الرضـــا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآله محمد الطيبين الطاهرين
الرضــــــا
قال الله تعالى : ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتيكم ) (1)
( رضي الله عنهم ورضوا عنه ) (2) .
إعلم أن الرضا ثمرة المحبة لله ، من أحب شيئاً أحب فعله والمحبة ثمرة المعرفة ، فإن من أحب شخصاً إنسانياً لا شتماله على بعض صفات الكمال أو نعوت الجمال ،
يزداد حبه له كلما زاد به معرفة وله تصوراً .
فمن نظر بعين بصيرته إلى جلال الله تعالى وكماله ـ الذي يطول شرح تفصيل بعضه ، ويخرج عن مقصود الرسالة ـ أحبه ،
والذين آمنوا أشد حباً لله ، ومتى أحبه استحسن كل أثر صادر عنه ، وهو يقتضي الرضا .
فالرضا ثمرة من ثمرات المحبة ، بل كل كمال فهو ثمرتها ، فإنها لما كانت فرع المعرفة استلزم تصور رحمته رجاؤه ، وتصور هيبته الخشية له ،
ومع عدم الوصول إلى المطلوب الشوق ، ومع الوصول الأنس ، ومع إفراط الأنس الإنبساط ، ومع مطالعة عنايته التوكل ،
ومع استحسان ما يصدر عنه الرضا ، ومع تصور قصور نفسه في جنب كماله وكمال إحاطة محبوبه به وقدرته عليه التسليم إليه ،
ويتشعب من التسليم مقامات عظيمة ، يعرفها من عرفها ، وينتهي الأمر به إلى غاية كل كمال .
واعلم ان الرضا فضيلة عظيمة للإنسان ، بل جماع أمر الفضائل يرجع إليها ، وقد نبه الله تعالى على فضله ، وجعله مقروناً برضا الله تعالى وعلامة له ،
فقال : ( رضي الله عنهم ورضوا عنه ) (3) .
( ورضوان من الله أكبر ) (4) وهو نهاية الاحسان ، وغاية الإمتنان .
وجعله النبي صلى الله عليه وآله دليلاً على الايمان ، حين سأل طائفة من أصحابه ، « ما أنتم ؟ » قالوا : مؤمنون ، فقال : ؟
« ما علامة إيمانكم » قالوا نصبر على البلاء ، ونشكر عند الرخاء ، ونرضى بمواقع القضاء ، فقال : « مؤمنون ورب الكعبة » (5) .
وقال صلى الله عليه وآله : « إذا أحب الله عبداً ابتلاه ، فإن صبر اجتباه ، فإن رضي اصطفاه » (6) .
وقال صلى الله عليه وآله : « إذا كان يوم القيامة أنبت الله تعالى لطائفة من أمتي أجنحة ، فيطيرون من قبورهم إلى الجنان ، يسرحون فيها ،
ويتنعمون كيف يشاؤون ، فتقول لهم الملائكة : هل رأيتم الحساب ؟ فيقولون : ما راينا حساباً ، فيقولون : هل جزتم الصراط ؟ فيقولون : ما رأينا صراطاً ،
فيقولون : هل رايتم جهنم ؟ فيقولون : ما راينا شيئاً ، فتقول الملائكة : من اُمة من أنتم ؟ فيقولون من اُمة محمد صلى الله عليه وآله ، فيقولون : نشدناكم الله ،
حدثونا ما كانت أعمالكم في الدنيا ؟ فيقولون : خصلتان كانتا فينا ، فبلغنا الله تعالى هذه المنزلة بفضل رحمته ، فيقولون : وما هما ؟
فيقولون : كنا إذا خلونا نستحي أن نعصيه ، ونرضى باليسير مما قسم لنا ، فتقول الملائكة : حق لكم هذا » (7) .
وقال صلى الله عليه وآله : « أعطوا الله الرضا من قلوبكم ، تظفروا بثواب الله تعالى يوم فقركم والإفلاس » (8) .
