معاجز النبىّ لم تنحصر في القرآن
وبالمناسبة لابد أن نذكر أن المشركين ومن حذى حذوهم من الكفار والمعارضين للرسالة الإسلامية كانوا يطالبون رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بمعاجز وديات لا بدافع الرغبة في الإيمان بدعوته بل بدافع اللجاج والعناد، وإلا فان معاجز النبىّ لم تنحصر في الكتاب العزيز، فقد أتى رسول اللّه بآيات ومعاجز كثيرة أُخرى غير القرآن، كان كل واحد منها يكفي للاقتناع برسالته، والإيمان بصحة دعواه.
فالقرآن نفسه يشير إلى أبرز هذه المعاجز وهي:
1- شقّ القمر
فقد طلب المشركون من النبىّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ان يشق لهم القمر نصفين حتّى يؤمنوا به، فلمّا على ذلك لهم باذن اللّه كفروا به وقالوا انه سحر!!
يقول اللّه تعالى: (إقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وَ انشَقَّ الْقَمَرُ. وَ إنْ يَروْا آيَة يُعْرضُوْا وَ يَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتمِرّ)[1].
2- المعراج
إن العروج برسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ والّذي سيأتي مفصلا هو الآخر معجزة من معاجزه القوية، وقد نطق بها القرآن بقوله: (سُبْحانَ الَّذي أسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرام إلى الْمَسْجِدَ الأَقْصى الَّذي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُريَهُ مِنْ آياتِنا إنَّه هُوَ السَّمِيْعُ الْبَصِيرُ)[2].
3- مباهلة أهل الباطل
إن تقدم رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ مع مَن خرج بهم إلى المباهلة، وأحجام النصارى عن مباهلته، معجزة أُخرى من معاجزه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وقد تحدّث القرآن الكريم عن هذه القضية إذ قال: (فَمَنْ حاجَّكَ فِيْهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءكَ مِنَ العلم فَقُل تَعالوا نَدْعُ أَبْناءنا وَ أَبْناءكُمْ وَ نِساءنا وَ نِساءكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعلْ لَعْنَةَ اللّه عَلىَ الْكافِينَ)[3].
وستأتي قصَّة المباهلة على نحو التفصيل في حوادث السنة العاشرة من الهجرة.
4- الاخبار بالمغيبات
فقد كان رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يخبر عن اُمور غائبة كما يقول اللّه سبحانه حاكيا عنه: (وَ اُنبِّئكُمْ بِما تأكلون وما تَدَّخِرُونَ فِيْ بُيُوتكُمْ)[4].
هذا وقد أخبرت الاخبار والاحاديث عن معاجز كثيرة لرسول اللّه غير القرآن الكريم. فقد اخبر عن غلبة الروم بعد سنين: قال تعالى
الم غُلِبَتِ الرُّومُ / في أدْنى الأرْض وَ هُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَييغْلِبُونَ. في بِضْعِ سِنْينَ / للّه الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعدُ وَ يَومئذ يَفْرحُ الْمؤمنون)[5]. واخبر عن هلاك ابي لهب قال تعالى: (تَبَّت يَدا أبي لَهَب وَتَبّ).
وأخبر عن هزيمة المشركين في بدر قال سبحانه: (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ)[6].
مصادر
[1] -القمر: 1 و 2.
[2] -الإسراء: 1.
[3] - آل عمران: 61.
[4] -آل عمران: 49، وقد اشار القرآن الكريم إلى موارد أُخرى من هذه القبيل.
[5] -الروم الآيات من 1 ـ 4.
[6] -القمر الآية 45.
فالقرآن نفسه يشير إلى أبرز هذه المعاجز وهي:
1- شقّ القمر
فقد طلب المشركون من النبىّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ان يشق لهم القمر نصفين حتّى يؤمنوا به، فلمّا على ذلك لهم باذن اللّه كفروا به وقالوا انه سحر!!
يقول اللّه تعالى: (إقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وَ انشَقَّ الْقَمَرُ. وَ إنْ يَروْا آيَة يُعْرضُوْا وَ يَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتمِرّ)[1].
2- المعراج
إن العروج برسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ والّذي سيأتي مفصلا هو الآخر معجزة من معاجزه القوية، وقد نطق بها القرآن بقوله: (سُبْحانَ الَّذي أسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرام إلى الْمَسْجِدَ الأَقْصى الَّذي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُريَهُ مِنْ آياتِنا إنَّه هُوَ السَّمِيْعُ الْبَصِيرُ)[2].
3- مباهلة أهل الباطل
إن تقدم رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ مع مَن خرج بهم إلى المباهلة، وأحجام النصارى عن مباهلته، معجزة أُخرى من معاجزه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وقد تحدّث القرآن الكريم عن هذه القضية إذ قال: (فَمَنْ حاجَّكَ فِيْهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءكَ مِنَ العلم فَقُل تَعالوا نَدْعُ أَبْناءنا وَ أَبْناءكُمْ وَ نِساءنا وَ نِساءكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعلْ لَعْنَةَ اللّه عَلىَ الْكافِينَ)[3].
وستأتي قصَّة المباهلة على نحو التفصيل في حوادث السنة العاشرة من الهجرة.
4- الاخبار بالمغيبات
فقد كان رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يخبر عن اُمور غائبة كما يقول اللّه سبحانه حاكيا عنه: (وَ اُنبِّئكُمْ بِما تأكلون وما تَدَّخِرُونَ فِيْ بُيُوتكُمْ)[4].
هذا وقد أخبرت الاخبار والاحاديث عن معاجز كثيرة لرسول اللّه غير القرآن الكريم. فقد اخبر عن غلبة الروم بعد سنين: قال تعالى

وأخبر عن هزيمة المشركين في بدر قال سبحانه: (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ)[6].
مصادر
[1] -القمر: 1 و 2.
[2] -الإسراء: 1.
[3] - آل عمران: 61.
[4] -آل عمران: 49، وقد اشار القرآن الكريم إلى موارد أُخرى من هذه القبيل.
[5] -الروم الآيات من 1 ـ 4.
[6] -القمر الآية 45.
تعليق