الله خير الجزاء