وفي أخبار موسى عليه السلام ، أنهم قالوا : سل لنا ربك أمراً إذا نحن فعلناه ( يرضى به عنا ) (9)
فأوحى الله تعالى إليه : « قل لهم : يرضون عني ، حتى أرضى عنهم » (10) .
ونظيره ما روي عن نبينا صلى الله عليه وآله : أنه قال : « من أحب أن يعلم ما له عند الله عزوجل ، فلينظر ما لله عزوجل عنده ،
فإن الله تعالى ينزل العبد منه حيث أنزله العبد من نفسه » (11) .
وفي أخبار داود عليه السلام : « ما لأوليائي والهم بالدينا ، إن الهم يذهب حلاوة مناجاتي من قلوبهم ،
يا داود ، إن محبتي من أوليائي أن يكونوا روحانيين لا يغتمون » (12) .
ــ وروي : أن موسى عليه السلام قال : «يا ربّ ، دلّني على أمرفيه رضاك عني أعمله ، فأوحى الله تعالى ، اليه: أن رضاي في كرهك ،
وأنت ما تصبر على ما تكره ، قال : يا ربّ ، دلّني عليه ، قال : فإنّ رضاي في رضاك بقضائي»(13).
وفي مناجاة موسى عليه السلام : «أي ربّ ، أيّ خلقك أحبّ إليك؟ قال من إذا أخذت حبيبه سالمني ، قال : فأيّ خلق أنت عليه ساخط؟
قال : من يستخيرني في الأمر ، فإذا قضيت له سخط قضائي».
وروي ما هو أشد منه ، وذاك أن الله تعالى قال:
«أنا الله ، لا إله إلاّ أنا ، من لم يصبر على بلائي ، ولم يرض بقضائي ، فليتخذ رباً سوائي»(14).
ويروى : أن الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام : « يا داود ، تريد وأريد ، وإنما يكون ما أريد ، فإن سلمت لما أريد كفيتك ما تريد ،
وإن لم تسلم لما أريد أتعبتك فيما تريد ، ولا يكون إلا ما أريد » (15) .
وعن ابن عباس : « أول ما يدعى إلى الجنة يوم القيامة ، الذين يحمدون الله تعالى على كل حال » (16) .
وعن ابن مسعود : لئن الحسن جمرة أحرقت ما أحرقت ، وأبقت ما أبقت ، أحب إلي من أن أقول لشيء كان : ليته لم يكن ، أو لشيء لم يكن : ليته كان .
وعن أبي الدرداء : « ذروة الايمان الصبر للحكم ، والرضا بالقدر » .
وقال صلى الله عليه وآله : « إن الله تعالى بحكمته وجلاله جعل الروح والفرج في الرضا واليقين ، وجعل الغم والحزن في الشك والسخط » (17) .
وقال علي بن الحسين عليهما السلام : « الزهد عشرة أجزاء : أعلى درجة الزهد أدنى درجة الورع ، وأعلى درجة الورع أدنى درجة اليقين ،
وأعلى درجة اليقين أدنى درجة الرضا » (18) .
ــ وقال الصادق عليه السلام : « صفة الرضا أن ترضى المحبوب والمكروه ، والرضا شعاع نور المعرفة ، والراضي فان عن جميع اختياره ،
والراضي حقيقة هو المرضي عنه ، والرضا اسم يجمع فيه معاني العبودية ، وتفسير الرضا سرور القلوب .
سمعت أبي محمد الباقر عليه السلام يقول : تعلق القلب بالموجود شرك ، وبالمفقود كفر ، وهما خارجان عن سنة الرضا ،
وأعجب ممن يدعي العبودية لله كيف ينازعه في مقدوراته ؟ ! حاشا الراضين العارفين عن ذلك » .
