المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا فتاة القرآن


الـدمـع حـبـر العـيـون
01-04-2012, 12:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

يا فتاة القرآن
اختاه ،
ما أسعدني وأجدرني بالفخر وانا أراك معي في حقلنا هذا بروحك الفياضة وقلبك الفتي يا بنت الاسلام العظيم . ويا فتاة القرآن الخالد ويا نبعة المجد ، وزهرة العز الشامخ ، وسليلة الجهابذة من الآباء والأجداد ، نعم معي في هذا الحقل لنمضي في سيرنا نحو الامام ، لا يعيقنا كسل ولا وهن ، ولا يقعدن بنا ملل أو سأم فنحن مع الله ، ونور الله لا يطفأ ونحن في سبيل الحق ، حتى نصل المرفأ الأمين وليس الدرب ببعيد بل أنه سهل يسير لا يتطلب إلا صموداً كصمود الأولين ، ودعوة حسنة إلى ديننا الحبيب ، فاسلامنا ـ والحمد لله ـ بخير ، وفيه من الطاقات ما يصمد بها أبد الدهر .
ولكننا نحن ، نحن الذين جرفتنا الحضارات المختلفة ، واندفعنا في تقليدنا الأعمى لكل ما هو أجنبي غريب ، فنسينا ان لنا من مبدئنا السامي ما يرتفع بنا عن وهدة التطفل ، وأن فيه من الامكانيات الاصلاحية ما يصوننا عن التذبذب بين

الأفكار المستوردة والاصلاحات المعكوسة التي يوحيها الينا الاستعمار بشتى أنواعه وأشكاله والتي لا يراد منها إلا تفسيخ مجتمعنا الاسلامي ، ليسهل النفوذ اليه من ثغراته المفتوحة ، ومن جوانبه المفككة .
فالمجتمع ـ اي مجتمع كان ـ لا يمكن ان يتركز إلا على روحيات افراده ومعنوياتهم ، فإذا سمت الروحيات سما المجتمع ، وإذا ارتفعت المعنويات ارتفع واعتصم من الادارن ، وهذا ما يرده الاسلام للمجتمع الاسلامي ، حياة حرة نظيفة كلها صدق واخلاص وتعاون ووفاق لا تشوبها البغضاء ، ولا يعكر صفاءها الحقد والخداع ، حياة طيبة طاهرة يكون المسلمون فيها إخواناً والمسلمات أخوات تسودهم المحبة وتظلهم راية القرآن قلوبهم واحدة ، وأيديهم واحدة ، واتجاههم واحد .
نعم هذا الذي يريده الاسلام للمسلمين ، وهذا ما لا يريده إعداؤه والحاقدون ، بل وهذا ما يرغب الاستعمار والطامعون لأنهم يريدون أن يسيطروا علينا تحت ستار من التضليل والخداع ملون بألوان حضاراتهم البراقة ـ لننجرف وراءهم بدافع التجديد والتبديل ! .
وفعلاً فقد انجرفنا بقصد أو بدون قصد ، مع كل الأسف . فالواحدة منا نحن المسلمات تدخل معاهد العلم لتتعلم وهذا ما يرحب به الاسلام بل ويدعو إليه ... ولكن

في نطاق من الحشمة والفضيلة طبعاً ، فلا بد للمرأة ان تتعلم
لكي تسمو بالنشء الذي تعده للغد . ولكي تكون جديرة بتحمل أخطر مسؤولية في المجتمع ، لكونها المدرسة الأولى في الحياة إذن فلتتعلم المرأة المسلمة ولتجتهد في طلب العلم أيضاً ، فقد جاء عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قوله : ( أطلب العلم ولو في الصين ) فالعلم أينما كان هو العلم لا يتحول ولا يتبدل ولا تتغير نتائجه ومعانيه ، ولذلك فنحن نرى ان كثيراً من علماء العالم قد توصلوا إلى غايات واحدة في اكتشافاتهم العلمية ، ولكل منهم فكرته في الحياة ، إذن فقد يجمع العلم اشتاتاً متباينة وقد تتفق عليه أفكار متضاربة ... ولكن الثقافة ، هذه الثقافة الأجنبية التي غزت بلادنا ظلماً وجوراً ، والتي لا يمكن لمتبعيها إلا الابتعاد عن روح الاسلام ومعانيه ! هي نقطة الداء في حياتنا الاجتماعية والفكرية ، فالعلم شيء والثقافة شيء آخر .

تأليف : الشهيدة بنت الهدى

دمعة الكرار
01-04-2012, 01:29 AM
تسلمين خيتو ع الموضوع الرائع
تقبلي تحياتي

دعاء الصباح
01-04-2012, 02:25 AM
يعطيك العافيه على الطرح
ننتظر جديدك
وفقك الله ورعاك

محب الرسول
01-04-2012, 12:47 PM
الشكر والامتنان لكم أختي لطرحكم الرائع

بارك الله بك

الـدمـع حـبـر العـيـون
01-04-2012, 11:26 PM
شكرا على مروركم العذب
لكم مني أجمل تحية وأنقاها
ودي لروحكم الطيبة
دمتم بألف خير

أنوار الولاية
03-04-2012, 01:04 AM
جزاك الله خير الله يعطيك العافيه

عاشق الامام الحسين
03-04-2012, 02:35 PM
احسنتي مراقبتنا على الموضوع
ننتظر جديدك القادم

الـدمـع حـبـر العـيـون
03-04-2012, 04:37 PM
شكرا على مروركم العذب
لكم مني أجمل تحية وأنقاها
ودي لروحكم الطيبة
دمتم بألف خير