the great lady fatima as & housework
من وصية الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لفاطمة ( عليها السلام )
دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) فوجدها تطحن شعيراً وهي تبكي ، فقال لها ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما الذي أبكاك يا فاطمة ؟ ﻻ أبكى الله لك عيناً ) ؟
فقالت ( عليها السلام ) : ( أبكاني مكابدة الطحين ، وشغل البيت وأنا حامل ، فلو سألت عليّاً أن يشتري جارية تساعدني على الطحين ، وشغل البيت ) .
فجلس النبي ( صلى الله عليه وآله ) وألقى الطحين في الرحى وهي تدور وحدها حتّى فرغ ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( أسكني أيّتها الرحى ) .
ثمّ قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا فاطمة ! لو شاء الله تعالى لطحنت الرحى وحدها ، وكذلك أراد الله تعالى أن يكتب لك الحسنات ، ويمحو عنك السيّئات ، ويرفع لك الدرجات في الجنّة في احتمال الأذى والمشقّات .
يا فاطمة ! ما من امرأة طحنت بيديها ، إلاّ كتب الله لها بكلّ حبّة حسنة ، ومحا عنها بكلّ حبّة سيّئة.
يا فاطمة ! ما من امرأة عرقت عند خبزها ، إلاّ جعل الله بينها وبين جهنّم سبعة خنادق من الرحمة .
يا فاطمة ! ما من امرأة غسلت قدرها ، إلاّ غسلها الله من الذنوب والخطايا .
يا فاطمة ! ما من امرأة نسجت ثوباً إلاّ كتب الله لها بكلّ خيط واحد مائة حسنة ، ومحا عنها مائة سيّئة .
يا فاطمة ! أفضل أعمال النساء المغازل .
يا فاطمة ! ما من امرأة برمت مغزلها ، إلاّ كان له دويّ تحت العرش ، فتستغفر لها الملائكة في السماء .
يا فاطمة ! ما من امرأة غزلت لتشتري لأولادها أو عيالها ، إلاّ كتب الله لها ثواب من أطعم ألف جائع ، وأكسى ألف عريان .
يا فاطمة ! ما من امرأة دهّنت رؤوس أولادها ، وسرّحت شعورهم ، وغسلت ثيابهم ، وقتلت قمّلهم ، إلاّ كتب الله لها بكلّ شعرة حسنة ، ومحا عنها بكلّ شعرة سيّئة ، وزيّنها في أعين النّاس أجمعين
تعليق