المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحث عن نبات الهالوك


عاشق الحوراء
07-04-2012, 01:45 PM
لهالوك نبات من ذات الفلقتين Dicotyledoneae ورتبه Tubiflorales، والفصيلة الجعفيلية Orobanchaceae .وللهالوك أنواع كثيرة، معظمها معمرة، تتطفل خارجياً Ectoparasites , وإجبارياً Obligatoires على محاصيلنا الزراعية، وعلى كثير من الأعشاب التابعة لمختلف الفصائل النباتية وخاصة الفصيلة: القرنية – الفراشية.
أكثر أنواع الهالوك من الأعشاب الضارة غيرية التغذية Heterotrophes كاملة التطفلHoloparasites . وبالمقابل اعتبرت بعض أنواع الهالوك قديماً من النباتات الطبية التي تدخل في تركيب بعض الأدوية والعقاقير التي تستعمل من الداخل أو الخارج في معالجة بعض الأمراض.
أضف مالهذه الدراسة من الأهمية العلمية لأن الهالوك يعتبر نموذجاً لدراسة الفصيلة الجعفيلية Orobanchaeae .
الاسم العلمي Orobanche الذي يفيد باليونانية خانق الفصيلة الفراشية.
الاسم العامي أو المعرب : الهالوك – الجعفيل – أسد العدس – خانق الكرسنة – شيطان البرسيم – خبز الأرنب – عشب الثيران....الخ
البيئة ومناطق الانتشار والموسم:
ينمو الهالوك طبيعياً في التربة المارنية والدبالية والطمية الخصبة الغنية خاصة : بالآزوت وحمض الفوسفوريك والبوتاس. ينتشر الهالوك تقريباً في جميع أنحاء العالم وخاصة في المنطقة المعتدلة لحوض البحر المتوسط: أوروبا (جنوب لبنان ، غرب فرنسا.. الخ) شمال أفريقيا ( مصر.. الخ)، غرب آسيا : لبنان ، فلسطين ، سوريا: حيث ينتشر في الحقول والمروج المروية، كما نعثر عليه في الحراج والحدائق، والأماكن غير المزروعة: كالجبال والهضاب الجافة المارنية، والسواحل الغربية الرملية (اللاذقية، البسيط ، الفرنلق، كسب، بانياس، طرطوس، صافيتا...الخ) وفي الداخل، جبل الشيخ (حرمون..الخ) ونحو الشمال الشرقي (ديريك..الخ) ، وفي الوسط دمشق وضواحيها : (قصاع – عدرا، جوبر، جبل قاسيون ...الخ) ، حمص، وفي الشرق (تدمر – البادية، جبل البويضة...الخ) وفي الجنوب (داريا، القنيطرة ، حوران، تل شهاب، تل كليب ، جبل العرب، السويداء...الخ).
للهالوك أنواع كثيرة معظمها معمرة بالدرنة، تمتد أطوارها الخضرية من الشهر الرابع حتى العاشر فالهالوك إذن عشب ربيعي صيفي.
الوصف النباتي ( شكل ج):
يتبع الهالوك الفصيلة الجعفيلية Orobanchaceae ، القريبة من الفصيلة الخنازيرية Srophulariaceae ، إلا أن هناك بعض الفروق الأساسية التي سنشير إليها في حينها للهالوك أنواع كثيرة صعبة التمييز بينها، ولكن لها تقريباً نفس المواصفات النباتية التي يمكن تلخيصها كما يلي:
الجهاز الإعاشي: الأقسام الترابية: شبه الجذر = العضو الأنبوبي = العضو المشابه للأنبوبة الجرثومية.
