
خطبة الحسن عليه السلام بعد حرب الجمل
قال حدثنا محمد بن سيرين قال سمعت غير واحد من مشيخة أهل البصرة
لما فرغ علي بن أبي طالب ع من الجمل عرض له مرض و حضرت الجمعة فتأخر عنها قال لابنه الحسن ع انطلق يا بني فجمع بالناس فأقبل الحسن إلى المسجد فلما استقل على المنبر حمد الله و أثنى عليه و تشهد و صلى على رسول الله ص ثم قال أيها الناس إن الله اختارنا بالنبوة و اصطفانا على خلقه و أنزل علينا كتابه و وحيه و ايم الله لا ينقصنا أحد من حقنا شيئا إلا ينقصه في عاجل دنياه و آجل آخرته و لا تكون علينا دولة إلا كانت لنا العاقبة و لتعلمن نبأه بعد حين ثم جمع بالناس و بلغ أباه ع كلامه فلما انصرف إلى أبيه نظر إليه فما ملك عبرته أن سالت على خديه ثم استدناه إليه فقبل بين عينيه و قال بأبي أنت و أمي ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم .
من كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى
:تأليف
محمد بن أبي القاسم الطبري
تعليق