..تحقيق المقام في بيان الحب والبغض في الله ..
~،،الصحبة تنقسم الى مايقع بالاتفاق ،،
كالصحبة بحسب الجوار ،،وبحسب الاجتماع في مدرسة ،،والى ماينشأ،،أإختيارا آوبقصد ،،،
هو الذي يبعث على الاخوة في الدين اذ لاثواب الا على الافعال الاختيارية،،
؛؛والصحبة ،،::~عبارة عن المجالسة ‘‘والمخالطة ‘‘والمجاورة ‘‘وهذه الامور لايُقصَد غيره الا إذا آحـــبه فإن غيرالمحبوب يُتجنب ويُباعد ولاتقصد مخالطته،،
والمَحْبُوب إما آن يحبْ لذاته وإما آن يحبْ’’ ليتوصل به إلى مقصود آخر وراءه ’’
وذلك المقصود إما آن يكون مقصوراآ على الدنيا وخطوطها وإما آن يكون متعلقا بالاخرة وأإما آن يكون متعلقاباالله تعالى..
فهذه اربعة اقسام ::
القسم الاول’’
وهو حبك الإنسان لذآته وهو ممكن آن يكون هو في ذآته محبوباآ
عندك على معنى آنَك تلتذً بِرُؤيتهِ،، وَمَعِيَته،، ومشاهدة آخلاقه لإستحسانك له ،،فإآن كل جميل لذيذ،،~ في حق من آأدرك جماله وكل لذيذ محبوب‘‘ واللذه تتبع الإستحسان‘‘
والإستحسان يتبع الملائمة والمناسبة والموافقه بين الطباع،، ثم ذلك المستحسن اما ان يكون الصورة الظاهرة - الْخِلقْة~
واما ان يكون حسن الاخلاق وحسن الافعال لامحاله ،،ويتبع كمال العقل،،غزارة العلم ،،وكل ذلك مستحسن عند ذي الطبع السليم والعقل المستقيم وكل مستحسن مستلذ به ومحبوب ، بل في ائتلاف القلوب امر اكثر غموضا’’~
؛؛من هذافانه قد يستحكم المودة بين شخصين بعيدا عنْ صورة وحسن خَلْق وَخُلُقْ’’
ولكن المناسبة باطنة توجب الالفة والموافقه فان الشيء ينجذب اليه باالطبع واالاشباه الباطنه خفية ..
ولها آسباب دقيقة ليس في قوة البشر الاطلاع عليها’’
وعن الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم::(( الارواح جنودٌ مجندَة مآتجآذب منهآآئتلف ومتنآكر فيهآ آختلف ))....
فالتناكر نتيجة التباين واالائتلاف نتيجة التناسب الذي عبر عنه باالتعارف,,
ويدخل في هذا القسم،،
المحبة للجمال اذا لم يكن المقصود قضاء الشهوة وهذا الحب لايدخل ف الحب فالله بل هو الحب باالطبع وشهوة النفس وهو آن اتصل به غرض مذموم صار مذموما والاخلآفه فهو مباح..
القسم الثاني:
آن يحبه (( آي يحب المحبوب )) لينال من ذاته غيرذاته فيكون وسيلة الى محبوب غيره والوسيلة الى المَحبوب محْبُوب .. ولذلك يحب الناس الذهب والفضة من حيث انهما وسيلة الى المقاصد وهو ان كان لفائدة دنيوية لم يكن من جملة الحب ف الله
ثم ينقسم الى مذموم ومباح..
القسم الثالث::
آن يحبه،، لا لذاته بل لغيره وذلك الغير غير راجع الى خطوطه في الدنيا بل يرجع الى خطوطه ف الاخره كمن يحب استاذه وشيخه، لآن يتوسل به في تحصيل العلم وتحسين العمل ومقصوده من العلم والعمل الفوز باالاخرة
،، فذا من جملة المحبين لله وكذلك من يحب تلميذه لانه يتلقف من العلم وينال بواسطته رتبة التعليم ويترقى به الى درجة التعظيم في ملكوت السماء ..
كما قال النبي عيسى عليه السلام (من علم وعمل فذلك عظيما في ملكوت السماء).
ولايتم التعليم الا بمتعلم فهو آلة في تحصيل هذا الكمال.. وكانوا من جملة الحبين في الله ,
القسم الرابع،،
ان يحب في الله ولله لاينال منه علما او عملاا او يتوسل به الى امروراء ذاته ، وهذا أعلى الدرجات وأعظمها ،
من آثار غلبة الحب ان يتعدى الى كلمايتعلق باالمحبوب ويناسبه ولو من بعد,,
من احب انسانا حبا شديداا احب محب ذلك الانسان واحب محبوبه ، وأحب من يخدمه وأحب من يثني على محبوبه ، وأحب من يتسارع الى رضا محبوبه ،،
وكذلك من احب البــــــــــــــآري عزوجل احب أحباءه،،
؛؛آنتهى الحديث هنآ
من كِتــآبْ الآخلآقْ للسيِدْ عبد الله شُبَرْ
آتمنى لكم ولي الفآئدة
آسآلكم الدُعـَــــــــــــــآء
تعليق