الدرة البهية في الاسرار الفاطمية (الاخير)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    الدرة البهية في الاسرار الفاطمية (الاخير)


    الدرّة البهية في الأسرار الفاطمية (الأخير)
    لو تلونا وقرأنا زيارة الجامعة الكبيرة الواردة بسند صحيح عن الإمام الهادي (عليه السلام) ، والتي تعدّ في مضامينها من أفضل وأعظم الزيارات ، لوجدنا أنّها تذكر وتبيّن شؤون الإمامة بصورة عامّة ، لنعرف الإمام المعصوم (عليه السلام) بمعرفة مشتركة لكلّ الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ، فكلّ واحد منهم ينطبق عليه ما جاء في فقرات الزيارة ومفرداتها . إلاّ أنّ فاطمة الزهراء (عليها السلام) لا تزار بهذه الزيارة ، فلا يقال في شأنها أنّها موضع سرّ الله وخزانة علمه وعيبته ، فهذا كلّه من شؤون حجّة الله على الخلق ، وفاطمة الزهراء (عليها السلام) هي حجّة الله على حجج الله ، كما ورد عن الإمام العسكري (عليه السلام) : « نحن حجج الله على الخلائق ، واُمّنا فاطمة حجّة الله علينا » .

    ولهذا يقول صاحب الزمان عجّل الله فرجه الشريف : « ولي اُسوةٌ باُمّي فاطمة » . فالأئمة اُسوة الخلق وقادتهم ، وفاطمة اُسوة الأئمة (عليهم السلام) .

    إنّها (عليها السلام) تساوي أبيها في خلقه النوري ، وقال في حقّها : « فاطمة روحي التي بين جنبيّ » .
    وربما الجنبان إشارة إلى جنب العلم وجنب العمل ، فهي تحمل روح النبيّ بعلمه وعمله ، وكلّ كمالاته العلميّة والعمليّة إلاّ النبوّة ، فهي الأحمد الثاني ، وهي روحه التي بين جنبيه . ويحتمل أن يكون إشارة الجنبين إلى النبوّة المطلقة والولاية العامّة ، فقد ورد في الخبر النبويّ الشريف : « ظاهري النبوّة ، وباطني الولاية » .

    مطلقاً التكوينية والتشريعية على كلّ العوالم العلوية والسفلية ، السماوية والأرضية . كما ورد : « ظاهري النبوّة ، وباطني غيبٌ لا يدرك » .
    وأنفسنا في آية المباهلة تجلّت وظهرت وكان مصداقها الخارجي أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) ، فالزهراء (عليها السلام) يعني رسول الله وأمير المؤمنين ، فهي مظهر النبوّة والولاية ، وهي مجمع النورين : النور المحمّدي والنور العلويّ ، وكما ورد في تمثيل نور الله في سورة النور وآيته : ( اللهُ نورُ السَّماوات وَالأرْضِ مَثَلُ نورِهِ كَمِشْكاة ) . بأنّه كالمشكاة ، وورد في تفسيرها وتأويلها أنّ المشكاة فاطمة ، وفي هذا المشكاة نور رسول الله وأمير المؤمنين (عليهما السلام) ، ثمّ نور على نور وإمام بعد إمام ، يهدي الله لنوره من يشاء .

    فالنبوّة والإمامة في وجودها النوري ، وهذا من معاني ( السرّ المستودع فيها )، فهي تحمل أسرار النبوّة والإمامة ، كما تحمل أسرار الكون وما فيه ، تحمل أسرار الأئمة الأطهار وعلومهم ، تحمل أسرار الخلقة وفلسفة الحياة ، ولولا مثل هذا المعلول المقدّس لما خلق الله النبيّ والوصيّ كما ورد في الحديث الشريف المعراجي : « يا أحمد ، لولاك لما خلقت الأفلاك ، ولولا عليّ لما خلقتك ، ولولا فاطمة لما خلقتكما » .

    ولا فرق بين الأحد والأحمد إلاّ ميم الممكنات التي غرق فيها كلّ شيء ... والاُمّ تحمل جنينها وولدها ، وفاطمة اُمّ أبيها ، فهي تحمل النبيّ في أسرار نبوّته وودائعها ، كما تحمل أسرار الممكنات في جواهرها وأعراضها ، وبنورها الزاهر ازدهرت السماوات والأرض ، فالله الفاطر فطر الخلائق بفاطمة الزهراء وبنورها الأزهر ...

    ولمثل هذه الخصائص القدسيّة كان النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله) يقول : فداها أبوها . وأخيراً عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، قال :
    « فاطمة بهجة قلبي ، وابناها ثمرة فؤادي ، وبعلها نور بصري ، والأئمة من ولدها اُمناء ربّي ، وحبله الممدود بينه وبين خلقه ، من اعتصم به نجا ، ومن تخلّف عنه هوى » .

    بقلم سماحة الشيخ محمّد فاضل المسعودي



  • محب الرسول

    • Dec 2008
    • 28579

    #2
    مشكورة اختي
    على هذا الموضوع الرائع
    بوركت اناملك
    وجزاك الله كل خير

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3
      وجودك اسعدني وأضاء صفحتي
      تقبل تحياتي

      تعليق

      • عاشقة النور
        • Jan 2009
        • 8942

        #4
        ﺟﺰﻳﺘ ﺧﻴﺮﺍ ﺍﺧﻲ ﺍﻟﻄﻴﺐ ...

        ﺑﺂﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻴﻜ


        "عاشقة النور"

        تعليق

        • دمعة الكرار
          • Oct 2011
          • 21333

          #5
          يسلمووووع المرور الطيب
          تقبلي تحياتي

          تعليق

          • محـب الحسين

            • Nov 2008
            • 46763

            #6
            جزاكِ الله خير الجزاء

            تعليق

            • دمعة الكرار
              • Oct 2011
              • 21333

              #7

              تعليق

              يعمل...
              X