بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
عن أمام العلم والعمل مولانا أمير المؤمنين عليه السلام:
"أوصيكم بالرفض لهذه الدنيا التاركة لكم وإن لم تحبوا تركها.. فلا تنافسوا في عزّ الدنيا وفخرها.. فإن عزها وفخرها إلى انقطاع" ...ميزان الحكمة - ج3
ثمة أسئلة لا بد لنا أن نطرحها على أنفسنا بكل صراحة في وقفة صادقة يتحاور فيها الإنسان مع ذاته فيسأل ويجيب...
كيف ينظر إلى الدنيا؟
كيف يتعامل معها؟
هل هي وسيلة أم هدف؟
أين تكمن أهميتها؟
أو عدم أهميتها؟
وغير ذلك مما يوصله إلى جواب لا يمكن للشك أن يسرح في ميدانه، ولا للأوهام أن تبدّل من حقيقة أمره الذي اهتدى إليه بنور بصيرته وإعمال فكره ليكون مفتاحاً لأبواب حكمته ... مردّداً ما في وصية أمير المؤمنين عليه السلام " إن عزّ الدنيا إلى انقطاع "
فليس من الصواب التنافس فيه ولا العناء لأجله ولا أن يصبح ذلك أكبر همّه، سيما وأنه لا يعود عليه إلا بالشقاء والغمّ كما جاء في الحديث: "من كانت الدنيا أكبر همّه طال شقاؤه وغمّه"...البحار- ج73
ومما قاله رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم:
"من أصبح والدنيا آخر همّه فليس من اللَّه في شيء وألزم قلبه أربع خصال: هماً لا ينقطع عنه أبداً، وشغلاً لا ينفرج منه أبداً، وفقراً لا يبلغ غناه أبداً، وأملاً لا يبلغ منتهاه أبداً" ...تنبيه الخواطر - ج1
على ضوء ذلك يجدر بنا تحديد هوية التعامل مع هذه الدنيا الفانية باعتبارها وسيلة لا غاية ... ودار ممّر لا دار مقرّ ....
وأهميتها في كونها مزرعة الآخرة فيها نعبد اللَّه تعالى ونصلي له ونصوم ونجاهد وندّخر للعالم الآخر الأبدي.
فما يجمل في الدنيا هو أن نسارع إلى الخيرات والمغفرة لا أن نتنافس ونتقاتل على حطامها ....
كما أنه ليس المطلوب هجران الحياة الدنيوية في ساحات العمل وإلا لما كان عمران ولا مجتمع، بل أن نوجّه دنيانا إلى هدف مقدس هو نيل رضى الخالق سبحانه، فنستعملها فيما هو مشروع وحينئذٍ لن تكون الدنيا هي الهدف مهما كانت الوسائل، فلا يعصي الإنسان ربّه عزّ وجلّ لقاء الحصول على جاه أو مال أو أي اعتبار للتكاثر والتفاخر الدنيوي ...
يقول تعالى: ﴿فَأَمَّا مَن طَغَى *وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى﴾(النازعات:37-39).
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
عن أمام العلم والعمل مولانا أمير المؤمنين عليه السلام:
"أوصيكم بالرفض لهذه الدنيا التاركة لكم وإن لم تحبوا تركها.. فلا تنافسوا في عزّ الدنيا وفخرها.. فإن عزها وفخرها إلى انقطاع" ...ميزان الحكمة - ج3
ثمة أسئلة لا بد لنا أن نطرحها على أنفسنا بكل صراحة في وقفة صادقة يتحاور فيها الإنسان مع ذاته فيسأل ويجيب...
كيف ينظر إلى الدنيا؟
كيف يتعامل معها؟
هل هي وسيلة أم هدف؟
أين تكمن أهميتها؟
أو عدم أهميتها؟
وغير ذلك مما يوصله إلى جواب لا يمكن للشك أن يسرح في ميدانه، ولا للأوهام أن تبدّل من حقيقة أمره الذي اهتدى إليه بنور بصيرته وإعمال فكره ليكون مفتاحاً لأبواب حكمته ... مردّداً ما في وصية أمير المؤمنين عليه السلام " إن عزّ الدنيا إلى انقطاع "
فليس من الصواب التنافس فيه ولا العناء لأجله ولا أن يصبح ذلك أكبر همّه، سيما وأنه لا يعود عليه إلا بالشقاء والغمّ كما جاء في الحديث: "من كانت الدنيا أكبر همّه طال شقاؤه وغمّه"...البحار- ج73
ومما قاله رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم:
"من أصبح والدنيا آخر همّه فليس من اللَّه في شيء وألزم قلبه أربع خصال: هماً لا ينقطع عنه أبداً، وشغلاً لا ينفرج منه أبداً، وفقراً لا يبلغ غناه أبداً، وأملاً لا يبلغ منتهاه أبداً" ...تنبيه الخواطر - ج1
على ضوء ذلك يجدر بنا تحديد هوية التعامل مع هذه الدنيا الفانية باعتبارها وسيلة لا غاية ... ودار ممّر لا دار مقرّ ....
وأهميتها في كونها مزرعة الآخرة فيها نعبد اللَّه تعالى ونصلي له ونصوم ونجاهد وندّخر للعالم الآخر الأبدي.
فما يجمل في الدنيا هو أن نسارع إلى الخيرات والمغفرة لا أن نتنافس ونتقاتل على حطامها ....
كما أنه ليس المطلوب هجران الحياة الدنيوية في ساحات العمل وإلا لما كان عمران ولا مجتمع، بل أن نوجّه دنيانا إلى هدف مقدس هو نيل رضى الخالق سبحانه، فنستعملها فيما هو مشروع وحينئذٍ لن تكون الدنيا هي الهدف مهما كانت الوسائل، فلا يعصي الإنسان ربّه عزّ وجلّ لقاء الحصول على جاه أو مال أو أي اعتبار للتكاثر والتفاخر الدنيوي ...
يقول تعالى: ﴿فَأَمَّا مَن طَغَى *وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى﴾(النازعات:37-39).
تعليق