المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكارم الأخلاق في نظر أهل البيت عليهم السلام


عاشق الامام الحسين
01-04-2012, 05:19 PM
مكارم الأخلاق في نظر أهل البيت عليهم السلام (http://www.loversali.com/vb)
اللهم صلِّ على مُحمد وآل ِمُحمد وعجل فرجهم وأرحمنا بهم يـآآكريم ..
ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام: «حُسنُ الخُلقِ مِن أفضَلِ القِسَمِ وأحْسَنِ الشِيَمْ».
قبل البدأ في البحث لآبد أن نقف معاً على تعريف الخًــلق لكي تتضح لنا الصوره الصحيحه..الخلق في اللغة والاصطلاح..
الخُلق لغةً / حال للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر من غير حاجة إلى فكر أو روية، ومجموعها أخلاق..
الخُلق إصطلآآحاً /سلوك يسلكه الإنسان في ميدان الفضائل أو الرذائل ويصبغ صاحبه بالحسن أو القبح..


الحث على التحلي بمكارم الأخلاق:
مكارم الأخلاق هبة يهديها الله تعالى لخلقه ترتفع بصاحبها إلى الدرجات العليا والمراتب الرفيعة، وهي درع واقية ضد الآثام والدنس فلذا أكثر أهل البيت عليهم السلام من الحث عليها بأنواعه الآتية:
1ـ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «عَلَيكُم بمَكارِمِ الأخْلاقِ، فإنّ اللهَ عزّ وجلّ بَعثَني بها، وإنَّ مِن مَكارِمِ الأخْلاقِ أنْ يَعْفُوَ الرّجُلُ عَمَّنْ ظَلمَهُ، ويُعْطيَ مَن حَرمَهُ، ويَصِلَ مَن قَطعَهُ، وأنْ يَعودَ مَن لا يَعودُهُ».
2ـ وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: «جَعلَ اللهُ سُبحانَهُ مَكارِمَ الأخْلاقِ صِلَةً بَينَهُ وبَينَ عِبادِهِ، فحَسْبُ أحَدِكُم أنْ يَتَمسّكَ بخُلقٍ مُتَّصِلٍ باللهِ».
3ـ عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: «ثابِروا على اقْتِناءِ المَكارِمِ».
4ـ عن أمير المؤمنين عليه السلام: «فَهَبْ أنّهُ لا ثَوابَ يُرجى ولا عِقابَ يُتَّقى، أفَتَزْهَدونَ في مَكارِمِ الأخْلاقِ؟!».


ما هي الأخلاق التي يجب التحلي بها :
هناك الكثير من الأحاديث التي حثت البشرية على التحلي بهذه المكارم التي لا غنى عنها لعاقل متبصر ولا لأمة تنشد الحياة الحقيقية، ولكي يتضح الأمر ويسعى المرء لنيل هذه المكارم لابد من الاطلاع عليها ومعرفتها، فلقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام حديثان جمع فيهما أغلب مكارم الأخلاق وهما كما يلي:
1ـ قال الإمام الصادق عليه السلام: «إنّ اللهَ تباركَ وتعالى خَصَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بمَكارِمِ الأخْلاقِ، فامْتَحِنوا أنفسَكُم؛ فإن كانتْ فِيكُم فاحْمَدوا اللهَ عزّ وجلّ وارغَبوا إلَيهِ في الزّيادَةِ مِنها. فذكَرَها عَشرَةٌ:اليَقينُ، والقَناعَةُ، والصَّبرُ، والشُّكرُ، والحِلْمُ، وحُسنُ الخُلقِ، والسَّخاءُ، والغَيرَةُ، والشَّجاعَةُ، والمُروءَةُ».
2ـ وعنه عليه السلام: «المَكاِمُ عَشْرٌ، فإنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تكونَ فيكَ فَلْتَكُنْ، فإنّها تَكونُ في الرّجُلِ ولا تكونُ في ولدِهِ، وتكونُ في ولدِهِ ولا تكونُ في أبيهِ، وتكونُ في العَبدِ ولا تكونُ في الحُرِّ: صِدْقُ البَأسِ، وصِدْقُ اللِّسانِ، وأداءُ الأمانَةِ، وصِلَةُ الرَّحِمِ، وإقْراءُ الضَّيفِ، وإطْعامُ السّائلِ، والمُكافأةُ على الصَنائِعِ، والتَّذَمُّمُ للجارِ، والتّذَمُمُ للصاحِبِ، ورأسُهُنَّ الحَياءُ».