وروى الكليني بإسناده إلى أبي عبد الله عليه السلام ، أنه قال : « رأس طاعة الله الصبر والرضى عن الله فيما أحب العبد أو كره ،
ولا يرضى عبد عن الله فيما أحب وكره ، إلا كان خيراً له فيما أحب أو كره » (19) .
وبإسناده عنه عليه السلام قال : « أعلم الناس بالله ـ تعالى ـ أرضاهم بقضاء الله ـ عزوجل ـ » (20) .
وبإسناده عنه عليه السلام قال : « قال الله تعالى : عبدي المؤمن لا أصرفه في شيء إلا جعلته خيراً له ، فليرض بقضائي ،
وليصبر على بلائي ، ويشكر نعمائي ، أكتبه ـ يا محمد ـ من الصديقين عندي » (21) .
وقيل للصادق عليه السلام : بأي شيء يعلم (3) المؤمن بأنه مؤمن ؟ قال : « بالتسليم لله ، والرضا فيما ورد عليه من سرور أو سخط » (22) .
مرتبة الرضا عالية جداً على مرتبة الصبر، بل نسبة الصبر إلى الرضا عند أهل الحقيقة، نسبة المعصية إلى الطاعة، فإن المحبة تقتضي اللّذة بالبلاء،
لأنّه يجد في البلاء نفسه على ذكر من محبوبه، فيزيد قربه وأنسه. الصبر يقتضي كراهة البلاء واستصعابه حتى يوجب الصبر عليه،
والكراهة تنافي الأنس، فتبين بذلك أنّ الصبر والمحبة متنافيان.
وأيضاً، فإنّ الصبر إظهار التجلّد، وهو في مذهب المحبّة من أشد المنكرات نكراً، وأظهر علامات العداوة طراً،
كما قيل:
ويحسن إظهار التجلّد للعدى * ويقبح إلا العجز عند الأحبة
ومن هنا قال أهل الحقيقة: الصبر من أصعب المنازل على العامّة، وأوحشها في طريق المحبة، وأنكرها في طريق التوحيد.
وإنّما كان أصعب عند العامة، لأن العامي لم يتدرب بالرياضة، ولم يتحنّك بالصبر على البلاء، ولم يتعوّد بقمع النفس، فلم يحتمل البلاء،
ولم يكن من أهل المحبة حتى يتلذّذ بالبلاء، فإذا امتحنه الحق سبحانه بالبلاء ـ وهو في مقام النفس ـ لم يحتمل البلاء وغلبه الجزع،
وصعب عليه حبس النفس عن إظهاره لعدم طمأنينتها.
وإنّما كان أوحش المنازل في طريق المحبة، لأنّ المحبة تقتضي الأنس بالمحبوب، والإلتذاذ بالبلاء، لشهود المتبلى فيه وإيثار مراد المحبوب،
والصبر يقتضي كراهة البلاء كما مرّ، فيتنافيان.
وإنّما كان أنكر في مقام التوحيد، لأنّ الصابر يدّعي قوة الثبات، ودعوى الثبات والتجلّد من رعونات (23) النفس،
والتوحيد يقتضي فناء النفس، فيكون أنكر لأنّ إثبات النفس في طريق التوحيد من أقبح المنكرات،
بل الرضا مع عظم قدره وعلوّ أمره عند أهل التحقيق في التوحيد من أوائل مسالكه، لأنّ سلوكهم في الفناء في التوحيد بذواتهم،
والرضا هو فناء الإرادة في إرادة الحق تعالى، والوقوف الصادق مع مراد الله تعالى، وفناء الصفة قبل فناء الذات.
وقد تبيّن لك بذلك ما بين الصبر والرضا من المراتب البعيدة والمسالك الشديدة.