الإنبات : تنتشر بذور الهالوك لمسافات بعيدة بواسطة الرياح لخفة وزنها أو تنجرف بمياه الارتشاح بين ذرات التربة لصغر حجمها، وتبقى كامنة فيها لمدة قصرت أو طالت إلى أن تصادف بذرة الهالوك جذر عائل قوي مناسب، وعلى بعد 3 مم منه، وأن تتوفر لها الظروف البيئية للإنبات من حرارة ورطوبة وأكسجين..الخ كل هذا لايكفي مالم يتهيأ للإنتاش مواد منشطة عصارية تتسرب من منطقة الاستطالة التي تقع على بعد 3-6 سم من قمة جذر العائل، وترسل هذه المواد المنشطة على بعد 1 سم منه تقريباً، التي تؤثر على بذرة الهالوك وتحثها على الإنبات بعد أسبوع، عندها تنزع البذرة غلافها القاسي وتشرع بالإنتاش بأن تنتفخ منطقة نقير البذرة بسبب نمو خلاياها، وتبدو ككتلة محدبة، وبالتالي تنقسم كل من خلايا جنينها العديدة والصغيرة مرة أو مرتين ( 40 خلية في الهالوك الصغير Orobanche minor ) وفجأة تتوقف الخلايا عن الانقسام والزيادة في الحجم. هذا مع عدم وجود أي تخصص وظيفي في الخلايا. كل هذا يتم قبل أن ينفذ نصف الغذاء المدخر بالبذرة، ولايرجع هذا التوقف إلى عدم كفاية المواد الغذائية بالبذرة، بل لأسبابأخرى كعدم تكون سيقان في هذه المرحلة.
ينتج عن الإنبات مبدئياً عضواً غضاً أنبوبياً بطول 3 مم ، يشبه الخيط، لونه أبيض مشرب بالأصفر، يتركب من عدد من الخلايا البرانشيمية، محاطة بطبقة من خلايا تشبه البشرة، يتميز هذا العضو بخلوه من أنسجة الحزم الوعائية العادية المتكونة من الخشب واللحاء وتتكون القمة المنتفخة من خلايا برانشيمية نشطة، لذا لايعتبر هذا العضو الأنبوبي جذراً للأسباب التالية:
- لايوجد قلنسوة في نهاية الجذور.
- لايعطي العضو الأنبوبي أفرعاً جانبية كما هو الحال في الجذر.
- ليس للعضو الأنبوب شعيرات جذرية ماصة، فلايستطيع امتصاص الماء والأملاح المعدنية الموجودة في التربة.
- يتكون العضو الأنبوبي من خلايا برانشيمية، ولاتوجد فيه الأنسجة الموصلة العادية المتكونة من الخشب واللحاء، في هذا الطور المبكر من النمو.
- يصيب العضو الأنبوبي جذورالعائل، بمثل إصابة الأنبوبة المتكونة من جراثيم الفطر.
- يتكون انتفاخ عند إصابة جذور العائل وتخرج سيقان إلى أعلى من الأجسام المنتفخة (الدرنة).
تكوين الممص: ينمو العضو المشابه للأنبوبة الجرثومية من بذور الهالوك بعد تنبيهها متجهاً نحو جذور العائل، ويلاحظ إصابة الجذيرات الجانبية بقدر أكبر من الجذور الأصلي، ويكون الطفيل ممصاً أولياً عند ملامسة خلايا القمة النشطة للعضو الأنبوبي جذر العائل، وتدخل بعض محتويات هذه الخلايا جداره وتذيب أنسجته بفعل مزدوج ميكانيكي وكيميائية وتولج بشكل آميبي من خلال ثقب يحدث ببروز شبه حلمي وتشق الخلايا الغازية طريقها في أنسجة قشرة ووسط أسطوانة جذر العائل، وبذلك يتكون أصل الممص الأولي، الذي يتألف نسيجه الأساسي مبدئياً من خلايا مريستيمية، ثم تظهر الخلايا المتخصصة بالممص، والخشب هو أول الأنسجة البالغة المتكون داخل الممص، وتبدأ الخلايا انقسامها ثانية.
ويزداد حجم بعض الخلايا الوسطية الملامسة لخشب العائل، ويصحب ذلك تخشب الأسطح الداخلية للجدر الخلوية ويلاحظ وجود صفوف من قضبات الخشب وسط الممص الأول عند تمام النضج وبذلك يتم الاتصال التام بين المضيف والطفيل بواسطة الممص الذي يسحب الماء والأملاح المعدنية عن طريق الخشب والغذاء بواسطة اللحاء فالهالوك إذن كامل التطفل .
