محب الرسول
22-06-2012, 11:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
أيها الأخوة المؤمنون
بطلة كربلاء عليها السلام التي بها بقيت الثورة الحسينية متقدة تحرق الطغاة وتهد أركانهم وتبيد حكمهم ليكونوا لجهنم حطبا وللناس عبرة
نعم إنها كعبة الحزان حيث لم يفارقها الحزن منذ نعومة أظفارها وأم المصائب حيث شاهدت كل المصائب التي حلت بأصحاب الكساء وتفاعلت معها بالصبر الجميل والتسليم لأمر الله العظيم
وأولها مصيبة فقد جدها المصطفى صلى الله عليه وآله والذي بفقده توالت المصائب على أهلها بدءا بحادثة الباب وما تلاها من فقد أمها الزهراء مظلومة مهضومة بسبب كسر الضلع ولطم الخد وإسقاط الجنين وإنبات المسمار في الصدر
وما هي إلا سنوات قليلة وإذا بها ترى أبيها المرتضى محمولا على الأكتاف والدماء قد صبغت لحيته من جراء الضربة الميشومة من أشقى الأشقياء عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله
والتي على إثرها مضى شهيدا محتسبا
ولم تمضي إلا القليل من السنين وإذا بها ترى شقيقها الأكبر الإمام الحسن وهو يتقيأ كبده في ذلك الطشت بسبب السم النجيع الذي أسقته إياه عدوة الله بأمر من رأس النفاق في زمانه معاوية لعنه الله
وبعد هلاك ذلك اللعين آل الحكم إلى إبنه يزيد الفاسق الفاجر بالقوة القاهرة
فطلب البيعة من الناس عامة ومن الحسين عليه السلام خاصة فأبى سيد الشهداء أن يبايع لعلمه بما ستئول عليه الأمور في ظل حكمه الميشوم
فجيش الجيوش لحرب خير خلق الله في زمانه فكانت حادثة كربلاء الأليمة والتي فيها رحل الحسين عليه السلام إلى ربه شهيدا محتسبا وبمرأى ومسمع من أخته الحوراء زينب والتي شاهدت أبشع جريمة أرتكبت على وجه الأرض منذ خلق الخليقة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
فصبرت صبرا جميلا وسلمت أمرها لخالقها العظيم حيث تعلم أن ما حل بأخيها هو بعين الله وفي سبيله وفي إستشهاده حياة لدين الله واستقامة لشريعته الغراء
فجاءت بكل طمأنينة إلى ذلك الجسد المبضع ووضعت يدها تحته ومدت الأخرى إلى السماء ونادت
اللهم تبقل منا هذا القربان
ومن هنا بدأت بإكمال ما بدأ به سيد الشهداء حيث قادت ركب السبا إلى الكوفة ثم إلى الشام فجابهت طغاة بني أمية بروح علوية أرعبت قلوبهم وزلزلت عروشهم وهدت أركانهم بكلماتها التي ظل صداها مدويا في وجوه الظالمين إلى يوم الناس هذا حيث لم تعبأ بسلطانهم ولم تخش حكمهم فصيرتهم أقزاما أمامها لا يملكون لخطابها إلا أن يعيدوها إلى مدينة جدها معززة مكرمة خوفا من أن تقلب الرأي العام عليهم حيث فضحتهم وعرتهم أمام رعيتهم فهزموا شر هزيمة حيث لم يهنأوا بحكم طويل حيث قامت عليهم الثورات وأبادتهم الأحرار من المؤمنين
نعم هذه هي زينب شمس من شموس بني هاشم لم تبق بعد رحيل أخيها إلا مدة يسيرة عاشتها في حزن شديد ودمع هامل ومجالس عزاء وصلت إلينا عبر تلك العصور لنحييها في مجالسنا حبا وكرامة لمن أحيا دين الله بمهجته واقتداءا بمن صبرت على الأذى في جنبه لتبقى صرخة مدوية في وجه أعداء الله الظالمين ليكونوا في رعب دائم من صرخات الأحرار المؤمنين
كما أرعبت الحوراء أعتى العتاة من المفسدين
فسلام على الحوراء يوم ولدت ويوم رحلت إلى بارئها حزينة على ما جرى على أخيها ويوم تبعث حية تطالب بمقاضاتهم في ساحة المحشر من قبل عزيز حكيم
وأدعو الله أن يجمعنا وإياها في مستقر رحمته لنهنأ بطيب العيش بقربها وننعم بمجاورتها
