
لما شاهدت السيدة زينب سلام الله عليها حزنَ الإمام زين العابدين
عليه السّلام الشديد على أبيه الحسين عليه السّلام، قالت له:
عليه السّلام الشديد على أبيه الحسين عليه السّلام، قالت له:
ما لي أراك تجود بنفسك يا بقيّةَ جدّي وأبي وإخوتي؟
فقال عليه السّلام: وكيف لا أجزَع وأهلَع وقد أرى سيّدي وأخوتي
وعُمومتي ووُلد عمّي مُصرَّعين بدمائهم مُرمَّلين بالعراء مُسلَّبين
لا يُكفَّنون ولا يُوارَون ولا يُعرّج عليهم أحد، ولا يَقرَبُهم بشرٌ،
كأنّهم أهلُ بيتٍ من الدَّيلم والخَزَر ؟
وعُمومتي ووُلد عمّي مُصرَّعين بدمائهم مُرمَّلين بالعراء مُسلَّبين
لا يُكفَّنون ولا يُوارَون ولا يُعرّج عليهم أحد، ولا يَقرَبُهم بشرٌ،
كأنّهم أهلُ بيتٍ من الدَّيلم والخَزَر ؟
فقالت عليها السّلام: لا يُجزعَنّك ما تَرى، فواللهِ إنّه لَعهدٌ من رسولِ الله صلّى الله عليه وآله
إلى جدّكَ وأبيكَ وعمّك، ولقد أخذ اللهُ ميثاقَ أُناسٍ من هذه الأمّةِ لا تَعرِفُهم فَراعنةُ هذه الأمّة،
وهم معروفون في أهل السماوات، أنّهم يجمعون هذه الأعضاءَ المتفرّقةَ فيوارونها،
وهذه الجسومَ المضرّجة، ويَنصِبون بهذا الطفّ عَلماً لقبرِ أبيك سيّد الشهداء لا يُدرَسُ أثرُه،
ولا يَعفو رسمُه على كُرور الليالي والأعوام، ولَيجهَدَنّ أئمّةُ الكفر وأشياعُ الضلالةِ في مَحوه وتَطميسه،
فلا يزدادُ إلاّ ظهوراً، وأمرُه إلاّ عُلوّاً
إلى جدّكَ وأبيكَ وعمّك، ولقد أخذ اللهُ ميثاقَ أُناسٍ من هذه الأمّةِ لا تَعرِفُهم فَراعنةُ هذه الأمّة،
وهم معروفون في أهل السماوات، أنّهم يجمعون هذه الأعضاءَ المتفرّقةَ فيوارونها،
وهذه الجسومَ المضرّجة، ويَنصِبون بهذا الطفّ عَلماً لقبرِ أبيك سيّد الشهداء لا يُدرَسُ أثرُه،
ولا يَعفو رسمُه على كُرور الليالي والأعوام، ولَيجهَدَنّ أئمّةُ الكفر وأشياعُ الضلالةِ في مَحوه وتَطميسه،
فلا يزدادُ إلاّ ظهوراً، وأمرُه إلاّ عُلوّاً
تعليق