تكوين الدرنة : (شكل و): تتوقف طريقة تكوين الدرنة وشكلها على المسافة الكائنة بين بذرة الهالوك وجذر العائل. كما يلعب النصف الباقي من الغذاء المدخر في البذرة دوراً هاماً في تكوين الدرنة ونموها، بأن يزداد حجم قمة العضو الأنبوبي ابتداء من منطقة الاتصال بجذر المضيف، مكوناً درنة أولية صغيرة خارج الأنسجة، التي تنمو وتعطي نحو الأسفل جهازاً جذرياً ضامراً وقصيراً متعرجاً ومتشابك حزمياً، ونحو الأعلى ساقاً شحمية فيما إذا كان الهالوك وعائله حولياً كالهالوك المفرض Orobache Crenata L. أما في الأنواع المحولة والمعمرة الشائعة فيتجدد الانقسام الجنيني وينشأ على الدرنة الأولية أو بدلاً منها درنة ثانوية ينمو عليها أعضاء مشابهة للجذور التي تأخذ طريقها إلى جذور العائل وتلامسها وتتصل بها بممصات ثانوية، تظهر بشكل بروز مخروطي وسط الدرنة، وتنمو باتجاه جذور العائل، وهذه النموات رهيفة غضة وصفراء يبلغ قطرها نحو 3-5 مم.
وتنشأ على طرف الدرنة في الأنواع الحولية والمحولة وكذلك في المعمرة الشائعة برعماً أو مجموعة من البراعم الضامة التي تعطي بدورها سوقاً هوائية لحمية تغطي سطح الأرض وتنتهي بسنابل زهرية.
وهكذا يقضي الهالوك أطول فترة في حياته تحت سطح التربة على عمق 8-15 سم حيث يتكاثر لاجنسياً عن طريق درنة كبيرة نسبياً قبل ا، يستطيل الطفيل ويظهر على سطح الأرض.
الجهاز الخضري: الأقسام الهوائية (شكل ج): وهي التي تظهر فوق سطح الأرض، أمدها قصير بالمقارنة مع الأقسام الترابية. وهي تقريباً خالية من الكلوروفيل وغنية بمواد صباغية تظهر بلون أصفر ضارب إلى الأحمر والبنفسجي أو بني مشقر أو أغبر ضارب للزرقة والسمرة لذلك تبدو بألوان غير زاهية جافة، باهتة وحزينة.
الساق: وهي بسيطة ونادراً ماتكون متفرعة كما هو الحال في الهالوك المتفرع O.ramosa L. وهي إما عشبية رفيعة جرداء، أو غليظة ولحمية، عصارية ومخططة، موبرة بطول 10-80 سم وعرض أقل من 1 سم بعضها غدي ذو رائحة خاصة مميزة، أو مستورة بطبقة شمعية لامعة أو طحينية.
الأوراق: تحورت في الهالوك إلى حراشف تتوضع على الساق بصورة متبادلة، كثيرة العدد ومتقاربة في الأسفل قد تكون منتصبة أو أفقية أو لاطئة بطور 2.5-3 سم. ينشر الهالوك في الضوء كمية قليلة من الأكسجين ويصنع بقدرها نشاء فالهالوك إذن يحتوي على كمية بسيطة من اليخضور غير كافية لقيامه بالتمثيل الضوئي وتحضير غذاءه بنفسه كلياً. لذا فهو غيري التغذية بالتطفل.
الجهاز التكاثري : (شكل ج)
النورة: تتوضع الأزهار بشكل سنبلة نهائية بسيطة أو متفرعة، مخلخلة أو كثيفة أسطوانية مستدقة النهاية ، قصيرة أو طويلة، غالباً ما تتخللها أشعار قليلة أو كثيرة.
القنابة أو القنيبة: في إبط كل زهرة وفي الجهة المقابلة لها تقع قنابة رئيسية، وقد ترافق الزهرة في بعض أنواع الهالوك قنبلتين جانبيتين ، تقعان مابين القنابة الرئيسية والكأس ، تكون القنابة والقنيبة بطول الأنبوب الكأسي أو التويجي.
الزهرة: صغيرة بطول 10-30 مم، خنثى غير منتظمة، لاطئة أفقية ، منتصبة أو منحنية، وهي تتألف من :
الغلاف الزهرية:
