* بسم تعالى
-------
في الحسنات والسيئات

في أن الحسنات يضاعف ثوابها ، ويعجل في كتابها ، ويثاب على مقدماتها والسيئات لا يضاعف عقابها ، ويؤجل كتابها ، ولا يعاقب على مقدماتها.
وقد ورد في الكتاب الكريم : أن ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا ) (1). وأن ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) (2).
وأن ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) (3) ، وأن ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ) (4) ، وأنه ( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ) (5) ، وأنه ( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَسَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ) (1).
وورد في النصوص : أنه لما نزل قوله : ( فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا ) قال رسول الله : اللهم زدني ، فأنزل الله ( فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) فقال رسول الله : اللهم زدني ، فأنزل الله ( فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ) فعلم رسول الله أن الكثير من الله لا يحصى وليس له منتهى (2) ( ويدل الخبر على : أن الإقراض لله يشمل الأعمال الصالحة ، فكأن العبد يقرضها في الدنيا ويأخذها ربوياً في الآخرة ، ولا بأس بالربا بين المولى وعبده ).
وأنه إذا هم المؤمن بحسنة كتبت له حسنة ، فإذا عملها كتبت له عشر حسنات ، وإذا هم بسيئة لم تكتب عليه ، فإذا عملها أجل تسع ساعات ، فإن ندم واستغفر لم تكتب ، وإلا كتبت عليه سيئة واحدة (3).
وأن صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال ، فإذا عمل العبد سيئة قال له : لا تعجل ، وأنظره سبع ساعات ، فإن مضت ولم يستغفر قال : أكتب فما أقل حياء هذا العبد ! (4)
وأنه إذا أحسن المؤمن عمله ضاعف الله لكل حسنة سبعمائة وذلك قوله : ( وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ ) فأحسنوا أعمالكم ، قيل : فما الاحسان ؟ قال : كل عمل تعمله فليكن نقياً من الدنس. (5) ( واختلاف تضاعف الثواب : إما من جهة اختلاف مقام المؤمنين ، أو اختلاف مراتب خلوص النيات ، أو وقوع الحسنات في الأمكنة الشريفة ، أو الأزمنة المباركة ، أو غير ذلك ).
ـ القصص : 84.
2 ـ يونس : 26.
3 ـ الأنعام : 160.
4 ـ النساء : 40.
5 ـ البقرة : 245.
1 ـ البقرة : 261.
2 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص246.
3 ـ الكافي : ج2 ، ص428 ـ بحار الأنوار : ج5 ، ص327 وج71 ، ص246 ـ معالم الزلفى : ج1 ، ص31 ـ بحار الأنوار : ج5 ، ص327.
4 ـ الأمالي : ج1 ، ص210 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص355 ـ بحار الأنوار : ج5 ، ص321 و ج71 ، ص247 ـ نور الثقلين : ج5 ، ص458.
5 ـ بحار الأنوار : ج67 ، ص64 وج71 ، ص247 وج74 ، ص412 وج96 ، ص291 ـ وسائل الشيعة : ج1 ، ص90 ـ ثواب الأعمال : ص201 ـ الأمالي : ج1 ، ص227
.المصدر: دروس في الأخلاق - آية الله المشكيني
والحمد الله رب العالمين
ونسألكم الدعاء *
-------
في الحسنات والسيئات

في أن الحسنات يضاعف ثوابها ، ويعجل في كتابها ، ويثاب على مقدماتها والسيئات لا يضاعف عقابها ، ويؤجل كتابها ، ولا يعاقب على مقدماتها.
وقد ورد في الكتاب الكريم : أن ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا ) (1). وأن ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) (2).
وأن ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) (3) ، وأن ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ) (4) ، وأنه ( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ) (5) ، وأنه ( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَسَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ) (1).
وورد في النصوص : أنه لما نزل قوله : ( فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا ) قال رسول الله : اللهم زدني ، فأنزل الله ( فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) فقال رسول الله : اللهم زدني ، فأنزل الله ( فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ) فعلم رسول الله أن الكثير من الله لا يحصى وليس له منتهى (2) ( ويدل الخبر على : أن الإقراض لله يشمل الأعمال الصالحة ، فكأن العبد يقرضها في الدنيا ويأخذها ربوياً في الآخرة ، ولا بأس بالربا بين المولى وعبده ).
وأنه إذا هم المؤمن بحسنة كتبت له حسنة ، فإذا عملها كتبت له عشر حسنات ، وإذا هم بسيئة لم تكتب عليه ، فإذا عملها أجل تسع ساعات ، فإن ندم واستغفر لم تكتب ، وإلا كتبت عليه سيئة واحدة (3).
وأن صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال ، فإذا عمل العبد سيئة قال له : لا تعجل ، وأنظره سبع ساعات ، فإن مضت ولم يستغفر قال : أكتب فما أقل حياء هذا العبد ! (4)
وأنه إذا أحسن المؤمن عمله ضاعف الله لكل حسنة سبعمائة وذلك قوله : ( وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ ) فأحسنوا أعمالكم ، قيل : فما الاحسان ؟ قال : كل عمل تعمله فليكن نقياً من الدنس. (5) ( واختلاف تضاعف الثواب : إما من جهة اختلاف مقام المؤمنين ، أو اختلاف مراتب خلوص النيات ، أو وقوع الحسنات في الأمكنة الشريفة ، أو الأزمنة المباركة ، أو غير ذلك ).
ـ القصص : 84.
2 ـ يونس : 26.
3 ـ الأنعام : 160.
4 ـ النساء : 40.
5 ـ البقرة : 245.
1 ـ البقرة : 261.
2 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص246.
3 ـ الكافي : ج2 ، ص428 ـ بحار الأنوار : ج5 ، ص327 وج71 ، ص246 ـ معالم الزلفى : ج1 ، ص31 ـ بحار الأنوار : ج5 ، ص327.
4 ـ الأمالي : ج1 ، ص210 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص355 ـ بحار الأنوار : ج5 ، ص321 و ج71 ، ص247 ـ نور الثقلين : ج5 ، ص458.
5 ـ بحار الأنوار : ج67 ، ص64 وج71 ، ص247 وج74 ، ص412 وج96 ، ص291 ـ وسائل الشيعة : ج1 ، ص90 ـ ثواب الأعمال : ص201 ـ الأمالي : ج1 ، ص227
.المصدر: دروس في الأخلاق - آية الله المشكيني
والحمد الله رب العالمين
ونسألكم الدعاء *
تعليق