إذا أكرمت اللئيم تمرَّد
استعمال مكارم الأخلاق يكون مع الأشخاص الذين يستحقُّون ذلك ، فالوضيعون الذين تزيدهم العِفَّة جُرأة على ارتكاب السيِّئات ، ليسوا جديرين بالعفو مِن جانب الكُرماء ذوي النفوس الرفيعة .
كذلك التغافل والتغاضي مِثل مكارم الأخلاق ، يجب أنْ يوضعا في محلِّهما عند مَن يستحقَّهما ، فإذا أراد أحد إساءة استغلال ذلك وأوغل في ارتكاب أعماله السيِّئة ؛ فلا يجوز التغافل عنه ، بلْ يجب أنْ يُصارح بسوء عمله ويؤاخذ ويُعاقَب عليه . وهذا ما فعله الرسول الكريم بحقِّ الحَكم بن أبي العاص الذي كان مِن كبار المُنافقين .
استعمال مكارم الأخلاق يكون مع الأشخاص الذين يستحقُّون ذلك ، فالوضيعون الذين تزيدهم العِفَّة جُرأة على ارتكاب السيِّئات ، ليسوا جديرين بالعفو مِن جانب الكُرماء ذوي النفوس الرفيعة .
كذلك التغافل والتغاضي مِثل مكارم الأخلاق ، يجب أنْ يوضعا في محلِّهما عند مَن يستحقَّهما ، فإذا أراد أحد إساءة استغلال ذلك وأوغل في ارتكاب أعماله السيِّئة ؛ فلا يجوز التغافل عنه ، بلْ يجب أنْ يُصارح بسوء عمله ويؤاخذ ويُعاقَب عليه . وهذا ما فعله الرسول الكريم بحقِّ الحَكم بن أبي العاص الذي كان مِن كبار المُنافقين .
في سنة فتح مَكَّة استسلم الحَكم بن أبي العاص بسبب قُدرة المسلمين في ذلك الوقت ، ولكنَّه كان يؤذي الرسول بأساليب مُختلفة ، فبعض الأحيان كان يتجسَّس على النبي ويُخبر بذلك أعداءه ، حيث كان يتجسَّس على الأماكن التي كان يقطنها الرسول مع عائلته ويسمع ما يتكلَّمون به ، ويُخبر به المُنافقين بصورة سُخريَّة واستهزاء . بعض الأحيان كان يمشي وراء الرسول الأكرم مع جماعة مِن المُنافقين ، ويسخر مِن مشية الرسول بتحريك رأسه ويده . وكان الرسول عارفاً بأقوال وتصرُّفات الحَكم بن أبي العاص ، وكان يغضُّ النظر عنه ؛ وذلك أنَّ الرسول يأمل أنْ يأتي يوم يُغيِّر هذا الرجل فيه تصرُّفاته القبيحة ، ولكنَّ الرسول رأى منه عكس ذلك ؛ حيث ازدادت جسارته على الرسول فصمَّم الرسول على تغيير أُسلوبه معه .
في أحد الأيَّام كان الرسول عابراً ، فلاحظ الحَكم بن أبي العاص خلفه يسخر منه بَحكَّة رأسه ويده ، وفجأة التفت الرسول الأكرم إليه وقال :
( كذلك فلتكُن ، يا حَكم ) ، فلم ينتبه الحَكم بن أبي العاص لكلام الرسول فأُصيب بضبَّة في روحه وأعصابه ، اعترته الرعشة والحركات المُضحكة ، وقد حَكم عليه بالإقامة الجبريَّة بالطائف وأُبعد عن المدينة .
( كذلك فلتكُن ، يا حَكم ) ، فلم ينتبه الحَكم بن أبي العاص لكلام الرسول فأُصيب بضبَّة في روحه وأعصابه ، اعترته الرعشة والحركات المُضحكة ، وقد حَكم عليه بالإقامة الجبريَّة بالطائف وأُبعد عن المدينة .
القصص التربوية
تعليق