الكأس: دائم منتظم، رباعي ولكنه يبدو وكأنه ثنائي بسبب انقسامه من الخلف فقط إلى وريقتين كأسيتين منفصلتين كلياً بأخدود عميق، أو متصلين بالكاد مع بعضهما، أو ملتحمتين تماماً مشكلتين أنبوباً ولاسيما في القسم السفلي منه. الكأس أقصر من الأنبوب التويجي، أو أطول منه, وقد يساويه بالطول.
التويج: دائم غير منتظم خماسي، عادة في الأسفل أنبوبي مستقيم أو منحني، شفوي في الأعلى، الشفة العليا مؤلفة من وريقتين ملتحمتين أو منفصلتين عند القمة بشكل تجويف صغير، أما الشفة السفلى فتتألف من ثلاثة فصوص منفصلة بعروق وطيات تبرز عند فوهة التويج العريضة والمفتوحة.
يأخذ التويج في أكثر الأحيان لون الأقسام الهوائية، إلا أنه يغلب عليه لون الأصفر والبنفسجي والزهر الفاتح ...الخ وقد يكون أجرداً أو موبراً غدياً حسب أنواعه.
الطلع: تتألف الأعضاء المذكرة من أربعة أسدية دائمة: اثنتان طويلتان، واثنتان قصيرتان Dydinames ، وقد تكون قاعدة الخيوط جرداء أو موبرة ومرتكزة حسب الأنواع من أسفل وحتى وسط الأنبوب التويجي. تنتهي كل سداة بمئبر أجرد أو قطني يتألف من فصين متوازيين أو متباعدين ينتهيان بقمة مستدقة، ينفتحان طولياً لتحرير غبار الطلع.
المتاع: تتألف الأعضاء المؤنثة من مبيض علوي سائب مؤلف من خبائين ملتحمين يحددان مسكناً واحداً ( أما في الفصيلة الخنازيرية فيتألف من مسكنين: أمامي ، خلفي) ، يضم عدداً كبيراً من البويضات المنقلبة ، أما الوضع المشيمي فهو جداري ( في حين أن في الفصيلة الخنازيرية محوري).
يعلو المبيض القلم، وقد يكون أجرد أو موبر ، وينتهي بمبسم ذي فصين بلون أبيض مصفر أو بنفسجي مزرق.
(2+2)ك + (2+3)ت + (2+2)ط + (2)م
الثمرة: علبة تنفتح عند الوسط من أعلى إلى أسفل بمصراعين تبقى قمتهما على اتصال مع قاعدة القلم.
تحتوي ثمرة الهالوك على عدد كبير من البذور الصغيرة والخفيفة، وفيرة الألبومين، تضم جنيناً غير متميز خيطياً، لاتتأثر ولاتتلف بالظرفو البيئية المختلفة لأنها مغلقة بقشرة قاسية، وهي ذات قوة إنباتية فائقة قد تبلغ أحياناً ستون سنة، حيث تبقى كامنة في التربة فيما إذا لم تتهيأ لها الشروط الملائمة للإنبات.
التكاثر: ينتشر الهالوك عن طريق البذور أو بواسطة الدرنات: الأولية حيث ينشأ على طرفها سنوياً ساقاً فيما إذا كان الهالوك وعائله حولياً أو يعطى في السنة الأولى ساقاً، وفي الثانية ينشر بذوره إذا كان الهالوك وعائله محولاً. أما الدرنة الثانوية فيظهر على طرفها عدة براعم تعطي نحو الأعلى باقة من السيقان إن كان الهالوك وعائله معمراً، وهي الحالة الأكثر شيوعاً.
تذوي الأقسام الهوائية وتموت في السنة التي تعقب نموها هذا بعد أن تنثر بذورها. في حين أن الدرنات الأولية والثانوية، تبقى حية في التربة وترسل فيها أعضاء أنبوبية تشبه الجذر عندما تتوفر لها الشروط البيئية اللازمة فتثخن وتتضخم وتنفتح نهاياتها، التي تتخلل ذرات التربة باحثة عن جذر مضيف قوي مناسب حيث ترسل ممصاتها في خشبه ولحائه وبذلك يتابع الهالوك نموه وتكاثره وإن لم يعثر على هذا العائل فإنها تذوي وتموت.
نستنتج فيما سبق أن تكاثر الهالوك لايعول دائماً على تدخل الذرة فقط، وإنما يعتمد على الدرنات.
فوائد الهالوك:

