الجواهر الملكوتية والأشراقات والقائق الآلهية

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الناقد
    • Jan 2009
    • 51

    الجواهر الملكوتية والأشراقات والقائق الآلهية

    رد: الجواهر الملكوتية والاشراقات المعرفية وحقائق إلهية * تجدد يومي

    الحكمة*** والوجود ***والازلية ** والنقطة
    قال الامام الصادق (ع) لمحمد بن سنان
    (يامحمد : ان في سورة الاحزاب آي محكم ،
    لوقدرنا ان ننطق به لنطقنا ،
    ولكفر الناس اذا" وجحدوا وضلوا ، ولكن كما قيل :
    ومستخبر عن سر ليلى اجبته – بعمياء عن ليلى بغير يقين
    يقولون خّبرنا فأنت امينها ---- وما أنا ان خبرتهم بأمين ).


    وقيل في الحكمة :
    لاتحدث الناس بما يسبق الى العقول انكاره وان كان عند اعتذاره .

    وقول الامام زين العابدين (السجاد (ع):
    (اني لأكتم من علمي جواهره ** كيلا يرى الحق ذي جهل فيفتننا
    وقد تقدم في هذا ابا حسن ** الى الحسين واوصى قبله الحسنا).



    الوجود :

    الوجود قسمان : عام وخاص :
    وجنس الوجود معول عليه في فصل الامكان والوجوب ، فارق بينهما ومميز لهما

    فالوجود المطلق وجود الحق سبحانه ،الذي وجوده عين ذاته ونفس حقيقته
    فهو لم يزل ولا يزال ، احدا"ابدا"ووجود ماعداه منه وبه وعنه ،
    فهو الوجود المقيد ،
    وذات الحق سبحانه غير معلومة للبشر ، والا لأحاط الممكن بالواجب وهو محال
    (واين التراب من رب الارباب )
    فلم يبقى الا معرفة الوجود المقيد وحقيقته هي النقطة واليها معرفة العارفين
    وسلوك السالكين والتي هي عين اليقين وحق اليقين.
    والنقطة هي الفيض الاول وهي العقل والنور الاول ،
    وهي علة الموجودات وحقيقة الكائنالت ومصدر المحادثات
    ودليله الحديث القدسي :
    (كنت كنزا"مخفيا"فأحببت ان اعرف فخلقت الخلق لكي اعرف)
    فيا عجبا" ممن كان خفاؤه ولاشيء معه ،

    فقوله كنت كنز مخفيا": اي في سواتر الغيوب اذ ليس هناك خلق يعرفه ،
    وذاك اشارة الى وحدة الذات ،كان الله ولا معه شيء ،

    وقوله : فأحببت ان اعرف : اشارة الى ظهور الصفات ،

    وقوله : فخلقت الخلق لكي اعرف ، اشارة الى ظهور الافعال ،
    وانتشار الموجودات التي كانت رتقا الى صحراء ففتقناها ،
    وهو الآن على ماكان اشارة الى انه احدا" ابدا"لم يتكثر بخلقه لانه هو هو ،
    فكما تجلت ذاته المقدسة في صفة من الصفات الالوهية مدحت بها ،

    وللافعال وجود بين عدمين ،
    والوجود بين العدمين في حيز العدم ان كان من وجود الا الله وحده .

    ولذلك نطق اهل المعرفة بالقول :
    من لاحظ الازلية والابدية واغمض عينه عما بينهما ، فقد اثبت التوحيد،
    ومن أغمض عينه عن الازلية والابدية ولاحظ بينهما ، فقد اتى بالعبادة ،
    ومن اعرض عن البين والطرفين فقد تمسك بعروة الحقيقة.

    ان الباري تعالى بالكلمة تجلى لخلقه وبها احتجب
    ثم اوجد طينة آدم في العمل الذي هو عبارة عن الاختراع الاول .......
    وان منتهى الحروف الى الالف ومنتهى الالف الى النقطة ،
    والنقطة هي عبارة عن نزول الوجود المطلق الظاهر بالباطن ،
    ومن الابتداء بالانتهاء ،
    اي ظهور الهوية التي هي مبدا الوجود التي لا عبارة لها ولا اشارة .
    -------------
    (النقطة والالف):
    ان كثرة بني آدم منحصرة في وحدة آدم (ع) ودليله قوله (خلقكم من نفس واحدة )
    اي من صورة واحدة ومادة واحدة ، وذلك تنبيها" للغافلين وايجازا"للعارفين
    وكثرة بني آدم راجعة في بستان الوحدة الى النقطة .
    فالنقطة هي عنصر الحكمة ومبدأ المعارف والاكسير الاول
    والعهد المأخوذ ، واول الابتداع ، ابتدعه الرب وجعله اصلا"لخلقه وقبلة لعباده
    ووجهه ، واطلعه من سره المكنون وعلمه المخزون على ما كان وما يكون ،
    وهو واحد العدد خلقه من نور جلاله ،
    والابداع المحض والاحد الذي ليس قبله شيء من العدد وهو او موجود
    كما قال رسول الله (ص)( انا من الله والكل مني ) (انا وعلي خلقنا من نور الله).
    وان الواحد الحق لا يتجزأ ، اذ لو تجزأ لأنقسم ، والمنقسم ليس باّّّّّّله ،
    واما الواحد الذي افاض عن الاحد المشار اليه بالعظمة الذي هو
    مبدأ كل موجود فهو العقل الاول
    وهو اصل العلوم ومبدأ المعارف الذي نزعت منه المعقولات ،
    وهو شجرة اليقين ومبدأ الشرع والدين
    عليه ثبتت الصلاة ومنه عرفت العبادات وبه تعرف ادوار الزمان ،
    وهو هلال العارفين ومبدأ كل مقال
    اوله مطابق لآخره ، وآخره مطابق لأوله ، فأوله واحد الذي لا اول له فيعرف
    وآخره الواحد الذي لا نهاية له فيوصف.
    والنقطة دلت على الذات ، وهي الفيض الاول
    الصادر عن ذي الجلال المسمى في الافق العظمة والجمال بالعقل الفعال .
    والنقطة هي نور الانوار وسر الاسرار ،

    وقال الفلاسفة :
    النقطة هي الاصل والجسم حجابه ، والصورة حجاب الجسم، والحجاب
    غير الجسد الناسوتي ، دليله من صريح الآيات قوله :
    (الله نور السموات والارض..) معناه منور السموات ومنور الارض.
    فالله اسم للذات ، والنور من صفات الذات ، صفته في عالم النور ،
    وصفوته في عالم الظهور ، فهو النور الاول البديع الفتاح ،
    وقوله (ص)( اول ماخلق الله نوري )(انا من الله والكل مني)

    وقوله (ص) وما اسنده ورواه احمد بن حنبل
    (كنت وعلي نورا بين يدي الرحمن قبل ان يخلق عرشه بأربع عشر سنه)

    فهم الكلمة التي تجلى فيها الرب لسائر العالم ،
    لان بالكلمة تجلى الصانع للعقول ، وبها احتجب عن العيون ،
    فسبحان من تجلى لخلقه حتى عرفوه ، ودل بأفعاله على صفاته حتى وحدوه ،
    ودل بصفاته على ذاته حتى عبدوه .


    يتبع عن الازلية والابدية








  • ابوجعفرالديواني
    • Nov 2008
    • 2856

    #2
    موفق بإذن الله ... اخي على هذا
    البحث الذي فاحة من حروفه
    ينابيع المعرفه والحكمه

    تعليق

    يعمل...
    X