كيف يأخذ السمّ الإمام الحسن عليه السلام وهو معصوم ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    كيف يأخذ السمّ الإمام الحسن عليه السلام وهو معصوم ؟

    كيف يأخذ السمّ الإمام الحسن عليه السلام وهو معصوم ؟

    كيف يأخذ السمّ الإمام الحسن عليه السلام وهو معصوم ، عندما قدّمت له عليه السلام جعدة ؟
    كيف يرمي نفسة إلى التهلكة وهو إمام معصوم ، وهو يعلم بساعة وفاته ويعلم أنه سيقدّم له السم ؟
    الجواب : السيّد جعفر علم الهدى
    كان الأئمّة عليهم السلام يعلمون بتعليم من الله ورسوله صلّى الله عليه وآله بوقت شهادتهم وكيفيّتها ، لكن ليس في اقدامهم على الشهادة إعانة على ازهاق أنفسهم ، وإلقائها في التهلكة الممنوع عنه بنص الذّكر المجيد. فان الإبقاء على النفس والحذر عن إيرادها مورد الهلكة انما يجب شرعاً اذا كان مقدوراً لصاحبها ، او لم يقابل بمصلحة أهم من حفظها.

    واما اذا وجدت هناك مصلحة أهم من حفظ النفس ، كما في الجهاد والدفاع ، فليس الإلقاء في الهلكة حراماً بل الشارع المقدس يأمر بالإلقاء في التهلكة.
    وقد أمر الله تعالى الأنبياء والمرسلين والمؤمنين بالجهاد ، فمشوا إليه موطنين أنفسهم على القتل ، وكم فيهم سعداء وكم من نبي قتل في سبيل دعوته ، بل قد أمر الله تعالى قوم موسى بإلقاء أنفسهم في التهلكة ، فقال عزوجل
    ( فتوبوا إلى بارئكم واقتلوا أنفسكم ).
    فلم يكن اقدام الأئمة عليهم السلام على القتل أو تناول السموم جهلاً منهم بما صنعه حكّام الجور بل هم على يقين من ذلك.
    وانما تناولوا السمّ مثلاً لأن الله تعالى أمرهم في ذلك الوقت بالاقدام على ذلك.
    ولذا نرى أنّ الامام الحسن عليه السلام يستشفى بتربة جدّه تارة ويعمل بقول الطبيب تارة أُخرى ، ويأخذ بقول أهل التجربة ثالثةً ، مع علمه بأن ذلك المرض لا يقضي عليه.
    وللأجل حد معلوم ولكنه أراد إرشاد الناس إلى أنّ مكافحة العلل تكون بالاسباب العادية فلا غناء عنها ، لكنّه لما حان الاجل المحتوم لم يعمل شيئاً تسليماً للقضاء وإطاعة للامر الإلهي.
    فلمّا قدّمت إليه جعدة بنت الأشعث اللبن المسموم وكان الوقت حاراً والامام صائماً ، فرفع رأسه إلى السماء قائلاً إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، الحمد لله على لقاء محمد سيّد المرسلين وأبي سيد الوصيين وأمّي سيدة نساء العالمين وعمي جعفر الطيار في الجنّة وحمزة سيد الشهداء ، ثم شرب اللبن وقال لها لقد غرّك وسخر منك فالله يخزيك ويخزيه. وهي تضطرب كالسعفة.
    ولعل المصلحة التي كانت أهم من حفظ النفس هي ما أشار إليها الإمام عليه السلام بقوله « ويخزيه » حيث ان وفاة الامام وشهادته بالسمّ الذي دسّه إليه معاوية بواسطة زوجته جعدة أظهرت خبث معاوية ودجله وكفره الباطني مع أن كان يظهر للناس إلتزامه بالدين والاخلاق وقد اغترّ به الكثير من المسلمين.


  • uaseen
    • Jun 2012
    • 10

    #2
    جزاكم الله خير الجزاء

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3

      تعليق

      • محـب الحسين

        • Nov 2008
        • 46763

        #4
        سلام الله على مولانا وإمامنا أبي محمد الحسن المجتبى
        جزكِ الله خير الجزاء

        تعليق

        • عاشقة السيدة زينب ع
          • Jul 2010
          • 8202

          #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطااهرين
          وعجل فرجهم وألعن أعداائهم
          السلام على المسموم و المظلوم
          السلام عليك ياا سيدي ومولاي أبو محمد الحسن المجتبى(عليه السلام)

          تسلمي أختي الفااضلة عتيقة الكرااار على الموضوع الجميل
          الله يعطيش ألف عااافية
          جزاااكِ الله خير جزاااء المحسنين

          تعليق

          • دمعة الكرار
            • Oct 2011
            • 21333

            #6

            تعليق

            • الـدمـع حـبـر العـيـون
              • Apr 2011
              • 21803

              #7


              تعليق

              • دمعة الكرار
                • Oct 2011
                • 21333

                #8


                تعليق

                • محب الرسول

                  • Dec 2008
                  • 28579

                  #9

                  تعليق

                  • دمعة الكرار
                    • Oct 2011
                    • 21333

                    #10

                    تعليق

                    • ** خـادم العبـاس **
                      • Mar 2009
                      • 17496

                      #11

                      تعليق

                      • دمعة الكرار
                        • Oct 2011
                        • 21333

                        #12

                        تعليق

                        • نور الزهراء
                          • May 2012
                          • 3660

                          #13



                          جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ

                          بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ

                          آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ

                          دمْت بـِ طآعَة الله ..}

                          تعليق

                          يعمل...
                          X