وعند التأمل في هذين الحديثين نجد الإمام عليه السلام يحث على رفض الشك باطناً وظاهراً، والرضا بما قسم الله تعالى، والتحلي بعدم الجزع ونبذ الجزع ونبذ الشعور بالملل لاسيما في الطاعات، والعرفان بالجميل ومكافأة المنعم، والتحلي بضبط النفس عند الغضب، والعشرة بالمعروف والتلبس بالآداب الجميلة، والكرم والبذل ابتداءً أو عند السؤال، والحرص على الدين والمعرض والمقدسات، ورد العادي والثبات له، والفتوة والشيمة، وقول الحقيقة، والحفاظ على أمانات الناس وإرجاعها، والتواصل مع القربى، وإكرام الضيف وحسن الجوار، والخجل من الله تعالى ومن الناس عند الإقدام على ما يخدش الحياء.
كما أن هناك صفات أخرى عدّها الأئمة عليهم السلام من مكارم الأخلاق كالعفو عن الظالم، ومواساة الرجل أخاه في ماله، وذكر الله تعالى كثيرا.
نصائح هامة لآبد الأخذ بها :
1ـ هناك تلازم بين الخلق الحسن والعقل، وبين الخلق السيئ والجهل فلذا نجد أمير المؤمنين عليه السلام يؤكد على ذلك بقوله: «الخُلقُ المَحمودُ مِن ثِمارِ العقلِ، الخُلقُ المَذمومُ مِن ثِمارِ الجَهلِ».
2ـ إذا كانت صورة المؤمن جميلة فليحافظ على جمالها بحسن الخلق، يقولون جميلا في الظاهر والباطن كما ورد ذلك في سفينة البحار عن جرير بن عبد الله قال: قالَ لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنّكَ امْرءٌ قَد أحْسَنَ اللهُ خَلْقَكَ فأحْسِنْ خُلقَكَ». .
3ـ إذا ادعى شخص الإيمان فانظر إلى ما يستند عليه هذا لإيمان فإن كان له خلق حسن فنعم السند وإلا فلا، وهذا أشار إليه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: «لَمّا خَلقَ اللهُ تعالى الإيمانَ قالَ: اللّهُمَّ قَوِّني، فَقَوّاهُ بحُسنِ الخُلقِ والسَّخاءِ ولَمّا خَلقَ اللهُ الكُفرَ قالَ: أللّهُمَّ قَوِّني، فَقَوّاهُ بالبُخلِ وسُوءِ الخُلقِ»..
4ـ إذا رغبت في ثواب القائمين والصائمين عليك بالخلق الحسن لتنال درجتهم وهذا ما أشار إليه نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن حَسَّنَ خُلقَهُ بَلّغَهُ اللهُ درَجَةَ الصّائمِ القائمِ».
5ـ إذا ضعفت نفسك عن العبادة ولم تتوفر لك مستلزماتها كصحة البدن وعدم الغفلة والنشاط البدني والإقبال القلبي، ليس لك دواء لدائك إلاّ حسن الخلق فلذا اسمع قول سيد المرسلين في ذلك إذ يقول: «إنّ العَبدَ لَيَبلُغُ بحُسنِ خُلقِهِ عَظيمَ دَرَجاتِ الآخِرَةِ وشَرَفَ المَنازِل، وإنَّهُ لَضَعيفُ العِبادَةِ».
6ـ إذا أردت لميزانك أن يكون ثقيلا يوم توضع الموازين عليك بالتحلي بالخلق الحسن، وهذا ما صرح به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «ما مِن شَيءٍ أثقَلُ ما يُوضَعُ في المِيزانِ مِن خُلقٍ حَسنٍ».




1ـ غرر الحكم: 4842.
2ـ أمالي الطوسي: ص478
3ـ تنبيه الخواطر: ج2، ص122.
4ـ ميزان الحكمة: ج3، ص1081
5ـ أمالي الصدوق: ص184، ح8.
6ـ الخصال: ص431، ح11
7ـ سفينة البحار: ج1، ص410.
8ـ المحجّة البيضاء: ج5، ص90.

دمعة الكرار
01-04-2012, 07:24 PM
(http://www.gulfup.com/)http://im30.gulfup.com/2012-04-01/133328872716.jpg (http://www.gulfup.com/show/X3mvodtuxwjpz)

الـدمـع حـبـر العـيـون
01-04-2012, 11:49 PM
http://www.ahbabhusain.com/vb/mwaextraedit4/extra/60.gif

محب الرسول
02-04-2012, 11:15 AM
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

على الابداع المتواصل والمواضيع القيمه

بانتظار جديدكم