الفرق بين الحشر والنشر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وارحمنا بهم ياكريم
الحشر لغة: إخراج الجماعة عن مقرِّهم، وإزعاجهم، وسوقهم إلى الحرب، ونحوها.
ثم خصَّ في عرف الشرع عند الإطلاق بإخراج الموتى من قبورهم، وسوقهم إلى الموقف للحساب والجزاء ..
والنشر إحياء الميِّت بعد موته، ومنه قوله تعالى: " ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ " ... عبس: 22 ... أي أحياه.
وعند النشر تعود الأرواح إلى أجسادها، وبعد أن تنبت الأجساد يأمر الله إسرافيل فينفخ في الصور،
فتعود الأرواح إلى أجسادها، تدخل كلُّ روح في جسدها، فيقوم الناس فينفضون التراب عن رؤوسهم ..
من يحشر؟
يحشر اللـه الخلق جميعاً، ولا يتخلف أحد فلقد أحصى الله الخلق من لدن آدم إلى آخر رجل قامت عليه القيامة،
فهم ينطلقون جميعاً وراء هذا الداعي الكريم الذي جاء ليقود الخلق جميعاً إلى المحشر ..
الناس يومئذ على ثلاثة أقسام:
يقول سبحانه: " وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَة " ... الواقعة: 7
أطلق عليها لفظ أزواج لكون أصناف الناس في القيامة والحشر والنشر متقارنة مع بعضها ..
وحول القسم الأوّل يحدّثنا القرآن الكريم بقوله: " فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَة "... الواقعة: 8
والمقصود من أصحاب الميمنة هم الأشخاص الذين يعطون صحيفة أعمالهم بأيديهم اليمنى هم طائفة السعداء وأهل الحبور والسرور.
- أمَّا المجموعة الثانية فهم أصحاب المشأمة، قال تعالى: " وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ " ... الواقعة: 9
حيث الشؤم والتعاسة، واستلام صحائف أعمالهم بأيديهم اليسرى التي هي رمز سوء عاقبتهم وعظيم جرمهم وجنايتهم.
- أمَّا المجموعة الثالثة فقد أشارإليها بقوله سبحانه:" وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِِ".الواقعة: 10 - 12
(السابقون) ليسوا الذين سبقوا غيرهم بالإيمان فحسب، بل في أعمال الخير والأخلاق والإخلاص، فهم أسوة وقدوة وقادة للناس.
وهذه الكلمة (السابقون) تشمل جميع هذه الأعمال، والطاعات وغيرها ...
الشيخ في (اماليه)قال:اخبرنا محمدبن محمد قال:أخبرنا أبونصير محمدبن الحسين المقري قال:حدثنا محمدبن محمد الوراق
قال:حدثنا علي بن عباس النخعي قال :حدثنا حميدبن زياد قال:محمدبن سليم الوراق قال:حدثناأبونعيم الفضل بن دكين
قال :حدثنا مقاتل بن سليمان عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
عن قول الله عزوجل{ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِِ }فقال صلى الله عليه وآله وسلم(قال لي جبرئيل:
ذلك علي وشيعته هم السابقون الى الجنه والمقربون من الله بكرمته لهم)1
أمالي الطوسي ص72-ح13
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وارحمنا بهم ياكريم
الحشر لغة: إخراج الجماعة عن مقرِّهم، وإزعاجهم، وسوقهم إلى الحرب، ونحوها.
ثم خصَّ في عرف الشرع عند الإطلاق بإخراج الموتى من قبورهم، وسوقهم إلى الموقف للحساب والجزاء ..
والنشر إحياء الميِّت بعد موته، ومنه قوله تعالى: " ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ " ... عبس: 22 ... أي أحياه.
وعند النشر تعود الأرواح إلى أجسادها، وبعد أن تنبت الأجساد يأمر الله إسرافيل فينفخ في الصور،
فتعود الأرواح إلى أجسادها، تدخل كلُّ روح في جسدها، فيقوم الناس فينفضون التراب عن رؤوسهم ..
من يحشر؟
يحشر اللـه الخلق جميعاً، ولا يتخلف أحد فلقد أحصى الله الخلق من لدن آدم إلى آخر رجل قامت عليه القيامة،
فهم ينطلقون جميعاً وراء هذا الداعي الكريم الذي جاء ليقود الخلق جميعاً إلى المحشر ..
الناس يومئذ على ثلاثة أقسام:
يقول سبحانه: " وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَة " ... الواقعة: 7
أطلق عليها لفظ أزواج لكون أصناف الناس في القيامة والحشر والنشر متقارنة مع بعضها ..
وحول القسم الأوّل يحدّثنا القرآن الكريم بقوله: " فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَة "... الواقعة: 8
والمقصود من أصحاب الميمنة هم الأشخاص الذين يعطون صحيفة أعمالهم بأيديهم اليمنى هم طائفة السعداء وأهل الحبور والسرور.
- أمَّا المجموعة الثانية فهم أصحاب المشأمة، قال تعالى: " وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ " ... الواقعة: 9
حيث الشؤم والتعاسة، واستلام صحائف أعمالهم بأيديهم اليسرى التي هي رمز سوء عاقبتهم وعظيم جرمهم وجنايتهم.
- أمَّا المجموعة الثالثة فقد أشارإليها بقوله سبحانه:" وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِِ".الواقعة: 10 - 12
(السابقون) ليسوا الذين سبقوا غيرهم بالإيمان فحسب، بل في أعمال الخير والأخلاق والإخلاص، فهم أسوة وقدوة وقادة للناس.
وهذه الكلمة (السابقون) تشمل جميع هذه الأعمال، والطاعات وغيرها ...
الشيخ في (اماليه)قال:اخبرنا محمدبن محمد قال:أخبرنا أبونصير محمدبن الحسين المقري قال:حدثنا محمدبن محمد الوراق
قال:حدثنا علي بن عباس النخعي قال :حدثنا حميدبن زياد قال:محمدبن سليم الوراق قال:حدثناأبونعيم الفضل بن دكين
قال :حدثنا مقاتل بن سليمان عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
عن قول الله عزوجل{ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِِ }فقال صلى الله عليه وآله وسلم(قال لي جبرئيل:
ذلك علي وشيعته هم السابقون الى الجنه والمقربون من الله بكرمته لهم)1
أمالي الطوسي ص72-ح13
تعليق