للرضا ثلاث درجات، مترتبة في القوّة ترتّبها في اللّفظ:
الدرجة الاولى: أن ينظر إلى موقع البلاء والفعل الذي يقتضي الرضا، ويدرك موقعه، ويحسّ بألمه، ولكن يكون راضياً به، بل راغباً فيه، مريداً له بعقله،
وإن كان كارهاً له بطبعه، طلباً لثواب الله تعالى عليه، ومزيداً لزلفى لديه، والفوز بالجنّة التي عرضها السموات والأرض،
وقد أعدت للمتقين. وهذا القسم من الرضا هو رضا المتقين.
ومثاله مثال من يلتمس الفصد والحجامة من الطبيب العالم بتفاصيل أمراضه وما فيه اصلاحه، فإنّه يدرك ألم ذلك الفعل، إلاّ أنّه راض به،
وراغب فيه، ومتقلّد من الفصّاد منةً عظيمة بفعله.
ومثله من يسافر في طلب الربح، فإنّه يدرك مشقّة السفر، ولكن حبّه لثمرة سفره طيّب عنده مشقّة السفر، وجعله راضياً به،
ومهما أصابته بليّة من الله تعالى ـ
وكان له يقين بأنّ ثوابه الذي ادخر له فوق مافاقه ـ رضي به، ورغب فيه، وأحبّه، وشكرالله تعالى عليه.
الدرجة الثانية: أن يدرك الألم كذلك، ولكنّه أحبّه لكونه مراد محبوبه ورضاه، فإنّ من غلب عليه الحب كان جميع مراده وهواه ما فيه رضا محبوبه،
وذلك موجود في الشاهد بالنسبة إلى حبّ الخلق بعضهم بعضاً، قد تواصفه المتواصفون في نظمهم ونثرهم،
ولا معنى له إلاّ ملاحظة حال الصورة الظاهرة بالبصر.
وما هذا الجمال إلاّ جلد على لحم ودم مشحون بالأقذار والأخباث، بدايته من نطفة مذرة(24)، ونهايته جيفة قذرة، وهو فيها بين ذلك يحمل العذرة.
والناظر لهذا الجمال الخسيس هو العين الخسيسة، التي تغلط في ما ترى كثيراً، فترى الصغير كبيراً، والكبير صغيراً، والبعيد قريباً، والقبيح جميلاً.
فإذا تصوّر الإنسان استيلاء هذا الحبّ، فمن أين يستحيل ذلك في حبّ الجمال الأزليّ الأبديّ، الذي لاينتهي كماله المدرك بعين البصيرة،
التي لايعتريها الغلط، ولا يزيلها الموت، بل يبقى بعد الموت حيّاً عندالله، فرحاً مسروراً برزق الله، مستفيداً
بالموت مزيد تنبّه واستكشاف، وهذا أمر واضح من حيث الإعتبار، وتشهد له جملة من الآثار، وردت من أحوال المحبيّن وأقوالهم،
يأتي بعضها إن شاءالله تعالى، وهذه مرتبة المقرّبين.
الدرجة الثالثة: أن يبطل أحساسه بالألم، حتى يجري عليه المؤلم ولايحس، وتصيبه جراحة ولايدرك ألمه.
ومثاله الرجل المحارب، فإنّه في حال غضبه أو حال خوفه قد تصيبه جراحة وهو لا يحسّ بها، حتى إذا رأى الدم استدلّ به على الجراحة،
بل الذي يعدو في شغل مريب قد تصيبه شوكة في قدمه، ولا يحسّ بألمه لشغل قلبه، بل الذي يحجم، أو يحلق رأسه بحديدة كالّة يتألم بها،
فإن كان قلبه مشغولاً بمهمّ من مهماته، يفرغ الحجام أو الحالق، وهو لا يشعربه.
وكلّ ذلك لأنّ القلب إذا صار مستغرقاً بأمر من الأمور لم يدرك ماعداه.
