
السيدة زينب مع أخيها الإمام الحسن المجتبى
إن الاحترام اللائق ، والتقدير الرفيع كان متبادلاً بين السيدة زينب الكبرى وبين أخيها الأكبر ، وهو السبط الأول لرسول الله 6 : الإمام الزكي ، الحسن المجتبى 7.
إن السيدة زينب كانت تنظر إلى أخيها الامام الحسن من مناظرين :
1 ـ منظار الأخوة.
2 ـ منظار الإمامة.
فمن ناحية : يعتبر الإمام الحسن الأخ الأكبر للسيدة زينب 3 ومن المعلوم أن الأخ الأكر له مكانة خاصة عند الإخوة والأخوات ، وقد ورد في الحديث الشريف : « الأخ الأكبر
بمنزلة الأب » (1)
ومن ناحية أخرى : يعتبر الإمام الحسن 7 إمام زمان السيدة زينب بعد شهادة الإمام أمير المؤمنين 7 ولهذا فإن احترامها لاخيها كان ينبعث من هذين المنطلقين.
وتجدر الإشارة إلى أن كل ما سنذكره ـ من الروابط القلبية بين السيدة زينب والإمام الحسين ـ فهي ثابتةً بينها وبين أخيها الإمام الحسن أيضاً.
وإذا كان التاريخ قد سكت عن التفاصيل فإن أصل الموضوع ثابت.
ونكتفي ـ هنا ـ بما ذكر في بعض الكتب من موقف السيدة زينب حينما حضرت عند أخيها الإمام الحسن ساعة الوفاة :
« ... وصاحت زينب : وا أخاه! وا حسناه! وا قلة ناصراه! يا أخي من الوذ به بعدك؟!
وحزني عليك لا ينقطع طول عمري! ثم إنها بكت على أخيها وهي تلثم خديه وتتمرغ عليه ، وتبكي طويلاً ». (2)
__________________
1 ـ الحديث مروي عن الإمام علي بن موسى الرضا 7. ذكر في كتاب « بحار الأنوار » ج 75 ، 335 ، طبع لبنان عام 1403 هـ.
2 ـ معالي السبطين ، للمازندراني ،
تعليق