بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال الأمام زين العابدين عليه السلام:
أما حق اللسان فإكرامه عن الخنا(الكلام البذيء الفاحش) وتعويده على الخير, وحمله على الأدب, وإجمامه (أراحته عن الكلام) إلا في موضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا,وإعفاؤه عن الفضول الشنعة القليلة الفائدة التي لا يؤمن ضررها,مع قلة عائدها,ويعد شاهد العقل والدليل عليه,وتزيّن العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه.
فاللسان بوابة هامة من بوابات العبور الى طاعة الله. وهو محل الأحتكاك بالمجتمع ومنه يعطي الأنسان صورة عن نفسه. فمن خلاله يتعاطى مع الآخرين.فإكرامه عن الخنا هو إكرام للمتكلم عن الفاحش والبذيء والمسيء من الكلام.فمن خلال اللسان يعطي المرء صورة عن نفسه, وما مخبوء فيها.فإن تكلم بالبذيء الفاحش فضح نفسه وأخلاقه وتربيته وجذوره فهو هنا يعبر عن صفحة نفسه المخفية وسلوكه المنحدر.
وقال إمامنا علي عليه السلام :كم من دم سفكه فم.فقد ينطق البعض بكلمة ولكن لا يعرف أين تؤدي وأين توصل فأكثر البلاء في إستخدام اللسان دون عقل وروية وإنصاف.فمن يتكلم بكلام الخير يعني إن في عقله خير .فعقل الأنسان يتحكم في فلتات اللسان.فيحكم الناس على عقل إنسان بفلتات لسانه وطريقة أدائه ,ولا يمكن فصل العقل عن اللسان فهما متلازمان مرتبطان فمن يفلت لسانه فقد فلت عقله.فاللسان يعبر عن المكنون في العقعل .فلا يفضحن المرء نفسه.
فقد قال الأمام علي سلام الله عليه :تكلموا تعرفوا.فإن المرء مخبوء بين فكيه.ولا بأس هنا بتذكير من يتناسى قول تعلى ذكره:
أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فإحتمل السيل زبدا ومما يوقدون عليه في النار إبتغاء حلية أو متاع زبدا مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال .
ولا يمكننا أن نتجاهل إن القراء الكرام على درجة عالية من الوعي والأدراك فهم يميزون بين الزبد الخبيث الذي يذهب جفاء, وبين ما ينفع الناس.وقد إنبرى العديد منهم لأصحاب الزبد. فهل الجهلةأصحاب الباطل مدركون ؟أم لا زالوا في غيهم سادرون؟
اللهم صل على محمد وال محمد
قال الأمام زين العابدين عليه السلام:
أما حق اللسان فإكرامه عن الخنا(الكلام البذيء الفاحش) وتعويده على الخير, وحمله على الأدب, وإجمامه (أراحته عن الكلام) إلا في موضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا,وإعفاؤه عن الفضول الشنعة القليلة الفائدة التي لا يؤمن ضررها,مع قلة عائدها,ويعد شاهد العقل والدليل عليه,وتزيّن العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه.
فاللسان بوابة هامة من بوابات العبور الى طاعة الله. وهو محل الأحتكاك بالمجتمع ومنه يعطي الأنسان صورة عن نفسه. فمن خلاله يتعاطى مع الآخرين.فإكرامه عن الخنا هو إكرام للمتكلم عن الفاحش والبذيء والمسيء من الكلام.فمن خلال اللسان يعطي المرء صورة عن نفسه, وما مخبوء فيها.فإن تكلم بالبذيء الفاحش فضح نفسه وأخلاقه وتربيته وجذوره فهو هنا يعبر عن صفحة نفسه المخفية وسلوكه المنحدر.
وقال إمامنا علي عليه السلام :كم من دم سفكه فم.فقد ينطق البعض بكلمة ولكن لا يعرف أين تؤدي وأين توصل فأكثر البلاء في إستخدام اللسان دون عقل وروية وإنصاف.فمن يتكلم بكلام الخير يعني إن في عقله خير .فعقل الأنسان يتحكم في فلتات اللسان.فيحكم الناس على عقل إنسان بفلتات لسانه وطريقة أدائه ,ولا يمكن فصل العقل عن اللسان فهما متلازمان مرتبطان فمن يفلت لسانه فقد فلت عقله.فاللسان يعبر عن المكنون في العقعل .فلا يفضحن المرء نفسه.
فقد قال الأمام علي سلام الله عليه :تكلموا تعرفوا.فإن المرء مخبوء بين فكيه.ولا بأس هنا بتذكير من يتناسى قول تعلى ذكره:
أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فإحتمل السيل زبدا ومما يوقدون عليه في النار إبتغاء حلية أو متاع زبدا مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال .
ولا يمكننا أن نتجاهل إن القراء الكرام على درجة عالية من الوعي والأدراك فهم يميزون بين الزبد الخبيث الذي يذهب جفاء, وبين ما ينفع الناس.وقد إنبرى العديد منهم لأصحاب الزبد. فهل الجهلةأصحاب الباطل مدركون ؟أم لا زالوا في غيهم سادرون؟
</b></i>
"عاشقة النور"
تعليق