اعتبر الهالوك قديماً من النباتات الطبية المشهورة، واستعمل داخلياً أو خارجياً في معالجة بعض الأمراض، أما في عصرنا الحديث فقد قل استعماله فأصبح في عالم النسيان.
استخدم هالوك اللفت وجينستا (الوزان) Genista Juncea Scop. من الخارج كقابض في تضميد الجروح وفي معالجة البشرة المسامية أو المصابة بمرض التصدف.
أما الأنواع الأخرى من الهالوك المتطفلة على نباتات المراعي كالفصة والبرسيم، أو على بعض الأنواع البرية كالقنطريون Centauea Sp. وبقلة اللبن (خيثرة) Galium Verum L. والسعتر البري فقد نصح باستعمالها في معالجة الجروح الخارجية لأنها تلئمها بسرعة أما من الداخل فهي تستخدم كمهدئ وضد التشنج والإسهال.
هذا وتستعمل النموات الحديثة لهالوك بقلة اللبن أيضاً في التغذية بديلاً عن الهليون.
مضار الهالوك:

يعتبر الهالوك من النباتات الضارة بمحاصيلنا الزراعية الاقتصادية، ويمكن تلخيص أضراره بما يلي:
- مزاحمة الهالوك النباتات الاقتصادية على احتياجاتها الغذائية، وهو يتمتع بقدرة كبيرة من حيث شراهته لامتصاص الماء والغذاء، وذلك بواسطة ممصاته التي يرسلها في جذور عائله المفضل.
- إن انتشار الهالوك بكثرة بين محاصيلنا الاقتصادية من العوامل المساعدة على إصابتها ببعض الأمراض النباتية والحشرات، نتيجة إضعافه لنباتات المحصول.
- يؤثر الهالوك على المواصفات الكمية والنوعية للمحاصيل الاقتصادية فيقلل من إنتاجها النهائي وبالتالي ينخفض مردود الدونم كما في نباتات المراعي ، كما يسيء إلى مواصفاتها النوعية كما هو الحال في المحاصيل الحبية: كصغر الحبة، أو عدم نضجها أو عقم بعض الأزهار...الخ.
- يحتاج الحقل الموبوء بالهالوك لمرات عديدة من الفلاحات السطحية والعميقة لاستئصاله من أصوله، وذلك قبل موسم التبذير، هذا فضلاً عن عملية تنقية البذار. كل هذا يتطلب الكثير من الأيدي العاملة والجهد والوقت والجهد وبالتالي زيادة النفقات.
ويمكن القول أن الهالوك في كل الأحوال يعمل على زيادة الإنتاج وقلة هذا الإنتاج كخسارة ملحوظة. وإجهاد الأرض وإفقارها كخسارة غير ملحوظة، وبذلك يضعف مفعول القاعدة العامة في الاقتصاد الزراعي والتي تقول " الحصول على اكبر ربح ممكن وبأقل التكاليف مع المحافظة على خصوبة التربة".
طرق مقاومة الهالوك:

