[align=center][table1="width:95%;background-color:black;border:9px groove red;"][cell="filter:;"][align=center]
[/align][/cell][/table1][/align]
اللهم صلِّ على مُحمد وآلِ مُحمد وعجل فرجهم وأرحمنا بهم يآكريم
السلآآمُ عليكم ورحمة اللهِ وبركآته...
من الأمور المثيرة للعجب أنا عندما نطالع التوراة المتداولة اليوم نرى غلبة الطابع المادي عليها ولا نرى ذكراً للآخرة إلا في آية واحدة تشير إلى الموت والحياة وأن الرب يحيي ويميت!....ولا يختلف الأمر كثيراً في الإنجيل وإن كان أفضل بقليل.
أما القرآن الكريم فإن الطابع العام فيه هو تذكير المؤمنين بالآخرة، ونقلهم للعيش في أجوائها؛ لما له من أثر في تحسين سلوك الفردوتغيير نظرته إلى الدنيا، حتى نقل عن بعض الأعلام أن ثلثي آيات القرآن تدور حول الآخرة، أي أكثر من ألفي آية.
أما كيف نعيش أجواء الآخرة، فإن ذلك يتحقق من خلال أمور، منها:
1/ · المواظبة على قراءة القرآن الكريم ولو بمعدل صفحة في اليوم الواحد.
2/ · وكذلك مطالعة نهج البلاغة وأحاديث أهل البيت عليهم السلام، فهي الأخرى تنقل الفرد إلى عوالم الآخرة. قال ابن أبي الحديد المعتزلي عن إحدى خطب الإمام في نهج البلاغة: «وأقسم بمن تقسم الأمم كلها به لقد قرأت هذه الخطبة منذ خمسين سنة وإلى الآن أكثر من ألف مرة ما قرأتها قط إلا وأحدثت عندي روعة وخوفاً وعظة وأثّرت في قلبي وجيباً وفي أعضائي رعدة ولا تأمّلتها إلا وذكرت الموتى من أهلي وأقاربي وأرباب ودي وخيلت في نفسي أني أنا ذلك الشخص الذي وصف (عليه السلام) حاله.
فمن كلمات الإمام (عليه السلام) في الخطبة قوله: «سلكوا قي بطون البرزخ»، وهذا معناه أن للبرزخ بطوناً كلما تدخل بطناً ينتهي
بك إلى بطن، والموتى يتقلبون فيها!
3/ · ومن الأمور الأخرى التي تزيد من ارتباط الإنسان بالآخرة وتقلل من اهتمامه وتعلقه بالدنيا، تشييع الجنائز وزيارة القبور؛ فإن الإنسان عندما يذهب إلى المقابر تخيّم عليه حالة من الهدوء لأنه يترك وراءه كل الجلبة والضوضاء ويبدأ يفكّر في حال من سبقوه وكان فيهم لاشك من هو أعقل منه وأكبر وأعظم وأكثر دهاءً وحيلة، ومع ذلك لم تنفعه إمكاناته كلها وصار رهين القبر!
4/ · ومن الأمور الأخرى النافعة في مجال تذكّر الآخرة النظر إلى الدنيا على حقيقتها وأنها جسر وقنطرة للآخرة فقط. فإذا كنت تنوي الوصول إلى مكان ما وكان في طريقك قنطرة لابد من عبورها، فهل ستفكّر في لون القنطرة مثلاً، أم لا تفكر سوى في اجتيازها بلوغاً للهدف المنشود؟ هكذا هو حال الدنيا بالنسبة للآخرة.
5/· ومما يذكّر الإنسان بالآخرة مطالعة أحوال الصالحين والتائبين وكيف ارتفعوا من حضيض الدنيا وسموا نحو الآخرة. فإبراهيم بن أدهم مثلاُ ترك الملك دفعة وهام بوجهه في الصحراء طلباً للمغفرة، ولم يكن ذلك باستطاعته لولا أنه حقّر الدنيا وملكها في نظره!
6/ - يروى عن أحوال السيد المسيح (على نبينا وآله وعليه السلام) أنه التقى حطّاباً فقيراً، وتعجب الحطاب من قدرة المسيح على تحويل التراب ذهباً، فسأله: لم لا تصنع لنفسك هذا؟ فأجابه السيد المسيح (عليه السلام): شُغلنا عن ذلك بما هو أغلى!
7 / - عندما أثار موقف الحر بن يزيد الرياحي الشجاع والفريد من نوعه، عجب من شاهده، قال (رحمه الله) في جوابه: إني أخيّر نفسي بين الجنة والنار، ووالله ما كنت لأختار على الجنة شيئاً!
8 / - تخلى أحد ولاة بني أميةٍ عن الولاية وزهد في الدنيا وتاب إلى الله، حتى أنه تخلى عن ثيابه، ليتطهّر من المال الحرام، وعندما دخل عليه أحد أصحابه حدّثه من وراء الباب، ولم يلبث أن مات!
