العدل وأنواعه ومحاسنه

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الناقد
    • Jan 2009
    • 51

    العدل وأنواعه ومحاسنه

    اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف






    العدل .. وأنواعه ومحاسنه








    العدل ضد الظلم ، وهو مناعة نفسية ، تردع صاحبها عن الظلم ، وتحفّزه على العدل ، وأداء الحقوق والواجبات

    وهو سيّد الفضائل ، ورمز المفاخر ، وقوام المجتمع المتحضّر ، وسبيل السعادة والسلام

    وقد مجّده الإسلام ، وعنى بتركيزه والتشويق إليه في القرآن والسنّة : قال تعالى :

    ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ) النحل : 90

    وقال تعالى :

    ( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ) الإنعام : 152

    وقال عز وجل :

    ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ ) النساء : 58


    وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) :

    ( العدل أحلى من الشهد ، وألين من الزبد ، وأطيب ريحاً من المسك )

    وقال الراوي للإمام علي زين العابدين ( عليه السلام ) أخبرني بجميع شرائع الدين ؟ قال ( عليه السلام ) : ( قول الحق ، والحكم بالعدل ، والوفاء بالعهد )

    وقال الإمام الرضا ( عليه السلام ) :

    ( استعمال العدل والإحسان مؤذن بدوام النعمة )


    أنواع العدل :


    للعدل صور مشرقة تشع بالجمال والجلال ، وإليك أهمّها :



    1ـ عدل الإنسان مع الله عز وجل :

    وهو أزهى صور العدل ، وأسمى مفاهيمه ، وعنوان مصاديقه ، وكيف يستطيع الإنسان أن يؤدّي واجب العدل للمنعم الأعظم ، الذي لا تحصى نعماؤه ، ولا تعدّ آلاؤه ؟!

    وإذا كان عدل المكافأة يُقدّر بمعيار النعم ، وشرف المنعم ، فمن المستحيل تحقيق العدل نحو واجب الوجود ، والغني المطلق عن سائر الخلق ، إلاّ بما يستطيعه قصور الإنسان ، وتوفيق المولى عز وجل له

    وجماع العدل مع الله تعالى يتلّخص في الإيمان به وتوحيده ، والإخلاص له ، وتصديق سفرائه وحججه على العباد ، والاستجابة لمقتضيات ذلك من التوله بحبّه والتشرّف بعبادته ، والدأب على طاعته ، ومجافاة عصيانه .


    2ـ عدل الإنسان مع المجتمع :

    وذلك برعاية حقوق أفراده ، وكفّ الأذى والإساءة عنهم ، وسياستهم بكرم الأخلاق ، وحسن المداراة وحبّ الخير لهم ، والعطف على بؤسائهم ومعوزيهم ، ونحو ذلك من محقّقات العدل الاجتماعي .
    وقد لخّص الله تعالى واقع العدل العام في آية من كتابه المجيد :

    ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ ) النحل : 90

    وقد رسم الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) منهاج العدل الاجتماعي بإيجاز وبلاغة ، فقال لابنه : ( يا بنُيّ اجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك ، فأحبب لغيرك ما تحبّ لنفسك ، واكره له ما تكره لها ، ولا تظلم كما لا تحب أن تُظلم ، وأحسن كما تحب أن يحسن إليك ، واستقبح من نفسك ما تستقبح من غيرك ، وارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك ، ولا تقل ما لا تعلم وإن قلّ ما تعلم ، ولا تقل ما لا تحب أن يقال لك )

    أوصى ( عليه السلام ) ابنه الكريم أن يكون عادلاً فيما بينه وبين الناس كالميزان ، ثمّ أوضح له صور العدل وطرائقه إيجاباً وسلباً


    3ـ عدل البشر الأحياء مع أسلافهم الأموات :

    الذين رحلوا عن الحياة ، وخلّفوا لهم المال والثراء ، وحرموا من متعه ولذائذه ، ولم يكسبوا في رحلتهم الأبدية ، إلاّ أذرعاً من أثواب البلى ، وأشباراً ضيقة من بطون الأرض

    فمن العدل أن يستشعر الأحياء نحو أسلافهم بمشاعر الوفاء والعطف وحسن المكافاة ، وذلك بتنفيذ وصاياهم ، وتسديد ديونهم ، وإسداء الخيرات والمبرّات إليهم ، وطلب الغفران والرضا والرحمة من الله عز وجل لهم

    قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إنّ الميّت ليفرح بالترّحم عليه ، والاستغفار له ، كما يفرح الحي بالهدية تُهدى إليه)

    وقال ( عليه السلام ) : ( من عمل من المسلمين عن ميّت عملاً صالحاً ، أضعف الله له أجره ، ونفع الله به الميت )


    4ـ عدل الحكّام :

    وحيث كان الحكّام ساسة الرعية ، وولاة أمر الأمّة ، فهم أجدر الناس بالعدل ، وأولاهم بالتحلّي به ، وكان عدلهم أسمى مفاهيم العدل ، وأروعها مجالاً وبهاءً ، وأبلغها أثراً في حياة الناس ، بعدلهم يستتب الأمن ، ويسود السلام ، ويشيع الرخاء ، وتسعد الرعية

    وبجورهم تنتكس تلك الفضائل ، والأماني إلى نقائضها ، وتغدو الأمّة آنذاك في قلق وحيرة وضنك وشقاء
  • عاشقة الابتسامه
    • Dec 2008
    • 9239

    #2
    بارك الله فيك

    تعليق

    • خادم الباقرع
      • Nov 2008
      • 2733

      #3
      اللهم يعطيك الف عافية

      تعليق

      • ام البنين
        • Apr 2009
        • 324

        #4

        تعليق

        • *llعاشقة الزهـراءll*
          • Nov 2008
          • 9514

          #5
          احسنت
          اخي طرح جدااا راائع وموفق
          سلمت الايااادي
          اختك
          عااااااااشقة الزهراااااااء
          دمــــــ بحب وولايه محمد وعترته الاطهاااااارـــــــــــــت

          تعليق

          • ابوجعفرالديواني
            • Nov 2008
            • 2856

            #6
            بارك الله بك اخي
            ودمت في كل خير

            تعليق

            يعمل...
            X