بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
لا شك أنّ في كيان الإنسان غرائز وميولا مختلفة، وجميعها ضروري لإدامة حياته، الغيظ والغضب، حب النفس، حب المال والحياة المادية، وأمثالها، ولا شك أنّ مبدع الوجود خلقها جميعاً لذلك الهدف التكاملي.
لكن المهم هو أنّها تتجاوز حدها أحياناً، وتخرج عن مجالها، وتتمرّد على كونها أداة طيعة بيد العقل، وتصرُّ على العصيان والطغيان، فتسجن العقل، وتتحكم بكل وجود الإنسان، وتأخذ زمام اختياره بيدها.
هذا هو ما يعبرون عنه بـ «اتباع الهوى» الذي هو أخطر أنواع عبادة الأصنام، بل إن عبادة الأصنام تنشأ عنه أيضاً، فليس عبثاً أن الرّسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) اعتبر صنم «الهوى» أعظم وأسوأ الأصنام، لذا قال: «ما تحت ظل السماء من إله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوىً متبع»... تفسير الدر المنثور
وفي الروايات الإسلامية أيضاً، نلاحظ تعبيرات مؤثرة في هذا الصدد:
نقرأ في رواية عن الامام علي (عليه السلام): «الشقي من انخدع لهواه وغروره»... نهج البلاغه، الخطبة 86 .
وفي حديث آخر عنه(عليه السلام)، نقرأ أن: «الهوى عدو العقل»... غرر الحكم
نقرأ أيضاً: «الهوى أُسُّ المحن»... غرر الحكم
فأن اتباع الهوى ليس من الدين وليس من العقل، وليس عاقبة اتباع الهوى إلاّ التعاسة والمحن والبلاء، ولا يثمر إلاّ المسكنة والشقاء والفساد.
أحداث حياتنا والتجارب المرّة التي رأيناها في أيّام العمر بالنسبة إلينا وإلى الآخرين، شاهد حي على جميع ماورد ...
نرى أفراداً يتجرعون المرارة إلى آخر أعمارهم، جزاء ساعة واحدة من أتباع الهوى.
ونعرف شباباً صاروا أسارى مصيدة الإِدمان الخطير، والإِنحرافات والأخلاقية، على أثر انقيادهم للهوى، بحيث تحولوا إلى موجودات ذليلة لا قيمة لها، وفقدوا كل قواهم وطاقاتهم الذاتية.
لهذا فلا عجب أن يقول النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين(عليه السلام): «إنّ أخوف ما أخاف عليكم إثنان، اتباع الهوى وطول الأمل، أمّا اتباع الهوى فيصدّ عن الحق، وأمّا طول الأمل فينسي الآخرة».
وردت أيضاً في النقطة المقابلة ـ يعني ترك أتباع الهوى ـ آيات وروايات توضح عمق هذه المسألة من وجهة نظر الإسلام، إلى حد أن يُعدّ مفتاح الجنّة الخوف من الله، ومجاهدة النفس: (وأمّا من خاف مقام ربّه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنّة هي المأوى)... سورة النازعات، الآية 40.
يقول الآمام علي(عليه السلام): «أشجع الناس من غلب هواه»... سفينة البحار، ج 1
:: نســــــألكم الدعـــــــاء ::
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
لا شك أنّ في كيان الإنسان غرائز وميولا مختلفة، وجميعها ضروري لإدامة حياته، الغيظ والغضب، حب النفس، حب المال والحياة المادية، وأمثالها، ولا شك أنّ مبدع الوجود خلقها جميعاً لذلك الهدف التكاملي.
لكن المهم هو أنّها تتجاوز حدها أحياناً، وتخرج عن مجالها، وتتمرّد على كونها أداة طيعة بيد العقل، وتصرُّ على العصيان والطغيان، فتسجن العقل، وتتحكم بكل وجود الإنسان، وتأخذ زمام اختياره بيدها.
هذا هو ما يعبرون عنه بـ «اتباع الهوى» الذي هو أخطر أنواع عبادة الأصنام، بل إن عبادة الأصنام تنشأ عنه أيضاً، فليس عبثاً أن الرّسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) اعتبر صنم «الهوى» أعظم وأسوأ الأصنام، لذا قال: «ما تحت ظل السماء من إله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوىً متبع»... تفسير الدر المنثور
وفي الروايات الإسلامية أيضاً، نلاحظ تعبيرات مؤثرة في هذا الصدد:
نقرأ في رواية عن الامام علي (عليه السلام): «الشقي من انخدع لهواه وغروره»... نهج البلاغه، الخطبة 86 .
وفي حديث آخر عنه(عليه السلام)، نقرأ أن: «الهوى عدو العقل»... غرر الحكم
نقرأ أيضاً: «الهوى أُسُّ المحن»... غرر الحكم
فأن اتباع الهوى ليس من الدين وليس من العقل، وليس عاقبة اتباع الهوى إلاّ التعاسة والمحن والبلاء، ولا يثمر إلاّ المسكنة والشقاء والفساد.
أحداث حياتنا والتجارب المرّة التي رأيناها في أيّام العمر بالنسبة إلينا وإلى الآخرين، شاهد حي على جميع ماورد ...
نرى أفراداً يتجرعون المرارة إلى آخر أعمارهم، جزاء ساعة واحدة من أتباع الهوى.
ونعرف شباباً صاروا أسارى مصيدة الإِدمان الخطير، والإِنحرافات والأخلاقية، على أثر انقيادهم للهوى، بحيث تحولوا إلى موجودات ذليلة لا قيمة لها، وفقدوا كل قواهم وطاقاتهم الذاتية.
لهذا فلا عجب أن يقول النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين(عليه السلام): «إنّ أخوف ما أخاف عليكم إثنان، اتباع الهوى وطول الأمل، أمّا اتباع الهوى فيصدّ عن الحق، وأمّا طول الأمل فينسي الآخرة».
وردت أيضاً في النقطة المقابلة ـ يعني ترك أتباع الهوى ـ آيات وروايات توضح عمق هذه المسألة من وجهة نظر الإسلام، إلى حد أن يُعدّ مفتاح الجنّة الخوف من الله، ومجاهدة النفس: (وأمّا من خاف مقام ربّه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنّة هي المأوى)... سورة النازعات، الآية 40.
يقول الآمام علي(عليه السلام): «أشجع الناس من غلب هواه»... سفينة البحار، ج 1
:: نســــــألكم الدعـــــــاء ::
تعليق