عندما يعيش الإنسان أجواء الآخرة يتحوّل تحوّلاً عجيباً في حياته، ويترفّع عن سفا سف الدنيا فيسمو ويتجه صوب الكمال
السلآآمُ عليكم ورحمة اللهِ وبركآته...
من الأمور المثيرة للعجب أنا عندما نطالع التوراة المتداولة اليوم نرى غلبة الطابع المادي عليها ولا نرى ذكراً للآخرة إلا في آية واحدة تشير إلى الموت والحياة وأن الرب يحيي ويميت!....ولا يختلف الأمر كثيراً في الإنجيل وإن كان أفضل بقليل.
أما القرآن الكريم فإن الطابع العام فيه هو تذكير المؤمنين بالآخرة، ونقلهم للعيش في أجوائها؛ لما له من أثر في تحسين سلوك الفردوتغيير نظرته إلى الدنيا، حتى نقل عن بعض الأعلام أن ثلثي آيات القرآن تدور حول الآخرة، أي أكثر من ألفي آية.
أما كيف نعيش أجواء الآخرة، فإن ذلك يتحقق من خلال أمور، منها:
1/ · المواظبة على قراءة القرآن الكريم ولو بمعدل صفحة في اليوم الواحد.
2/ · وكذلك مطالعة نهج البلاغة وأحاديث أهل البيت عليهم السلام، فهي الأخرى تنقل الفرد إلى عوالم الآخرة. قال ابن أبي الحديد المعتزلي عن إحدى خطب الإمام في نهج البلاغة: «وأقسم بمن تقسم الأمم كلها به لقد قرأت هذه الخطبة منذ خمسين سنة وإلى الآن أكثر من ألف مرة ما قرأتها قط إلا وأحدثت عندي روعة وخوفاً وعظة وأثّرت في قلبي وجيباً وفي أعضائي رعدة ولا تأمّلتها إلا وذكرت الموتى من أهلي وأقاربي وأرباب ودي وخيلت في نفسي أني أنا ذلك الشخص الذي وصف (عليه السلام) حاله.
فمن كلمات الإمام (عليه السلام) في الخطبة قوله: «سلكوا قي بطون البرزخ»، وهذا معناه أن للبرزخ بطوناً كلما تدخل بطناً ينتهي
بك إلى بطن، والموتى يتقلبون فيها!
3/ · ومن الأمور الأخرى التي تزيد من ارتباط الإنسان بالآخرة وتقلل من اهتمامه وتعلقه بالدنيا، تشييع الجنائز وزيارة القبور؛ فإن الإنسان عندما يذهب إلى المقابر تخيّم عليه حالة من الهدوء لأنه يترك وراءه كل الجلبة والضوضاء ويبدأ يفكّر في حال من سبقوه وكان فيهم لاشك من هو أعقل منه وأكبر وأعظم وأكثر دهاءً وحيلة، ومع ذلك لم تنفعه إمكاناته كلها وصار رهين القبر!
4/ · ومن الأمور الأخرى النافعة في مجال تذكّر الآخرة النظر إلى الدنيا على حقيقتها وأنها جسر وقنطرة للآخرة فقط. فإذا كنت تنوي الوصول إلى مكان ما وكان في طريقك قنطرة لابد من عبورها، فهل ستفكّر في لون القنطرة مثلاً، أم لا تفكر سوى في اجتيازها بلوغاً للهدف المنشود؟ هكذا هو حال الدنيا بالنسبة للآخرة.
5/· ومما يذكّر الإنسان بالآخرة مطالعة أحوال الصالحين والتائبين وكيف ارتفعوا من حضيض الدنيا وسموا نحو الآخرة. فإبراهيم بن أدهم مثلاُ ترك الملك دفعة وهام بوجهه في الصحراء طلباً للمغفرة، ولم يكن ذلك باستطاعته لولا أنه حقّر الدنيا وملكها في نظره!
6/ - يروى عن أحوال السيد المسيح (على نبينا وآله وعليه السلام) أنه التقى حطّاباً فقيراً، وتعجب الحطاب من قدرة المسيح على تحويل التراب ذهباً، فسأله: لم لا تصنع لنفسك هذا؟ فأجابه السيد المسيح (عليه السلام): شُغلنا عن ذلك بما هو أغلى!
7 / - عندما أثار موقف الحر بن يزيد الرياحي الشجاع والفريد من نوعه، عجب من شاهده، قال (رحمه الله) في جوابه: إني أخيّر نفسي بين الجنة والنار، ووالله ما كنت لأختار على الجنة شيئاً!
8 / - تخلى أحد ولاة بني أميةٍ عن الولاية وزهد في الدنيا وتاب إلى الله، حتى أنه تخلى عن ثيابه، ليتطهّر من المال الحرام، وعندما دخل عليه أحد أصحابه حدّثه من وراء الباب، ولم يلبث أن مات!
عندما يعيش الإنسان أجواء الآخرة يتحوّل تحوّلاً عجيباً في حياته، ويترفّع عن سفا سف الدنيا فيسمو ويتجه صوب الكمال
[/align][/cell][/table1][/align]
تعليق