the princess of paradise & the prince's pomegranate
من الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء سلام الله عليها ،ج14،ص:31
المصادر:
1. توضيح الدلائل (مخطوط): ص 329، على ما في الإحقاق.
2. إحقاق الحق: ج 25 ص 45، عن توضيح الدلائل.
المتن:
عن كعب الأحبار أنه قال:
مرضت فاطمة عليها السّلام، فجاء علي عليه السّلام إلى منزلها فقال: يا فاطمة! ما يريد قلبك من حلاوات الدنيا؟ فقالت: يا علي، أشتهي رمّانا. فتفكّر ساعة لأنه ما كان معه شيء. ثم قام و ذهب إلى السوق و استقرض درهما و اشترى به رمّانة فرجع إليها. فرأى شخصا مريضا مطروحا على قارعة الطريق، فوقف علي عليه السّلام فقال له: ما يريد قلبك يا شيخ؟
فقال: يا علي، خمسة أيام هنا و أنا مطروح، و مرّ الناس عليّ و لم يلتفت أحد إليّ، يريد قلبي رمّانا.
فتفكّر في نفسه ساعة فقال لنفسه: اشتريت رمّانة واحدة لأجل فاطمة عليها السّلام، فإن أعطيتها لهذا السائل بقيت فاطمة عليها السّلام محرومة، و إن لم أعطه خالفت قوله تعالى: «وَ أَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ» ، و النبي صلّى اللّه عليه و آله قال: «لا تردّوا السائل و لو كان على فرس». فكسر الرمانة فأطعم الشيخ، فعوفي في الساعة و عوفيت فاطمة عليها السّلام، و جاء علي عليه السّلام و هو مستحي.
فلما رأته فاطمة عليها السّلام قامت إليه و ضمّته إلى صدرها، فقالت: أما أنك مغموم! فو عزة اللّه تعالى و جلاله أنك لما أطعمت ذلك الشيخ الرمانة زال عن قلبي اشتهاء الرمان. ففرح علي عليه السّلام بكلامها.
فأتى رجل فقرع الباب، فقال علي عليه السّلام: من أنت؟ فقال: أنا سلمان الفارسي، افتح الباب. فقام علي عليه السّلام و فتح الباب و رأى سلمان الفارسي و بيده طبق مغطّى رأسه بمنديل.
فوضعه بين يديه، فقال علي عليه السّلام: ممن هذا يا سلمان؟! فقال: من اللّه إلى الرسول صلّى اللّه عليه و آله، و من الرسول عليه السّلام إليك.
فكشف الغطاء فإذا فيه تسع رمّانات. فقال: يا سلمان! لو كان هذا إليّ لكان عشرا لقوله تعالى: «مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها» «1». فضحك سلمان، فأخرج رمانة من كمّه فوضعها في الطبق فقال: يا علي، و اللّه كانت عشرا، و لكن أردت بذلك أن أجرّبك.
المصادر:
1. إحقاق الحق: ج 19 ص 150، عن درّة الناصحين.
2. درّة الناصحين للخوبوي: ص 66، على ما في الإحقاق.
3. فاطمة الزهراء عليها السّلام بهجة قلب المصطفى صلّى اللّه عليه و آله: ص 102، عن الإحقاق.
تعليق