المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جفنة من الخبز واللحم في بيت فاطمة (عليها السلام)


ناعية الحسين
04-05-2012, 11:26 AM
a dish of bread&meat in fatima's house



منقول من كتاب (تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة )


وقوله تعالى: كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يمريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشآء بغير حساب [ 37 ] جاء في تأويل هذه الآية الكريمة منقبة جليلة عظيمة من مناقب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ومناقب الزهراء ذات الفضل المبين، صلى الله عليهما وعلى ذريتهما صلاة باقية إلى يوم الدين: 15


- وهو ما نقله الشيخ أبو جعفر الطوسي (ره) في كتابه مصباح الانوار بحذف الاسناد قال: روى أبو سعيد الخدري قال: أصبح علي عليه السلام ذات يوم، فقال: لفاطمة عليها السلام هل عندك شئ نغتذيه ؟ فقالت: لا والذي أكرم أبي بالنبوة وأكرمك بالوصية، ما أصبح الغداة عندي منذ يومين شئ إلا كنت اوثرك به على نفسي وعلى ابني الحسن والحسين.

فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا فاطمة ألا كنت أعلمتني ؟ فأبغيكم شيئا. فقالت: يا أبا الحسن إني لاستحيي من إلهي أن اكلف نفسك مالا تقدر عليه فخرج علي عليه السلام من عندها واثقا بالله وحسن الظن به فاستقرض دينارا فأخذه ليشتري لهم به ما يصلحهم، فعرض له المقداد بن الاسود، رضوان الله عليه، وكان يوما شديد الحر وقد لوحته الشمس من فوقه وآذته من تحته، فلما رآه أمير المؤمنين عليه السلام أنكر شأنه، فقال له: يا مقداد ما أزعجك الساعة من رحلك. فقال: يا أبا الحسن خل سبيلي ولا تسألني عما ورائي. فقال: يا أخي لا يسعني أن تجاوزني حتى أعلم علمك. فقال: يا أبا الحسن رغبة إلى الله وإليك أن تخلي سبيلي ولا تكشفني عن حالي. فقال: يا أخي لا يسعك أن تكتمني حالك

فقال: يا أبا الحسن أما إذا أبيت فو الذي أكرم محمدا بالنبوة وأكرمك بالوصية ما أزعجني من رحلي إلا الجهد، وقد تركت عيالي جياعا، فلما سمعت بكاءهم لم تحملني الارض خرجت مهموما راكبا رأسي، هذه حالتي وقصتي. قال: فانهملت عينا علي عليه السلام بالبكاء حتى بلت دموعه كريمته، وقال: أحلف بالذي حلفت به ما أزعجني إلا الذي أزعجك، وقد اقترضت دينارا، فهاكه اوثرك به على نفسي. فدفع إليه الدينار ورجع فدخل المسجد فصلى الظهر والعصر والمغرب مع النبي صلى الله عليه وآله.

فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة المغرب، مر بعلي وهو في الصف الآخر فلكزه برجله، فقام علي عليه السلام، فلحقه في باب المسجد فسلم، فرد رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: يا أبا الحسن هل عندك عشاء نتعشاه فنميل معك ؟ فمكث أمير المؤمنين عليه السلام مطرقا، لا يحير جوابا، حياء من رسول الله صلى الله عليه وآله وكان قد عرفه الله ماكان من أمر الدينار، ومن أين أخذه، وأين وجهه بوحي من الله، وأمره أن يتعشى عند علي تلك الليلة، فلما نظر إلى سكوته. قال: يا أبا الحسن مالك لا تقول (لا) فانصرف عنك، أو نعم فأمضي معك ؟


فقال: حبا وكرامة، إذهب بنا. فأخذ رسول الله بيد أمير المؤمنين وانطلقا حتى دخلا على فاطمة، صلوات الله عليهم أجمعين، وهي في محرابها قد قضت صلاتها وخلفها جفنة تفور دخانا. فلما سمعت كلام رسول الله صلى الله عليه وآله خرجت من مصلاها وسلمت عليه - وكانت أعز الناس عليه -، فرد عليها السلام ومسح بيده على رأسها وقال: يا بنتاه كيف أمسيت يرحمك الله ؟ قالت: بخير. قال: عشينا، رحمك الله، وقد فعل. فأخذت الجفنة ووضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي.

فلما نظر أمير المؤمنين إلى الطعام، وشم ريحه (رمى فاطمة عليها السلام ببصره رميا شحيحا. فقالت له فاطمة: سبحان الله ما أشح نظرك وأشده ؟ ! فهل أذنبت ما بيني وبينك ذنبا أستوجب به السخطة منك ؟ فقال: وأي ذنب أعظم من ذنب أصبت اليوم أليس عهدي بك وأنت تحلفين بالله مجتهدة أنك ما طعمت طعاما منذ يومين ؟ ! قال: فنظرت إلى السماء وقالت: إلهي يعلم ما في سمائه وأرضه، إني لم أقل إلا حقا) فقال لها: يا فاطمة فأنى لك هذا الطعام الذي لم أنظر إلى مثل لونه ولم أشم مثل ريحه قط ولم آكل أطيب منه ؟


قال: فوضع النبي صلى الله عليه وآله كفه المباركة على كتف أمير المؤمنين علي عليه السلام وهزها، ثم هزها. ثلاث مرات. ثم قال: يا علي هذا بدل دينارك، هذا جزاء دينارك من عند الله * (إن الله يرزق من يشاء بغير حساب) *. ثم استعبر باكيا صلى الله عليه وآله، وقال: الحمد لله الذي أبى لكما أن يخرجكما من الدنيا حتى يجريك يا علي مجرى زكريا، ويجزيك يا فاطمة مجرى مريم بنت عمران

. وهو قوله تعالى: كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يمريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشآء بغير حساب [ 37 ]

16 - العياشي في تفسيره عن سيف بن عميرة، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث يتضمن نزول مائدة من السماء على فاطمة عليه السلام ومنه: فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا فاطمة * (أنى لك هذا ؟ ! قالت: هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب) * فحدثها النبي صلى الله عليه وآله بقصة مريم، وتلى الآية. ثم قال الامام عليه السلام: فأكلوا منها شهرا، وكانت جفنة من خبز ولحم. وقال: وهي الجفنة التي يأكل منها القائم عليه السلام.

حيدر حسن العقابي
04-05-2012, 11:55 AM
السلام على سيدة نساء العالمين
فاطمة الزهراء
احسنت لجميل ما نشرتم

محب الرسول
04-05-2012, 12:24 PM
مشكورة اختي
على هذا الطرح الرائع
بوركت يمنــاك
وجزاك الله كل خير

** خـادم العبـاس **
04-05-2012, 01:33 PM
شكرا جزيلا لك اختي
بارك الله بك

دمعة الكرار
04-05-2012, 11:14 PM
http://im20.gulfup.com/2012-05-04/1336147858261.gif (http://www.gulfup.com/show/X6tqgxjpkj0gr)

الـدمـع حـبـر العـيـون
06-05-2012, 12:01 AM
سلام الله على مولاتنا الزهراء
طرح رائع
موفقه