بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
عندما يتذكر الإنسان أبا الأحرار وسيّد الشهداء أبا عبد الله الحسين (عليه السّلام) ، ينهمر في قلبه شلاّل من مشاعر شتى ؛ فمن جهة يتدفق في قلب الإنسان تيار من الحزن عند ذكر السبط الشهيد ، ومن جهة اُخرى يتفجّر في قلبه إحساس عميق بالشجاعة والبطولة والتحدّي ، ومن جهة ثالثة ينساب على قلب الإنسان ـ عندما تثور في نفسه ذكرى الإمام الحسين (عليه السّلام) ـ نور من السرور والبهجة بهذا السبط الشهيد الذي غيّر العالم بكيانه المتميز .
الإمام الحسين (عليه السّلام) محور حكمة الخلق
ونحن عندما ندرس طبيعة الخلقة ، والحكمة الكامنة وراءها من خلال آيات الذكر الحكيم ، والسنة النبوية الشريفة ، وعبر ما يهتدي إليه عقل الإنسان وفكره الصافيان , فحينئذ سندرك أن الإمام الحسين (عليه السّلام) كان محوراً أساسياً في حكمة الخلق ، وأنّه لا بدّ لمثل هذا الرجل أن يأتي ، ولا بدّ أن يكتب بدمه عنوان حياة الإنسان ، وأن تكون ملحمة كربلاء رمز وجود الخلقة بفضل تلك الإرادة التي جعلت السبط الشهيد يقتحم غمار الموت بكل رحابة صدر .
فكلما ازدحمت عليه المصائب ، وتراكمت عليه الآلام , وتزاحمت الجراحات على جسده الشريف كلّما كان وجهه الكريم يتلألأ إشراقاً وبهجة ؛ لأنّه ـ وهو العبد المطيع ـ كان يقترب من ربه ، رب العزة والقدرة .
وهكذا , فإنّ تلك الإرادة هي سرّ خلق الإنسان ، فلولا إرادة الصدّيقين ، ولولا المشيئة التي امتحن الله (عزّ وجلّ) بها النبيين والصالحين من عباده ، لما كان لهذا الخلق من حكمة .
فالله تبارك وتعالى لم يخلق الإنسان لكي يفسد في الأرض ويسفك الدماء كما ظنّت الملائكة ؛ فقد كان تعالى يعلم ما لا يعلمون ، ويعلم بعلمه الأزلّي أنّ بين أبناء آدم ، ومن بين هذا التراب واللحم والأعصاب سوف يسمو اُناس ليرتقوا إلى أعلى علّيين ، وليصلوا إلى تلك الدرجة التي قال عنها جبرائيل (عليه السّلام) : ولو دنوت أنملة لاحترقت.
الامام الحسين (ع) قدوة الصديقين
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
عندما يتذكر الإنسان أبا الأحرار وسيّد الشهداء أبا عبد الله الحسين (عليه السّلام) ، ينهمر في قلبه شلاّل من مشاعر شتى ؛ فمن جهة يتدفق في قلب الإنسان تيار من الحزن عند ذكر السبط الشهيد ، ومن جهة اُخرى يتفجّر في قلبه إحساس عميق بالشجاعة والبطولة والتحدّي ، ومن جهة ثالثة ينساب على قلب الإنسان ـ عندما تثور في نفسه ذكرى الإمام الحسين (عليه السّلام) ـ نور من السرور والبهجة بهذا السبط الشهيد الذي غيّر العالم بكيانه المتميز .
الإمام الحسين (عليه السّلام) محور حكمة الخلق
ونحن عندما ندرس طبيعة الخلقة ، والحكمة الكامنة وراءها من خلال آيات الذكر الحكيم ، والسنة النبوية الشريفة ، وعبر ما يهتدي إليه عقل الإنسان وفكره الصافيان , فحينئذ سندرك أن الإمام الحسين (عليه السّلام) كان محوراً أساسياً في حكمة الخلق ، وأنّه لا بدّ لمثل هذا الرجل أن يأتي ، ولا بدّ أن يكتب بدمه عنوان حياة الإنسان ، وأن تكون ملحمة كربلاء رمز وجود الخلقة بفضل تلك الإرادة التي جعلت السبط الشهيد يقتحم غمار الموت بكل رحابة صدر .
فكلما ازدحمت عليه المصائب ، وتراكمت عليه الآلام , وتزاحمت الجراحات على جسده الشريف كلّما كان وجهه الكريم يتلألأ إشراقاً وبهجة ؛ لأنّه ـ وهو العبد المطيع ـ كان يقترب من ربه ، رب العزة والقدرة .
وهكذا , فإنّ تلك الإرادة هي سرّ خلق الإنسان ، فلولا إرادة الصدّيقين ، ولولا المشيئة التي امتحن الله (عزّ وجلّ) بها النبيين والصالحين من عباده ، لما كان لهذا الخلق من حكمة .
فالله تبارك وتعالى لم يخلق الإنسان لكي يفسد في الأرض ويسفك الدماء كما ظنّت الملائكة ؛ فقد كان تعالى يعلم ما لا يعلمون ، ويعلم بعلمه الأزلّي أنّ بين أبناء آدم ، ومن بين هذا التراب واللحم والأعصاب سوف يسمو اُناس ليرتقوا إلى أعلى علّيين ، وليصلوا إلى تلك الدرجة التي قال عنها جبرائيل (عليه السّلام) : ولو دنوت أنملة لاحترقت.
الامام الحسين (ع) قدوة الصديقين
تعليق