بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
إنها ثورة الخلود التي عرت وفضحت وزلزلت عروش الطغاة وأبدت للأجيال على مر العصور أن أولئك المدعون بأنهم خلفاء رسول الله صلى الله عليه وآله ماهم إلا وحوشٌ مفترسة خلت قلوبهم من الرحمة والشفقة حيث لم يكتفوا بتلك الجريمة البشعة التي أدمت الكون بأسره وأبكت في الجنان الحور وأحزنوا لعظمها قلب الرسول وفجعوا الزهراء البتول ، بذبح مصباح الهدى وسفينة النجاة وسيد شباب أهل الجنة عطشاناً ظامياً ورضوا بحوافر الخيل صدره وأحرقوا خيام أهله وسلبوهم حُلييهم وزينة ما يلبسون ، ليتعدوا بعد ذلك كل الحدود لتصل بهم الجرأة أن يُرعبوا قلب طفة لم تبلغ الرابعة من عمرها بعد أن فرقوا بينها وبين الحاني عليها والرحيم بها الأب الحنون
نعم في هذه الأيام وبعد عناء الطريق في ركب السباء والضرب المُبرح من جلاوزة الأعدا ، وصل الركب الزينبي إلى الشام مقر حكم الطاغية يزيد لترى بنات الرسالة فيها الذل والهوان والشماتة والفُرجة والكل فيها فرح سعيد بذبح الخارجي كما يدعون ، وسبي نساءه من قبل أمير الفساق يزيد اللعين ، فيا لها من مُصيبة عظمى بكا لها زين العابدين ، بقلبٍ حزينٍ وعين هتون
آااهٌ آااهٌ واحزناه على هتكِ خدر بنات الرسول ، رماهم يزيد في خربة لم تقهم من حر الهجير ، نامت رقية بعد عناء ورأت أباها في المنام ، فضجت صارخة وأفجعت بصياحها سبايا الحسين ، وأزعجت به يزيد الملعون فينادى ماذا جرى ، ليأتيه الجواب طفلة للحسين تريد أباها في وقت السحر ، فيأمر جلاوزته القساة بأن يذهبوا براسه إليها ، فجاءوا إليها بطشتٍ مغطى ووضعوه في حجرها ، لترفع عنه ذاك الغطاء وتراه قد رمل بالدماء فتصرخ بصوت حزين كئيب أبتاه واحزني عليك ، أرى رأسك في حجري وجسمك عني بعيدٌ بعيد لتشهق وتهدأ نفسها وتنام بحزن على رأس أبيها الحسين ، وإذا بصوت أخيها العليل عمة إن أختي ماتت على رأس أبي ، فتصرخ زينب وافجعتاه عليكِ رقية ابنة أخي لتدفن هناك في الخربة ، لتصبح مناراً للزائرين

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
إنها ثورة الخلود التي عرت وفضحت وزلزلت عروش الطغاة وأبدت للأجيال على مر العصور أن أولئك المدعون بأنهم خلفاء رسول الله صلى الله عليه وآله ماهم إلا وحوشٌ مفترسة خلت قلوبهم من الرحمة والشفقة حيث لم يكتفوا بتلك الجريمة البشعة التي أدمت الكون بأسره وأبكت في الجنان الحور وأحزنوا لعظمها قلب الرسول وفجعوا الزهراء البتول ، بذبح مصباح الهدى وسفينة النجاة وسيد شباب أهل الجنة عطشاناً ظامياً ورضوا بحوافر الخيل صدره وأحرقوا خيام أهله وسلبوهم حُلييهم وزينة ما يلبسون ، ليتعدوا بعد ذلك كل الحدود لتصل بهم الجرأة أن يُرعبوا قلب طفة لم تبلغ الرابعة من عمرها بعد أن فرقوا بينها وبين الحاني عليها والرحيم بها الأب الحنون
نعم في هذه الأيام وبعد عناء الطريق في ركب السباء والضرب المُبرح من جلاوزة الأعدا ، وصل الركب الزينبي إلى الشام مقر حكم الطاغية يزيد لترى بنات الرسالة فيها الذل والهوان والشماتة والفُرجة والكل فيها فرح سعيد بذبح الخارجي كما يدعون ، وسبي نساءه من قبل أمير الفساق يزيد اللعين ، فيا لها من مُصيبة عظمى بكا لها زين العابدين ، بقلبٍ حزينٍ وعين هتون
آااهٌ آااهٌ واحزناه على هتكِ خدر بنات الرسول ، رماهم يزيد في خربة لم تقهم من حر الهجير ، نامت رقية بعد عناء ورأت أباها في المنام ، فضجت صارخة وأفجعت بصياحها سبايا الحسين ، وأزعجت به يزيد الملعون فينادى ماذا جرى ، ليأتيه الجواب طفلة للحسين تريد أباها في وقت السحر ، فيأمر جلاوزته القساة بأن يذهبوا براسه إليها ، فجاءوا إليها بطشتٍ مغطى ووضعوه في حجرها ، لترفع عنه ذاك الغطاء وتراه قد رمل بالدماء فتصرخ بصوت حزين كئيب أبتاه واحزني عليك ، أرى رأسك في حجري وجسمك عني بعيدٌ بعيد لتشهق وتهدأ نفسها وتنام بحزن على رأس أبيها الحسين ، وإذا بصوت أخيها العليل عمة إن أختي ماتت على رأس أبي ، فتصرخ زينب وافجعتاه عليكِ رقية ابنة أخي لتدفن هناك في الخربة ، لتصبح مناراً للزائرين

تعليق