تويت
~{اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم ال محمد}~
((هل سلمان المحمدّي عليه السلام أفضل من العبّاس سلام الله عليه ؟؟))
ينقل العالم الفاضل الحاج محمّد إبراهيم الكلباسي النجفي في كتابه
( الخصائص العبّاسيّة ص 302 ):
في مجلس من مجالس أهل الفضل والعلم،
دار بحثٌ حول أيّهما أكثر علماً وفضلاً:
سلمان الفارسي الذي قال فيه رسول الله( صلّى الله عليه وآله):
« سلمانُ منّا أهلَ البيت »، أم أبو الفضل العبّاس عليه السّلام ؟
أدلى أحدهم برأيه ونظره:
الظاهر أنّ الأكثر فضلاً وعلماً هو سلمان الفارسي،
وذلك لأنّ أمير المؤمنين عليه السّلام لَمّا قيل له:
حدَّثنا سلمان الفارسي.. قال:
أدرك سلمانُ العلمَ الأوّل والآخِر، وهو بحرٌ لا يُنزح، وهو منّا أهل البيت.
هكذا استدلّ الرجل، وهكذا وقف على رأيه،
لكنّه بعد مدّة قليلةٍ جدّاً سرعان ما عدل عن كلامه وقوله ذاك،
فلمّا سُئل عن سبب تراجعه عن رأيه الأوّل أجاب قائلاً:
بعدما أبديتُ رأيي في أفضليّة سلمان الفارسي وأعلميّته، رأيت في منامي في تلك الليلة
أنّي أحضر مجلساً كبيراً حافلاً بأهله غاصّاً بروّاده،
التفتُّ وإذا بي أرى مولاي أبا الفضل العباس عليه السّلام في غاية البهاء والجلال،
وكان جالساً في صدر المجلس، فيما كان سلمان الفارسيّ قائماً بين يديه يخدمه ويأتمر بأوامره.
ما إن وقع نظري على ذلك المشهد حتّى تذكّرت ما جرى من البحث في اليَقَظة وما كنتُ أبديتُه من رأيي.
جالت في خاطري أفكار وعبارات صَدَرت منّي قطعها سلمانُ الفارسيّ علَيّ
حين بدرني بقوله وهو يشير إليّ بيده:
ـ يا هذا، لقد توهّمتَ واشتبه الأمر عليك.
صحيح أنّي بحرٌ لا يُنزَح،
ولكنّ ذلك بالنسبة إلى أترابي وأقرائي مثل: أبي ذرّ وحذيفة وعمّار وابن مسعود..
وأمّا بالنسبة إلى شبل الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام قمر بني هاشم أبي الفضل العبّاس عليه السّلام،
فإنّي أفتخر أن أكون خادماً له، وتلميذاً صغيراً عنده،
لكي أرتشف من علومه، وأتزوّد من فضائله وكمالاته.
مولاي وحقّ خدر أختك العقيلة زينب سلام الله عليها
وعطش سكينة سلام الله عليها ,,
نظرة منك تسمح لنا بالتشرّف بزيارتكم قريباً قريباً
نسألكم الدعاء
تحيااااااااتي
تعليق