‌أ- المقاومة الميكانيكية: في الحالات غير المتقدمة من العدوى وللتخلص من أكبر معدد من بذور الهالوك تكون المقاومة بطرق التعشيب الآتية:
- تجنى نورات الهالوك قبل نضجها (لأن بمجرد انشقاق حوافظها الثمرية فإنها تلقي ببذورها على الأرض).
- يوصى برفع سيقان الهالوك تدرجياً باليد وبمجرد ظهورها بين المحاصيل التي بحاجة إلى تعشيب ( كالتبغ والبطاطا Plantes Sarclees ).
أما في الحالات المتقدمة من العدوى فتكون المقاومة شاقة لأن تكاثر الهالوك كما رأينا لايعول دائماً على تدخل البذرة، وإنما يتعداه بتكاثر الدرنات التي تعطي نحو الأعلى أخلافاً، وتحت التربة ممصات أولية وثانوية تبقى على صلة مع مضيفها المفضل، عندئذٍ تكون مقاومة الهالوك صعبة جداً ولاسيما في حقول مزروعة دائماً بنفس المضيف كالبرسيم مثلاً. لذا يجب اتباع الإجراءات الآتية:
- بمجرد ظهور الهالوك يقلع بواسطة الفأس من أصوله التي تكون على عمق 8-15 سم، هذا بما فيها من ألياف وعنق (وهو الاختناق الواقع مابين ساق الهالوك والدرنة)، هذا مع التأكد من ذلك لأن ترك هذه الأقسام معناه حفظ الهالوك بالتربة وبالتالي انتشاره فيما بعد.
- القيام بجملة من عمليات الحراثة بأن يعمد من أول ظهور الهالوك إلى الحراثة العميقة لاسئصاله من أصوله باستخدام المحاريث القلابة التي تستأصل درنات وأعناق الهالوك وتخرب ممصاته الأولية والثانوية التي هي على اتصال مع العائل.
- أما في المحاصيل الكبرى كالبرسيم والفصة والكتان، والتي تغطي مساحات واسعة، فيوصى قبل زراعة المحصول الرئيسي، زراعة محصول مؤقت، على أن يكون البذر متراصاً ، الذي يعمل على إنبات وتنظيف التربة من بذور الهالوك الكامنة والتي تكون بحالة سكون حتى عودة أي عائل مناسب بعثها على الإنبات. وبعد هذه العودة السريعة للزراعة، يعمد إلى حراثة سطحية الهدف منها قلع بادرات الهالوك الحديثة وغيرها من الأعشاب الضارة، أضف إلى ذلك تفتيت التربة وتهويتها وإشباعها بغاز الأكسجين.
- ترك الأرض المعزوقة أو المحروثة بدون سقاية مدة أسبوع ومعرضة لأشعة الشمس والهواء مما يؤدي إلى جفاف التربة السطحية بما فيها من بقايا الهالوك وغيره من الأعشاب الضارة التي تذوي وتموت.
- تجمع هذه البقايا بالمشط اليدوي أو الآلي في أطراف الحقل حيث تحرق تماماً وتدفن في التربة كسماد عضوي يعود إليها بالخير الجزيل.
‌ب- المقاومة باتباع بعض التدابير الزراعية وتكون كما يلي:
- تبوير الأرض الموبوءة بالهالوك ، من الإجباري تعليق الزراعة البعلية والمراعي الطبيعية، بمدة لاتقل عن 3سنوات.
- استصلاح التربة يعتبر مجدياً في مقاومة الهالوك، الذي ينتشر في التربة الدبالية والطمية ، التي يمكن استصلاحها بإضافة كمية مناسبة من المواد الكلسية وذلك لخفض نسبة الحموضة ، وبالتالي الحد من انتشار الهالوك وغيره من الأعشاب الضارة.
- اتباع دورة زراعية مناسبة بحيث لايدخل فيها عائل نبات طفيل الهالوك لمدة لاتقل عن ثلاثة سنوات.
- استعمال الأسمدة البلدية المتخمرة جيداً وهي من الوسائل الهامة في الحد من انتشار نبات طفيل الهالوك. هذا وتعتبر الأسمدة البلدية غير المتخمرة عاملاً هاماً في انتشار الطفيل وذلك لأن بذور الهالوك محاطة بقشرة قاسية لاتتأثر بعصارة معدة الحيوان.
- التبكير أو التأخير في مواعيد الزراعة غالباً يفيد في تجنب الإصابة بنبات طفيل الهالوك.