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
أيها الأخوة المؤمنون
بطلة كربلاء عليها السلام التي بها بقيت الثورة الحسينية متقدة تحرق الطغاة وتهد أركانهم وتبيد حكمهم ليكونوا لجهنم حطبا وللناس عبرة
نعم إنها كعبة الحزان حيث لم يفارقها الحزن منذ نعومة أظفارها وأم المصائب حيث شاهدت كل المصائب التي حلت بأصحاب الكساء وتفاعلت معها بالصبر الجميل والتسليم لأمر الله العظيم
وأولها مصيبة فقد جدها المصطفى صلى الله عليه وآله والذي بفقده توالت المصائب على أهلها بدءا بحادثة الباب وما تلاها من فقد أمها الزهراء مظلومة مهضومة بسبب كسر الضلع ولطم الخد وإسقاط الجنين وإنبات المسمار في الصدر
وما هي إلا سنوات قليلة وإذا بها ترى أبيها المرتضى محمولا على الأكتاف والدماء قد صبغت لحيته من جراء الضربة الميشومة من أشقى الأشقياء عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله
والتي على إثرها مضى شهيدا محتسبا
ولم تمضي إلا القليل من السنين وإذا بها ترى شقيقها الأكبر الإمام الحسن وهو يتقيأ كبده في ذلك الطشت بسبب السم النجيع الذي أسقته إياه عدوة الله بأمر من رأس النفاق في زمانه معاوية لعنه الله
وبعد هلاك ذلك اللعين آل الحكم إلى إبنه يزيد الفاسق الفاجر بالقوة القاهرة
فطلب البيعة من الناس عامة ومن الحسين عليه السلام خاصة فأبى سيد الشهداء أن يبايع لعلمه بما ستئول عليه الأمور في ظل حكمه الميشوم
فجيش الجيوش لحرب خير خلق الله في زمانه فكانت حادثة كربلاء الأليمة والتي فيها رحل الحسين عليه السلام إلى ربه شهيدا محتسبا وبمرأى ومسمع من أخته الحوراء زينب والتي شاهدت أبشع جريمة أرتكبت على وجه الأرض منذ خلق الخليقة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
فصبرت صبرا جميلا وسلمت أمرها لخالقها العظيم حيث تعلم أن ما حل بأخيها هو بعين الله وفي سبيله وفي إستشهاده حياة لدين الله واستقامة لشريعته الغراء
فجاءت بكل طمأنينة إلى ذلك الجسد المبضع ووضعت يدها تحته ومدت الأخرى إلى السماء ونادت
اللهم تبقل منا هذا القربان
ومن هنا بدأت بإكمال ما بدأ به سيد الشهداء حيث قادت ركب السبا إلى الكوفة ثم إلى الشام فجابهت طغاة بني أمية بروح علوية أرعبت قلوبهم وزلزلت عروشهم وهدت أركانهم بكلماتها التي ظل صداها مدويا في وجوه الظالمين إلى يوم الناس هذا حيث لم تعبأ بسلطانهم ولم تخش حكمهم فصيرتهم أقزاما أمامها لا يملكون لخطابها إلا أن يعيدوها إلى مدينة جدها معززة مكرمة خوفا من أن تقلب الرأي العام عليهم حيث فضحتهم وعرتهم أمام رعيتهم فهزموا شر هزيمة حيث لم يهنأوا بحكم طويل حيث قامت عليهم الثورات وأبادتهم الأحرار من المؤمنين
نعم هذه هي زينب شمس من شموس بني هاشم لم تبق بعد رحيل أخيها إلا مدة يسيرة عاشتها في حزن شديد ودمع هامل ومجالس عزاء وصلت إلينا عبر تلك العصور لنحييها في مجالسنا حبا وكرامة لمن أحيا دين الله بمهجته واقتداءا بمن صبرت على الأذى في جنبه لتبقى صرخة مدوية في وجه أعداء الله الظالمين ليكونوا في رعب دائم من صرخات الأحرار المؤمنين
كما أرعبت الحوراء أعتى العتاة من المفسدين
فسلام على الحوراء يوم ولدت ويوم رحلت إلى بارئها حزينة على ما جرى على أخيها ويوم تبعث حية تطالب بمقاضاتهم في ساحة المحشر من قبل عزيز حكيم
وأدعو الله أن يجمعنا وإياها في مستقر رحمته لنهنأ بطيب العيش بقربها وننعم بمجاورتها