تويت
الصلاة والسلام على أشرف خلقه أجمعين محمد وآهل بيته الطيبين الطاهرين
بدء الحديث هو نوبة من الجنون
وأنا على يقين بأنني لست أهلا للخوض في هذا الموضوع
ولست احد طلاب العلم أو العلماء الذين لهم باع فيه
ولست إلا فقير إلى ربه وعبد عاص أثقلته الذنوب والخطايا وقد تجرا على مولاه بعصيانه وتماديه
وبنفس الوقت لا أدرك أنا نفسي لماذا أخوض بحثا في موضوع مبهم كهذا
يتحاشى الخوض فيه حتى أصحاب العلوم
أنا اعلم آن بعضكم سيتبسم عند معرفته بخوضي في هذا الموضوع
وبعضكم سيبكي على ما وصلت إليه لتجرئي بالخوض فيه
ولنبدأ بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :- )وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً) (الاسراء:85)
كثير منا من أشغلته هذه الآية
وآيات أخرى تتحدث عن الروح
فنحن لا نعرف حقيقة هذه الروح
ونعلم ان الأرواح المذكورة بالقران الكريم تختلف في معانيها ومقاصدها وتحديد المعني فيها
ولنبدأ اليوم بذكر أمر بسيط من خلال هذه الآية الكريمة
حينما يسأل فيها عن الروح .. ويجاب عليهم أن الروح من أمر ربي.
ماذا يعني أن الروح من أمر ربي؟؟
المفهوم العام الذي نفهمه من ظاهر الآية والذي يعتقد به الكثير منا أن الروح أمر خاص به سبحانه
ولا يحق لنا الخوض فيه لأن عقولنا قاصرة عن إدراك حقيقتها
وهذا بالفعل ما ذهب إلية بعض المفسرين لتعليلهم بالموضوع وقولهم
إن الخوض في مسئله الروح لا تنفع
لأنها لن تضر تاركها ولن تنفع العارف فيها
وهؤلاء كما يقول عنهم بعض العلماء ليسوا بمفسرين وإنما هم من يحسب على المفسرين بمفاهيمهم السطحية الساذجة اللا عقلانية
والبعض الأخر من المفسرين الموالين يذهب الى استحباب الخوض في هذه المسألة
ولكن السؤال الذي يجب ان يسأل ماذا يقصد بقولة تعالى ان الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي؟؟؟
تابعوني إن شاء الله في الجزء الثاني
نسألكم الدعاء
تعليق