السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتاب جَنَّةُ الحَوَادِثْ في شَرْحِ زِيَارَةِ وَارِثْ


الحمدُ لله الذي جعل زيارة الحسين (عليه السلام) وسيلةً إلى رحمته للعباد، وزاداً لهم في المعاد، والصلاة
على جدّه المصطفى، وأبيه المرتضى وأخيه المجتبى، وأُمّه الزهراء، وذريته الأئمّة الأمجاد، واللعنة على أعدائهم
وأعداء شيعتهم، من الآن إلى يوم الميعاد
إنّ هذا شرح وجيز علّقته على الزيارة المعروفة بزيارة الوارث، مع تراكم العوائق والحوادث وهجوم الهموم والكوارب
والغموم والمصائب، راجياً من الله أنْ يكشف عنّي الضرّ، فإنّه المأمول لكلّ عسر ويُسر وهو أرحم الراحمين.




نصّ زيارة وارث
أَلسّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ آدَمَ صِفوَةِ اللهِ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوح نَبِيِّ اللهِ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ إِبرَاهِيمَ خَلِيلَ اللهِ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللهِ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللهِ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّد حَبِيبِ اللهِ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَلِي اللهِ، السّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ مُحمَّد المُصْطَفَى، السّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ عَلي المُرتَضَى، السّلامُ عَليكَ يَا بنَ فاطِمَةَ الزَّهراء، السّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ خَدِيجَةَ الكُبْرَى، السَّلامُ عَلَيكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابنَ ثارِهِ وَالوِترَ المُوتُورَ، أَشهَدُ أَنَّكَ قَد أَقَمتَ الصَّلاةَ وَآتَيتَ الزَّكَاةَ وَأمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَنَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَأَطَعتَ اللهَ وَرسُولَهُ حَتَّى أَتَاكَ اليَقِينُ، فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمتكَ، وَلعنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتِ بِذَلِكَ فَرَضِيت بِهِ، يَا مَولايَ يَا أَبَا عَبدِ اللهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الأَصْلابِ الشَّامِخَةِ وَالأَرْحَامِ المُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجّسْكَ الجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا وَلَمْ تُلْبِسْكَ مِن مُدلِهِمَّاتِ ثِيَابِهَا، وَأَشهَدُ أَنَّكَ مِن دَعَائِمِ الدِّينِ وَأَركَانِ المُؤمِنِينَ، وَأَشهَدُ أَنَّكَ الإِمَامُ البَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الهادِي المَهدِيُّ وَأَشهَدُ أنَّ الأَئِمَّةَ مِن وُلدِكَ كَلِمَةُ التَّقوَى وَأَعلامُ الهدَى وَالعُروَةُ الوُثقَى وَالحُجَّةُ عَلَى أَهلِ الدُّنيَا وَأُشهِدُ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وأَنبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ أَنِّي بِكُم مُؤمِنٌ وَبِإِيَابِكُمْ مُوْقِنٌ بِشَرَايِعْ دِينِي وَخواتِمِ عَمَلِي وَقَلبِي لِقَلبِكُم سِلمٌ وَأَمرِي لأَمرِكُم مُتَّبِعٌ، صَلَواتُ اللهِ عَلَيكُم وَعَلَى أَرْوَاحِكُم وَعَلَى أَجْسَادِكُم وَعَلَى أَجسَامِكُم، وَعَلَى شَاهِدكُم وَعَلَى غائِبِكُم وَعَلَى ظَاهِرِكُم وَعَلَى بَاطِنِكُم.




الكتاب: جَنَّةُ الحَوَادِثْ في شَرْحِ زِيَارَةِ وَارِثْ




المؤلف: العلاّمة المرحوم آية الله العظمى المولى حبيب الله الشريف الكاشاني.
الوفاة: (1262 - 1340هـ).
تحقيق وتعليق: نزار الحسن.
الطبعة: الأولى.
سنة الطبع: 1423 هـ - 2003م
نشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر والتوزيع.
مكان النشر: بيروت - لبنان.
تنسيق وتدقيق وفهرسة إلكترونية للشاملة: مرآة التواريخ.
تاريخ النشر الإلكتروني: 6/شعبان/ 1432 - 7/يوليو 2011.
[ملاحظة: ترقيم الكتاب موافق للمطبوع].


تحميل الكتاب من المرفقات
تعليق