الجزاء، والرحمة الواسعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    الجزاء، والرحمة الواسعة

    الجزاء، والرحمة الواسعة

    بسمه تعالى
    اللهم صل على محمد وآله الطاهرين

    الجزاء، والرحمة الواسعة
    من كلمات الإمام الخميني العظيم قدس سره:
    يعترض بعض أصحاب النّفوس الضعيفة غير المطمئنَّة على ما ورد في الأحاديث الشريفة من الجزاء العظيم يوم القيامة على أمورٍ جزئيّة بسيطة، والسبب في هذا الإعتراض هو غفلتنا عن أنّ « شيئاً مّا » إذا كان عندنا تافهاً وبسيطاً، فليس ذلك دليلاً على أنَّ صورته الغيبيّة الملكوتيّة أيضاً بسيطة وتافهة؛ إذ من الممكن أن يكون -بظاهره- شيئاً متواضعاً، إلا أن باطنه وملكوته في منتهى الجلال والعظمة.
    إنَّ الهيكل المقدّس لرسول الله صلى الله عليه وآله والشكل الخارجي لجسم الرَّسول الأكرم المعظَّم صلى الله عليه وآله، هو من الكائنات الصغيرة في هذا العالم، ولكنَّ روحه المقدَّسة كانت تحيط بالمُلك والملكوت، وهوواسطةٌ لإيجاد السماوات والأرضين، فالحُكم على صغر الصورة الباطنيّة الملكوتيّة لشيء، يتفرّع على العلم بعالم الملكوت، وبواطن الأشياء، ولا يحقّ لِأمثالنا إصدار مثل هذا الحُكم. لا بدَّ لنا من الإنتباه لكلمات علماء عالم الآخرة أي الأنبياء والأولياء عليهم السلام، والإذعان لما يقولون.

    إنَّ ذلك العالم قائمٌ على التّفضل وبسط رحمة الحقّ اللا متناهية، ومن المعلوم أنَّه لا حدود لِتفضل الحقّ المُتعال، و أنَّه لَفي منتهى الجهل إستبعاد تفضل ذي الجود المطلق، وذي الرّحمة اللا محدودة.
    إنَّ النِّعم التي منحها سبحانه لعباده والتي تبعث على عجز العقول عن إحصاء مفرداتها، بل على العجز عن إحصاء كلّيّاتها، هذه النِّعم كانت من دون طلب واستحقاق، فما هو المانع من أن يتلطَّف الحقّ سبحانه على عباده، إنطلاقاً من تفضله البَحْت، ومن دون أيِّ سبب، أضعافاً مضاعفة من الأجر والمثوبة؟
    وهل نستطيع أن نستبعد الجزاء الكثير والعظيم في عالم فيه (.. ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ..) , كلّ ذلك موضوعٌ تحت تصرُّف إرادة الإنسان، رغم عدم وجود حدٍّ محدودٍ لمشتهيات الإنسان؟
    إنَّ الله سبحانه قد خلق عالم الآخرة، وخلق إرادة الإنسان بصورةٍ لو أراد الإنسان شيئاً لتحقَّق ذلك الشيء بنفس إرادته. فلا استبعاد لمكافأة كثيرة وجزاء عظيم في ذلك العالم على أعمال (هي بظاهرها) بسيطة وجزئيّة.

    إنّ عظمة الجزاء لا ترتبط بمقارنة الجزاء بالعمل، بل هي مرتبطةٌ بشيءٍ آخر هو الرَّحمة الإلهيّة الواسعة ولذلك لا يبقى مجالٌ لاستبعاد هذا الجزاء العظيم على عملٍ صغير، فضلاً عن رفضه.
    (بتصرّفٍ يسير).

  • نور البتول الطاهرة
    • Aug 2010
    • 3064

    #2
    بارك الله فيك أختي على الطرح القيم
    جزاك الله خير

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3

      تعليق

      • أنوار الولاية
        • Dec 2010
        • 2871

        #4
        كل الشكر لـ طرحكـ القيم
        يعطيكـ ـألف عافية

        تعليق

        • دمعة الكرار
          • Oct 2011
          • 21333

          #5


          تعليق

          • الـدمـع حـبـر العـيـون
            • Apr 2011
            • 21803

            #6


            تعليق

            • دمعة الكرار
              • Oct 2011
              • 21333

              #7


              تعليق

              • محب الرسول

                • Dec 2008
                • 28579

                #8
                سلمت اناملك الرائعه


                وفقك الله على الطرح الرائع

                جزاك الله كل خير

                تعليق

                • دمعة الكرار
                  • Oct 2011
                  • 21333

                  #9

                  تعليق

                  يعمل...
                  X