بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
(الدنيا مطية المؤمن، عليها يرتحل الى ربه، فأصلحوا مطاياكم؛ تبلغكم الى ربكم))، والقرآن الكريم حينما يتحدث بلفظ: (الدنيا) فهو يعني هذا المعنى لها، والله أعلم.
الدنيا ظروف
وقد جعلت في كثير من الآيات ظرفاً لكثير من الاحداث سواء كانت من قبل الله سبحانه وتعالى أم من قبل الانسان، والذي لاحظناه انها ظرف لما يحدثه الله اكثر منها لما يحدثه الانسان.
الدنيا ظرف الأحداث
فمن ذلك كونها ظرف للخزي)، وقد وردت كذلك في اربع آيات، فهي ظرف لأن يخزى فيها من منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه، وسعى في خرابها قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [سورة البقرة: 114].
ويخزى فيها من يحارب الله ورسوله ويسعى في الارض فساداً، يقول تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 33] وقد نصت هذه الآية على الخزي، فالتقتيل والصلب وقطع الأيدي والأرجل والنفي من الأرض خزي في الدنيا لمن حارب الله ورسوله وسعى في الارض فساداً.
والخزي فيها لليهود الذين يسمعون قول رسول الله(صلى الله عليه وآله) ليكذبوا عليه، ويسمعون لقوم آخرين لم يأتوه ليكذبوا عليه إذا رجعوا، فهم عيون عليه(صلى الله عليه وآله)، يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 41].
قال الشيخ الطبرسي: (...والخزي الذي لهم في الدنيا هو ما لحقهم من الذل والصغار والفضيحة بإلزام الجزية وإظهار كذبهم في كتمان الرجم، وإجلاء بني النضير من ديارهم وخزي المنافقين باطلاع النبي على كفرهم).
والذي يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، ويثني عطفه متكبراً ليضل عن سبيل الله، فله خزي في الدنيا ويذيقه الله يوم القيامة عذاب الحريق، قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُّنِيرٍ* ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ} [الحج: 8ـ9].
قال الشيخ الطبرسي: (أي هوان وذل وفضيحة بما يجري له على ألسنة المؤمنين من الذم وبالقتل وغير ذلك).
"عاشقة النور"
اللهم صل على محمد وال محمد
(الدنيا مطية المؤمن، عليها يرتحل الى ربه، فأصلحوا مطاياكم؛ تبلغكم الى ربكم))، والقرآن الكريم حينما يتحدث بلفظ: (الدنيا) فهو يعني هذا المعنى لها، والله أعلم.
الدنيا ظروف
وقد جعلت في كثير من الآيات ظرفاً لكثير من الاحداث سواء كانت من قبل الله سبحانه وتعالى أم من قبل الانسان، والذي لاحظناه انها ظرف لما يحدثه الله اكثر منها لما يحدثه الانسان.
الدنيا ظرف الأحداث
فمن ذلك كونها ظرف للخزي)، وقد وردت كذلك في اربع آيات، فهي ظرف لأن يخزى فيها من منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه، وسعى في خرابها قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [سورة البقرة: 114].
ويخزى فيها من يحارب الله ورسوله ويسعى في الارض فساداً، يقول تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 33] وقد نصت هذه الآية على الخزي، فالتقتيل والصلب وقطع الأيدي والأرجل والنفي من الأرض خزي في الدنيا لمن حارب الله ورسوله وسعى في الارض فساداً.
والخزي فيها لليهود الذين يسمعون قول رسول الله(صلى الله عليه وآله) ليكذبوا عليه، ويسمعون لقوم آخرين لم يأتوه ليكذبوا عليه إذا رجعوا، فهم عيون عليه(صلى الله عليه وآله)، يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 41].
قال الشيخ الطبرسي: (...والخزي الذي لهم في الدنيا هو ما لحقهم من الذل والصغار والفضيحة بإلزام الجزية وإظهار كذبهم في كتمان الرجم، وإجلاء بني النضير من ديارهم وخزي المنافقين باطلاع النبي على كفرهم).
والذي يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، ويثني عطفه متكبراً ليضل عن سبيل الله، فله خزي في الدنيا ويذيقه الله يوم القيامة عذاب الحريق، قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُّنِيرٍ* ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ} [الحج: 8ـ9].
قال الشيخ الطبرسي: (أي هوان وذل وفضيحة بما يجري له على ألسنة المؤمنين من الذم وبالقتل وغير ذلك).
"عاشقة النور"
تعليق