وآلمنـي سؤالُ الدهرِ: أين المسلمون ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46764

    وآلمنـي سؤالُ الدهرِ: أين المسلمون ؟

    هذه المعانى تأملتها بدقة وفاضت على ذهني ذلك حين تمثلت أبيات هاشم الرفاعى حين قال

    مَلكنـا هـذهِ الدنيا قُرونـاً *** وأخضَعَها جدودٌ خالـدونـا
    وسطَّرنا صحائفَ من ضياءٍ *** فما نسيَ الزمانُ ولا نسينـا
    حملنـاهـا سيوفاً لامعـاتٍ *** غداةَ الروعِ(1) تأبى أنْ تلينا
    إذا خرجَتْ من الأغمادِ يوماً *** رأيتَ الهولَ والفتحَ المبينـا
    وكنُّـا حيـنَ يرمينـا أناسٌ *** نُـؤدِّبهمْ أبـاةً قـادريـنـا
    وكنَّـا حيـنَ يأخُذنـا ولي *** بطغيانٍ ندوسُ لـهُ الجبينـا
    تفيضُ قُلوبُنا بالهديِ بأسـاً *** فما نُغضي عن الظلمِ الجُفونا
    وما فتىءَ الزمانُ يدور حتى *** مضى بالمجدِ قومٌ آخرونـا
    وأصبحَ لا يُرى في الركبِ قومي *** وقد عاشوا أئِمَّتَهُ سنينـا
    وآلمنـي وآلـمَ كـلِّ حـرٍ *** سؤالُ الدهرِ: أين المسلمونا ؟
    تُرى هل يرجعُ الماضي ؟ *** فإني أذوبُ لذلكَ الماضي حنينا
    بَنَينا حُقبةً فـي الأرض مُلكـاً *** يدعِّمهُ شبـابٌ طامحُونـا
    شبابٌ ذَلَّـلوا سُبـلَ المَعالي *** وما عَرفوا سوى الإسلامِ دينا
    تَـعَهَّدَهـمْ فـأنبتهمْ نباتـاً كريماً *** طابَ في الدنيا غَصونا
    همُ وردوا الحياضَ مباركاتٍ *** فسالتْ عندَهمْ مـاءً مَعـينا
    إذا شهِدوا الوغى كانوا كُماةً *** يـدكُّونَ المعاقلَ والحُصونا
    وإنْ جنَّ(2) المساءُ فلا تراهم *** مـن الإشفاقِ إلا ساجِدينـا
    شبـابٌ لـمْ تُحطِّمهُ الليالي *** ولمْ يُسلمْ إلى الخصمِ العرينا
    ولم تشهدُهُمُ الأقداحُ يـوماً *** وقـد مـلأوا نواديهم مُجونا
    وما عرفوا الأغاني مائعاتٍ *** ولـكنَّ العُلا صِيغَتْ لُحونا
    وقـد دانوا بأعظَمِهِمْ نِضالا *** وعلماً، لا بـأجرِئِهمْ عيونا!
    فـيتَّحدونَ أخـلاقاً عِـذاباً *** ويـأتلفُون مُجتمعـاً رزينا
    فما عَرَفَ الخلاعَةَ في بناتٍ *** ولا عَرَف التخنُّثَ في بنينا
    ولـم يتشدَّقوا بقـشورِ علمٍ *** ولـمْ يتقيّبوا فـي المُلحدينا
    ولم يتبجحوا في كلِّ أمـرٍ *** خطيرٍ كـيْ يقـالَ مثقفونا
    كذلكَ أخرجَ الإسلامُ قومي *** شباباً مُخلصاً حـراً أمـينا
    وعلَّمهُ الكرامةَ كيف تُبنى *** فيأبى أنْ يُقَّيدَ أو يـهونـا
    دعوني من آمانٍ كاذباتٍ *** فلم أجـدِ المُنى إلا ظُنونـا
    وهاتوا لي منَ الإيمانِ نوراً *** وقَوُّوا بـينَ جنبيَّ اليَقينـا
    أمـدُّ يدي فأنتزعُ الرواسي *** وأبنِ المجدَ مؤتلقاً مكينـا


    (1) الروع: الحرب.
    (2) جن الليل: أظلم.
  • *llعاشقة الزهـراءll*
    • Nov 2008
    • 9514

    #2
    جداااااا رااائعه
    بارك الله فيك خيوووو

    تعليق

    • محـب الحسين

      • Nov 2008
      • 46764

      #3

      تعليق

      • :: بحر ::
        • Jan 2009
        • 7359

        #4
        جميلة جدًا
        كل الشكر لكَ

        تعليق

        يعمل...
        X