- الامتناع عن زراعة التربة الملوثة ببذور الهالوك وزراعة محاصيل لايتطفل عليها كالنجيليات والقرعيات.
- الهالوك من النباتات الطفيلية التي تميل في حبها إلى الجفاف حيث أن الرطوبة الزائدة تسبب تعفن البذور والشماريخ الزهرية، لذا فإن غمر الأرض بالماء قبل الزراعة يفيد في تعفن بذور الهالوك ولكن يساعد في إنبات بعض بذورا لحشائش لذا يجب بعد أن تجف الأرض الجفاف المناسب وبعد أن ينبت معظم الأعشاب تفلح للقضاء على الأعشاب الضارة.
- استئصال واقتلاع نباتات طفيل الهالوك بمجرد ظهورها فوق سطح التربة وقبل تكوين البذور ثم حرقها بعيداً عن البستان ومن الجدير بالاهتمام أن بذور نبات طفيل الهالوك تنضج بعد حوالي 15-30 يوم من ظهور الشماريخ الزهرية فوق سطح التربة.
- استعمال بذار نقي وجيد خالي من بذور الهالوك يفيد في تجنب الإصابة به كما أن غربلة البذار قبل الزراعة يفيد أيضاً في التخلص من بذور الهالوك.
- يمكن زراعة أحد النباتات العائلة التي يتطفل عليها الهالوك كمصيدة إذا كانت الأرض موبوءة بشدة وتترك نبات طفيل الهالوك يتطفل عليها ثم تجمع النباتات وتحرق قبل أن تنتشر بذور الهالوك من محافظها.
- يفيد أيضاً جمع بقايا المحصول مع نباتات طفيل الهالوك وحرقها في التخلص من بذور الهالوك التي قد تنتشر وتسبب تلوث التربة.
‌ج- المكافحة الحيوية Biological control: هناك نوع خاص من الحشرات يتطفل على نبات طفيل الهالوك ويجري الآن تربية هذه الحشرات وإجراء دراسات عليها في جنوب الاتحاد السوفييتي ولكنها مازالت قيد التجربة والدراسة.
‌د- المكافحة الكيماوية Chemical Control: المكافحة الكيماوية لهذا الطفيل لم يثبت نجاحها بعد ولازالت مستمرة وقد أجريت تجارب على مكافحة هالوك الفول Orobanche Crenuta Forsk باستخدام مبيد الأعشاب Glyphosate وذلك برشه بعد الإنبات بجرعات منخفضة جداً وكانت نتائجها مرضية W.Koch.Fl.Walter 1981 ، Pflunzen Krankheiten u.pflunz enschutz 1981.
وقد أجرينا في مديرية البحوث العلمية الزراعية بدوما تجارب على مكافحة نبات طفيل الهالوك على البطاطا والبندورة باستخدام مجموعة من المبيدات العشبية من ضمنها Glyphosate ولكنها لم تعطي نتائج مرضية.
والمبيدات هي : Glyphosate, Tillarn, Eptum, Ses on, Azak.
وفي الختام نرى بالمقابل لمقاومة الهالوك كعشب ضار، تجريب زراعة أنواع الهالوك الاقتصادية في الطب والتغذية..الخ.
كما يجب تحليل أنواع الهالوك محلياً في مخابرنا السورية لمعرفة النسب المئوية للمواد الفعالة الداخلة في تركيبه ، والتي تفيد في كثير من الدراسات العلمية.

ترآنيــم الوفـآء
07-04-2012, 03:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم

قد درسنا عنه في مادة الأحيآء ^^
و سأستفيد من هذا البحث

شكراً جزيلاً لك
و في موآزين أعمالك

وفقك ربي الواحد الأحد

دمعة الكرار
07-04-2012, 07:34 PM
http://im29.gulfup.com/2012-04-07/1333815974975.gif (http://www.gulfup.com/show/X3ngu1y5pjsev) (http://www.gulfup.com/)

الـدمـع حـبـر العـيـون
07-04-2012, 11:37 PM
http://www.ahbabhusain.com/vb/mwaextraedit4/extra/17.gif

محب الرسول
08-04-2012, 09:43 AM
بارك الله فيكم اخي الكريم

على الطرح القيم .. بأنتظار المزيد منكم

دمت برعاية الرحمن

عاشق الحوراء
08-04-2012, 10:54 PM
شكرا لكم احبتي على مروركم الرائع
http://www.ahbabhusain.com/vb/mwaextraedit4/extra/51.gif