بين الحوراء زينب (ع) والطفل الرضيع مشتركات في فضح نوايا الأعداء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محب الرسول

    • Dec 2008
    • 28579

    بين الحوراء زينب (ع) والطفل الرضيع مشتركات في فضح نوايا الأعداء

    بسم الله الرحمن الرحيم


    تختلط دموع الفرح مع دموع الحزن وتبتسم الشفايف وفي القلب ألم وحرقة .. وتختلط المشاعر حد السخونة .. ولا ندري أي المشاعر حد السخونة ، ولا ندري أي المشاعر لها الغلبة في يوم ولادة النور الطاهر الحوراء زينب (ع) .. ولا ندري لأي المشاعر تكون الغلبة ، لمشاعر الفرح أم لمشاعر الحزن؟
    حيث أن عظمة المصائب التي مرت على بنت الإمام علي (ع) إرتبطت وبشكل وثيق في ذاكرة ووجدان محبي أهل البيت (عليهم السلام) وذكرنا غير مرة بأن مساحة الفرح لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) ضيقة جدا إذا ما قيست بمساحة الحزن حيث فاجعة واقعة الطف وكربلاء لم يشهد لها التاريخ الإنساني مأساة بحجمها ودمويتها .. كيف لا وهي القائد والسفير والإعلامي للثورة الحسينية ..
    وهي من قدم جواد المنية لأخيها سبط رسول الله (ص) وهي تعرف أن لا يوجد في الأرض إبن بنت نبي غيره .. وهي من حمل كفي كفيلها قمر العشيرة أبي الفضل العباس ساقي عطاشى كربلاء وحامل لواء الطف والعمود الفقري للإمام الحسين (عليه السلام) إذ خاطب سيد الشهداء (ع) الأعداء وهم يفرون بين يديه بعد إستشهاد أخيه أبي الفضل (ع) وهو يقول:- (الى أين تفرون وقد كسرتم ظهري .. وقد كسرتم عمود خيمتي !!!) .
    نعم ساعد الله قلب الحوراء وهي تنظر الى أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) وهو يحمل طفله عبد الله الرضيع (علي الأصغر عليه السلام) وقد تحير بأمره بعى أن سعى ليسقيه شربة ماء وإذا به سقى السماء بدمه الطاهر ، وتتقدم الحوراء لتحمل الطفل الرضيع بين كفيها لتخفف الهم عن أخيها وكبدها يتقطع ألما ..

    وهكذا يتوزع دور الحوراء بين سد فراغ أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبين إكمال الرسالة الخاصة بالثورة الحسينية التي صححت مجرى التاريخ بمواقفها الإعلامية والبطولية والرسالية ، وبين إحتضان الأطفال الذين فقدوا آبائهم وبين النساء اللاتي ترملن ، وهي بين كل ذلك تتحرك بعناية الله سبحانه وتعالى كأنها الطود الشامخ ، وهكذا أراد الله أن يمنحها درجة لا تضاهيها فيها سوى أمها سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام).
    نعم إنها الحوراء زينب التي أفسدت فرحة أعداء الله من الأمويين واليزيديين الذين حاولوا تزوير التاريخ وتشويه صورة إبن الرسالة المحمدية بإدعائهم أن الإمام الحسين خارجي !!! ،هذا الإدعاء الباطل وهذه الكذبة القبيحة التي غرروا بها الألآف من الناس الجهلة ، إستطاعت العملاقة وعقيلة الطالبيين من تفنيد هذه الإدعاءات الباطلة ورسم صورة جديدة للإسلام المحمدي الحقيقي ..

    وأعتقد أن لموضوع الحوراء زينب والرضيع علي الأصغر (عليه السلام) مشتركات عديدة فكلاهما فضح نوايا الأعداء الذين حاولوا أن يطمروا هذه الفاجعة التي يندى لها الجبين والتي تميز بين معسكر الخير ومعسكر الشر .
    وأخيرا ماذا أقول بحقك سيدتي الحوراء .. وقد رسمت على خديك دموع ثلاث .. واحدة سقطت على قطيع الكفين أبي الفضل العباس (ع) وثانية على نحر الطفل الرضيع (ع) وثالثة على نحر الإمام الحسين (ع). فسلام عليك يوم ولدت ويوم أستشهدت ويوم تبعثي حية.



  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    جزاك الله خير الجزاء

    تعليق

    • رونق الروح
      • May 2012
      • 492

      #3

      تعليق

      • محب الرسول

        • Dec 2008
        • 28579

        #4
        شكرا على المرور اللطيف

        تعليق

        • عاشقة السيدة زينب ع
          • Jul 2010
          • 8202

          #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطااهرين وعجل فرجهم وألعن أعداائهم
          جزاااك الله خير جزاااء المحسنين
          الله يعطيك ألف عااافية
          تسلم أياااديك أخي المواالي على الموضوع الولائي

          تعليق

          • نور عيني فاطمه
            • May 2010
            • 916

            #6
            كل الشكر والتقديرأخــــي الكريم على مجهودك وعطآئك المميز
            بوركت وجــزاك الله الفردوس الأعلى من الجنــــة
            احترامي وتقديري

            تعليق

            • ** خـادم العبـاس **
              • Mar 2009
              • 17496

              #7
              شكرا جزيلا لك اخي
              جزاك الله خيرا

              تعليق

              • الـدمـع حـبـر العـيـون
                • Apr 2011
                • 21803

                #8
                جزَآك آللَه خَيِرا على طرحك الرائع والقيم
                وًجعلهآ فيِ ميِزآن حسًنأتكْ
                وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ الفًردوسَ الأعلى ًمِن الجنـَه
                حمآك آلرحمن

                تعليق

                • دمعة الكرار
                  • Oct 2011
                  • 21333

                  #9

                  تعليق

                  • صدى الطف
                    • Jun 2012
                    • 1464

                    #10
                    تقبل مروري وشكري وتحياتي لقلمك المبدع




                    تعليق

                    • أصغر ملك
                      • Nov 2012
                      • 792

                      #11
                      ربي يعطيكـ ألف ألف ألف عافية
                      موضوع رائع .. جزاك الله خير الجزاء

                      ربي لا يحرمنا من جديدكـ ووجودكـ
                      سلمت يمينكـ .. بأنتظار جديدكـ بكل شوووق
                      تقبلوا مروري

                      تعليق

                      • نور الزهراء
                        • May 2012
                        • 3660

                        #12



                        جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ

                        بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ

                        آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ

                        دمْت بـِ طآعَة الله ..}

                        تعليق

                        يعمل...
                        X