ونظائر ذلك في هموم أهل الدنيا، واشتغالهم بها، واكبابهم عليها، حتى لا يتألمون، ولا يحسّون بالجوع والعطش والتعب ـ لذلك ـ كثير مشاهد عياناً،
فكذلك العاشق المستغرق الهم بمشاهدة محبوبه، قد يصيبه ما كان يتألّم به، أو يغتمّ لولا عشقه، ثمّ لا يدرك غمّه وألمه، لفرط استيلاء الحب على قلبه،
هذا إذا أصابه من غير حبيبه، فكيف إذا أصابه من حبيبه؟!
وشغل القلب بالحبّ والعشق من أعظم الشواغل، وإذا تصوّر هذا في ألم يسير بسبب حبّ خفيف، تصوّر في الألم العظيم بالحبّ العظيم،
فإنّ الحب أيضا يتصوّر تضاعفه في القوة، كما يتصوّر تضاعف الألم، وكما يقوى حب الصور الجميلة المدركة بحاسّة البصر،
فكذا يقوى حب الصور الجميلة الباطنة المدركة بنور البصيرة الربوبيّة، وجلالها لا يقاس بها جلال، فمن انكشف له شيء منه فقد يبهره،
بحيث يدهش ويغشى عليه، فلا يحس بما يجري عليه.
كما روي عن امرأةأنها عثرت فانقطع ظفرها، فضحكت، فقيل لها: أما تجدين الوجع؟ فقالت: إن لذّة ثوابه أزالت عن قلبي مرارة وجعه.
وكان بعضهم يعالج غيره من علّة فنزلت به، فلم يعالج نفسه، فقيل له في ذلك، فقال: ضرب الحبيب لا يوجع.
(1) الحديد 57 : 23 .
(2) المائدة 5 : 119 ، التوبة 9 : 100 المجادلة 58 : 22 ، البينة 98 : 8 .
(3) المائدة 5 : 119 ، والتوبة 9 : 100 ، والمجادلة 58 : 22 ، والبينة 98 : 8 .
(4) التوبة 9 : 72 .
(5) ورد باختلاف في ألفاظه في التمحيص : 61 : 137 ، ودعائم الاسلام 1 : 223 وأخرجه الفيض
الكاشاني في المحجة البيضاء 7 : 107 .
(6) المحجة البيضاء 8 : 67 و 88 ، والبحار ، 82 : 142 | 26 .
(7) المحجة البيضاء 8 : 88 .
(7) روى الكليني نحوه في الكافي 2 : 203 | 14 ، وأخرجه المجلسي في البحار 82 : 143 .
(9) في « ش » : يرضى الله عنا .
(10) المحجة البيضاء 8 : 88 ، والبحار 82 : 143 .
(11) المحاسن : 252 | 273 ، مشكاة الانوار : 11 ، عدة الداعي : 167 ، المستدرك على الصحيحين 1 : 495 باختلاف يسير .
(12) أخرجه المجلسي في البحار 82 : 143
(13) دعوات الراوندي : 71 ، والبحار 82 : 143 .
(14) دعوات الراوندي : 74 ، الجامع الصغير 2 : 235 | 6010 باختلاف في الفاظه .
(15) التوحيد : 337 | 4 .
(16) أخرجه المجلسي في البحار 82 : 143 .
(17) المحاسن : 17 | 47 ، مشكاة الانوار : 12 و 13 ، الجامع الصغير 1 : 382 | 2493 ، منتخب كنز العمال 1 : 178 و 256 و 257 .
(18) الكافي 2 : 51 | 10 و 104 | 4 ، روضة الواعظين : 432 ، مشكاة الانوار : 113 .
(19) الكافي 2 : 49 | 1 .
(20) الكافي 2 : 49 | 2
(21) الكافي 2 : 50 | 6 .
(22) الكافي 2 : 52 | 12 .
(23) في « ح »: مرغوبات.
(24 )مذرة: خبيثة، من التمذّر، وهو خبث النفس « مجمع البحرين ـ مذر ـ 3: 480».
تعليق