الامام السجاد (ع)
يا وليداً سمـــــــا علاه المثـــــالِ= بين كسرى وهــــاشمٍ ذوالمعالي صحوةُ الوردِ في جـــــنانِ ربيع= طلعةُ الـــنورِ فــي قــــــتام ِالليالي
عفةٌ رفـــــــــــعة سداد جـــــــهاد= وخصـال فــــي غايةِ الاكتـــــمالِ
حي زين العـــبادِ جهبذَ عــــلمٍ= ورثَ العلمَ مــــــــن علي العوالي
يا ابــــا البــــــاقر المحمدِ مرتْ= حقبٌ عــــهدها ردى المـــــجالِ
القرونُ الطــوال قـــد حفظتها= مـــن مساوئ نتاج قمى الرجالِ
إن حكم الطغيان امتدَ طويلاً= فـــــــــعدا وشـــقا باعتــــى انفعال
كــان قَـتلُ الرجالِ الناسِ أمراً= هُــــــوَ سَهْلٌ فِــــي شِرعةِ الأنْذالِ
فزيادٌ والــــــعلجُ عَمرُبن ســـعدٍ= وَالصَفيقُ الحَـــجْاجُ سِقطُ الفِعالِ
بَيدَ أن الأيامَ رَغــــمَ الدَواهِي= والطُـــغاةُ الُعتاةُ ِمن كـــــــلِّ بالِ
هُزِمُـــــــوا يَومَ جـــــــــــاءَ عليٌ = مُمسِكُ بيِـــــديهِ عَصــا الارتِحالِ
جابَ ذاكَ الحجيجُ نحوَ يمينٍ= فَتنَحى الأخــــيرُ نَحـــوَ الشمالِ
دَخَلَ ابــنُ الأفذاذِ شبلُ علي = رافلا بـــاعتزازِ عـــــــزّ الغــَـــوا لِي
فَغَدا ابـنُ الدعيِّ فاهــــاً وعينا = وَرأى انــــــــهُ حَلــــــيفُ الوبالِ
صَرحَ الشاعـــــــرُ الفرزدقُ هـــذا= ابنُ ارضِ البَطْحاءِ سَمطُ اللالي
هوَ ابـــــنُ النَبـــــي وابنُ عـــليٍ = وحســــينٍ وفـــــــــاطم ٍذي الآلِ
قدْتــــــمرُ الأيامَ حُبـــلى صراعاً = بماسيٍ آذتْ عِظــــامِ الرجـــــالِ
بـــيدَ أن التاريــــخَ لــــم يرحــم =ْ الظــــلمَ ولا دعــــاةِ الظَـــــــلالِ
حـــيّ ابـــناءَ يعربٍ مـــنْ رجــالٍ= وَضعُوا الحَقَ في نهى واعتدالِ
يا ابــــا السادةِ الأبـــــــــاةِ تَحـــــايا= لَكَ مِــــنْ كلِّ مُخــــلصٍ ومُوالي
كُنتَ فـــي كَربَلاء كَاصْلَبِ عـُـــودٍ= لـــــــم تُبـــالِ باردىء الأعــمالِ
قَدْ فَضَّحتَ الرِعْديدَنَجلَ ابنَ هندٍ = في دِيــــــــارِ الشامِ دُونَ انْفعالِ
بَلْ وَضْعتَ الأقــْوالَ فَصْلَ خطابٍ = الّجَمَ الظالمـينَ قيلاً وَقــــــــالِ
يانــــصيرَ الحُسينِ والسادةِ الصُحبِ= مِـــنْ عظامٍ ومِنْ دعـــاة ِالنضالِ
سوفَ تــَــــــبْقى الايــــــامَ تَشدُو بِعزٍّ = لِبَني حَيــــــــدرٍ بـِــــمرِ الليالي
وجَبينُ الطُغــــــاةِ بالخـِـــــــزي يَغُدو= وهُمُ كلهاة ذاتِ الحِجــــــــالِ
يا صِحــــــــافِ التاريخِ كُوني قُواماً = لِرعيلٍ هُــــمْ عُصــــبةُ الابتذالِ
الشاعر المرحوم جواد الفرج
تعليق